الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

صدمة التراجع في «وول ستريت» تطال الأسواق الأوروبية بعد آسيا

صدمة التراجع في «وول ستريت» تطال الأسواق الأوروبية بعد آسيا
6 فبراير 2018 22:04
عواصم (وكالات) في بداية الجلسة، واصلت الأسهم الأميركية تراجعها أمس، بعد تراجعها الكبير أمس الأول، ليفقد مؤشر «داو جونز الصناعي القياسي» 758 نقطة أي بنسبة 3.17% إلى 23180 نقطة، بعد تراجعه أمس بمقدار 1175.21 نقطة أي بنسبة 4.6% إلى 24345.75 نقطة، وهو أكبر تراجع له منذ أغسطس 2011، في ظل موجة بيع قوية للأوراق المالية على خلفية المخاوف من أن يؤدي ارتفاع التضخم في أميركا إلى زيادة أسعار الفائدة خلال الاجتماع المقرر الشهر المقبل للبنك المركزي الأميركي. وتراجع مؤشر «ستاندرد آند بورز» «إس آند بي 500» الأوسع نطاقاً، بمقدار 72.25 نقطة أي بنسبة 2.77% إلى 2535.50 نقطة، بعد تراجعه بمقدار 113.18 نقطة أي بنسبة 4.1% إلى 2648.95 نقطة. وسجلت أسواق الأسهم الآسيوية خسائر كبيرة خلال تعاملات أمس، عقب التراجع الحاد لمؤشر «داو جونز»، حيث تراجع مؤشر «نيكي 225 القياسي» في اليابان بمقدار 1071.84 نقطة بما يعادل 4.73% ليصل إلى 21610.24 نقطة، مستعيدا جزءاً من خسائره خلال التعاملات، حيث كان قد تراجع بنسبة 7.1% في تعاملات الظهيرة. وتراجع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقا بمقدار 80.33 نقطة أي بنسبة 4.4% إلى 1743.41 نقطة. كما تراجعت أسواق الصين وهونج كونج في بداية التعاملات على خلفية خسائر الأسهم الأميركية. وهبط مؤشر هانج سينج في هونج كونج بنسبة 4.32%، بينما تراجع مؤشر شانغهاي المجمع للأسهم الصينية بنسبة 3.2% في تعاملات الظهيرة. وقال «بن كونج» المحلل المالي في هونج كونج إن ما يجري هو عملية تصحيح طال انتظارها بسبب مخاوف المستثمرين من زيادة أسعار الفائدة. عمليات جني الأرباح من الأسهم التي ارتفعت بشدة خلال الفترة الماضية يمكن أن تؤدي إلى استمرار حركة التصحيح لفترة طويلة حتى تعود قيمة الأسهم إلى مستويات جذابة نسبيا». وأنهت الأسهم الهندية تعاملات أمس بتراجع كبير في ظل موجة التراجع القوية التي تضرب أسواق الأسهم العالمية. وتراجع مؤشر «سينسكس 30 الرئيس» بمقدار 1200 نقطة فور بدء التعاملات قبل أن يقلص خسائره إلى 1031.49 نقطة أي بنسبة 2.97% مقارنة بمستواه أمس إلى 33725.67 نقطة في تعاملات الظهيرة. وتراجع مؤشر «إس أند بي سي.إن.إكس نيفتي 50» الأوسع نطاقا بمقدار 314.50 نقطة، أي بنسبة 2.95% إلى 10352 نقطة. وجاءت خسائر الأسهم الهندية في إطار تراجع الأسواق الآسيوية ككل، بعد التراجع الحاد للأسهم الأميركية في تعاملات مساء أمس. وفي بورصة سيدني الأسترالية، تراجع مؤشر «إس أند بي/‏‏‏‏أيه.إس.إكس 200» الرئيسي لبورصة سيدني بمقدار 192.9 نقطة أي بنسبة 3.2% حيث شمل التراجع مختلف القطاعات، بما في ذلك البنوك والطاقة والنفط والتعدين. وقال «بن لي برن» المحلل المالي، إنه لم يكن هناك سهم أسترالي واحد بدأ التعاملات بارتفاع، عقب تسجيل مؤشر داو جونز أكبر خسارة يومية له على الإطلاق. وكان مؤشر «داو جونز» سجل أكبر تراجع في يوم واحد في تاريخه أمس الأول بتراجع قدره 1597.08 نقطة، ليفقد في يوم واحد كافة المكاسب التي سجلها خلال عام كامل. ووصلت الصدمة من الولايات المتحدة، إلى الأسواق الأوروبية صباح أمس بعدما عمت الأسواق الآسيوية، بعد تسجيل «وول ستريت» أكبر تراجع له أمس الأول. وظهر توجه البورصات جلياً منذ فتح الأسواق في أوروبا حيث بلغ التراجع -3.43% في بورصة باريس و-3.5% في لندن و-3.3% في مدريد و-3.6% في أمستردام. وقال المحلل لدى مجموعة «لندن كابيتال جروب» جاسبر لولر إن «أوروبا تجد نفسها بمواجهة موجة حمراء بعد حمام الدم في الأسواق الأميركية، بعد أقل من أسبوعين على ذروة تاريخية» سجلتها «وول ستريت». وقال محللو شركة «أوريل بي جي سي» إن «التراجع قد يستمر لبعض الوقت، حتى نهاية الأسبوع»، إلا أنهم يرون أن «السيولة من جهة أخرى وافية، ولا بد أن يدرك المستثمرون من دون إبطاء أن هذا الهبوط سليم أكثر مما هو وخيم»، وهو يفسح المجال لإحلال الاستقرار في السوق. وتابعوا «بالطبع، إن جاءت مؤشرات جديدة لتؤكد أن التضخم يتسارع فعليا في الولايات المتحدة، فإن تقلبات الأسواق قد تبقى قوية على الدوام». والمخاوف بشأن التضخم هي تحديدا التي أشعلت وضع الأسواق بعدما بدأ عام 2018 بشكل إيجابي، وسجلت مؤشرات البورصات مستويات قياسية متتالية في نيويورك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©