أنجزت «مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة» «إياست» تصميم القمر الصناعي «خليفة سات» أول قمر صناعي يتم تصميمه وتصنيعه في دولة الإمارات وبكفاءات إماراتية.
وخلال اجتماع لمجلس المراجعة الداخلي لـ «إياست» المؤلف من مهندسي النظم والمديرين والاستشاريين قدم مهندسو المؤسسة تصاميمهم الخاصة بالوحدات والنظم الفرعية المختلفة للقمر الصناعي وتمت مناقشة جميع التفاصيل المتعلقة بتصميم القمر التي تعتبر المرحلة الأولى من تصنيعه.
وتعتزم «مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة» تطوير عدد من التقنيات الجديدة لتحقيق التطلعات المرجوة من وراء إطلاق القمر وعلاوة على ذلك تم الكشف خلال الاجتماع عن عزم المؤسسة تصنيع النموذج الهندسي الكامل للقمر الصناعي ونموذج الوحدة الميكانيكية الاختبارية خلال المرحلة التالية من التصميم يلي ذلك تصنيع نموذج الطيران الفعلي للقمر الصناعي الذي من المتوقع أن يتم إطلاقه إلى الفضاء الخارجي في عام 2017.
وقال يوسف حمد الشيباني مدير عام مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة في مؤتمر صحفي أمس إن مشروع «خليفة سات» يعد مشروعا مهما بالنسبة لنا ولدولة الإمارات العربية المتحدة حيث سيكون بمثابة تقييم لقدراتنا في مجال تصنيع الأقمار الصناعية الأمر الذي سيساعدنا على تحقيق مكانة رائدة في مجال تطوير تكنولوجيا صناعة الفضاء على مستوى المنطقة والعالم.
كما شكل الاجتماع مناسبة لتقويم التقدم المحرز حتى الآن في المشاريع المرتبطة بالقمر الصناعي «خليفة سات» الذي سيتم تطويره بأيد وخبرات إماراتية 100% معربا عن سعادته بهذا التقدم الذي يسير وفق الجدول الزمني الموضوع من قبلنا وكذلك بالنتائج الإيجابية حتى الآن.
وكشف المهندس عامر الصايغ مدير إدارة تطوير الأنظمة الفضائية في «مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة» ومدير مشروع «خليفة سات» «إن فريق العمل انتهى من تطوير برنامج جديد للقمر إذ يمكن استخدامه في مشاريع أقمار صناعية أخرى في المستقبل».
ولفت إلى «قرب الانتهاء من النموذج التجريبي لـ «خليفة سات» حيث سيكون هيكل القمر مشابها لهيكل «دبي سات-2» لكن مع بنية ميكانيكية مطورة تستوعب كاميرا أكثر تطورا».
ولفت الصايغ الى أنه «تم تحسين وتطوير التقنيات والأنظمة المستخدمة في القمر الصناعي «خليفة سات» بالمقارنة مع تقنيات القمر الصناعي «دبي سات -2» بنسبة 30% بما في ذلك نظام الكاميرا المتطور الذي يتمتع بدقة عالية تصل إلى 70 سم بالإضافة إلى توفير سعة أكبر للتخزين وسرعة تحميل أعلى للصور وقدرات حوسبة أفضل».
وتعد مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة «إياست» مؤسسة عامة تابعة لحكومة دبي تأسست في عام 2006 لتشجيع الابتكار العلمي والتقدم التقني في دبي والإمارات فضلا عن بناء قاعدة تنافسية لتعزيز الابتكار التقني وتطوير الموارد البشرية المواطنة والارتقاء بها إلى مستويات علمية رائدة.
وتقوم «إياست» بتنفيذ أبحاث رئيسية في مجال الفضاء الخارجي وتصنيع الأقمار الصناعية وتطوير النظم ذات الصلة وتوفير خدمات التصوير الفضائي وخدمات المحطة الأرضية والدعم للأقمار الصناعية الأخرى.
(دبي - وام)
عدد اليوم
