يعقوب علي (أبوظبي)
شددت اللجنة الوطنية للانتخابات على أهمية تفاعل الناخبين مع بدء التصويت لاختيار أعضاء المجلس الوطني المقبل، مشيرة إلى أنها أنهت كافة الاستعدادات الخاصة باستقبال الناخبين خلال أيام التصويت المبكر التي تمتد 3 أيام من الاثنين إلى الخميس المقبلين.
ولفت الغفلي على أن عملية التصويت المبكر تتطلب حضور الناخب إلى أي من مراكز الانتخاب المنتشرة على مستوى الدولة، نافياً وجود وسائل تتيح التصويت في المرافق الطبية أو غيرها، مشيراً إلى إمكانية تصويت الناخب لأي مرشح من أي مركز انتخاب على مستوى الدولة دون تقيده بالتصويت للمراكز التابعة لإمارته.
وقال وكيل وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي المساعد، عضو اللجنة الوطنية للانتخابات، الدكتور سعيد محمد الغفلي، إن اللجنة تترقب إقبال الناخبين على مراكز الانتخاب خلال فترة التصويت المبكر، مشيراً إلى إنجاح الانتخابات المقبلة يعد مسؤولية وواجباً على كل مواطن ورد اسمه ضمن الهيئات الانتخابية.
وأكد أن اللجنة حرصت على تأمين أفضل التقنيات الفنية المستخدمة في التجارب الانتخابية على مستوى العالم، وأن العملية التي لن تستغرق أكثر من دقائق معدودة من كل ناخب تتم بسرية تامة ولا يمكن بأي حال من الأحوال الوصول إلى قائمة الناخبين الذي صوتوا للمرشحين.
وأشار إلى أن اللجنة تضمن من خلال إجراءاتها والآليات التي تعتزم تطبيقها السرية التامة في العملية الانتخابية، عبر ضمانات تقنية تشرف عليها مؤسسة «اتصالات»، كما تطبق اللجنة إجراءات موازية للتأكد من ضبط عمليات التصويت المبكر.
وأكد أن عملية التصويت المبكر جاءت كإحدى الخطوات التي استحدثتها اللجنة خلال الانتخابات المقبلة، مؤكداً أن اللجنة سعت إلى إدخال عدد من الآليات الجديدة كالتصويت من الخارج والتصويت المبكر، لضمان أكبر نسبة إقبال ممكنة.
وأوضح أن عملية التصويت تتم مرة واحدة لكل مرشح، مشيراً إلى أن النظام الآلي للتصويت يرفض استقبال أكثر من تصويت من الناخب الواحد، محذراً من أن مثل تلك الممارسات قد تعرض الناخب للمسائلة القانونية.
وكانت اللجنة الوطنية للانتخابات حددت ستة أيام لإجراء انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، تبدأ بتصويت المواطنين الموجودين بالخارج يومي 20 و21 سبتمبر داخل سفارات الدولة، وثلاثة أيام لنظام التصويت المبكر، من 28 إلى 30 سبتمبر، من خلال مراكز انتخابية محددة لم تعلن عنها اللجنة حتى الآن، واليوم الأخير سيكون في الثالث من أكتوبر المقبل، ويشمل التصويت في جميع المراكز الانتخابية.
وقال: أطلعت اللجنة خلال اجتماعها الأخير على تقرير شامل حول المراكز الانتخابية وتوزيعها والتسهيلات التي وضعت فيها لتيسير العملية الانتخابية وتنفيذها بشكل منظم، مؤكداً أن اعتماد المراكز جاء بعد دراسة العديد من الجوانب المهمة كالتوزيع الجغرافي للهيئات الانتخابية، وتوافر كافة المستلزمات الخدمية والبنى التحتية، ومطابقة هذه المواقع للتصميم المعتمد للمراكز الانتخابية الذي تم اعتماده من قبل لجنة تجهيز المراكز، إضافة إلى توفر المواقف المناسبة بالقرب من مراكز الاقتراع، وغيرها من الجوانب المهمة لتوفير المكان المناسب.
وأوضح أن اللجنة عملت على نشر الثقافة الانتخابية بين الكوادر المساندة للعملية الانتخابية، لافتاً إلى أن اللجنة معنية بزيارة المقار المرشحة لاستضافة المراكز الانتخابية لاختيار المناسب منها، فيما لم يتحدد بعد العدد المقرر اختياره منها، حتى تتناسب مع الزيادة المقررة على أعداد الهيئات الانتخابية خلال الانتخابات المقبلة، التي يتوقع أن تفوق عدد المشاركين في الانتخابات الماضية (135 ألف شخص).
وكانت اللجنة الوطنية للانتخابات قد حددت عدداً من المقار الانتخابية (مراكز الاقتراع) في الانتخابات الماضية على مستوى الإمارات السبع، ما بين قاعات في جامعات ومعاهد، ومؤسسات حكومية، وغرف تجارة وصناعة، ومؤسسات حكومية عدة، والتي يتم ترشيحها من قبل كل إمارة ومدى مطابقتها للمعايير والاشتراطات الخاصة باعتماد تلك المراكز.
عدد اليوم
