السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحوار اللبناني: اتفاق على عقد جلسات متتالية الشهر المقبل

22 سبتمبر 2015 22:50
سليم الخوري (بيروت) انتهت الجلسة الثالثة من الحوار الوطني بالاتفاق على عقد جلسات متتالية في السادس والسابع والثامن من أكتوبر المقبل، بعدما حدد كل فريق من المتحاورين مواصفات ومعايير المرشح للرئاسة. وقد حضر جلسة الثلاثاء رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون بعدما كان قد تغيب عن الجلسة السابقة، كما حضر جميع المتحاورين باستثناء الرئيس نجيب ميقاتي الذي غاب بداعي السفر. وكشفت مصادر مواكبة لجلسات الحوار لصحيفة «الاتحاد» أن الجولة الثالثة اتسمت بالهدوء وغابت عنها السجلات الكلامية، وأنها شهدت تطوراً إيجابياً قد يفتح الباب أمام التوصل لاتفاق ينهي الفراغ الرئاسي، حيث إن العماد عون تخلى عن مطلبه بانتخاب الرئيس من الشعب وتحدث عن قانون النسبية على أساس تقسيم الدوائر إلى 15 دائرة. وفي ختام الجلسة الثالثة من الحوار تلا الأمين العام لمجلس النواب عدنان ضاهر البيان الختامي معلناً أن النقاش تركز على بلورة الأسس لإنجاز البند الأول من جدول أعمال الحوار (رئاسة الجمهورية). ولفت الوزير بطرس حرب بعد انتهاء الجلسة إلى أن البحث في مواصفات الرئيس قد بدأ، وهذه نقطة جدية في سير الحوار، مؤكداً أن رئاسة الجمهورية هي البند الأول. الوزير ميشال فرعون شدد على أنه لا يجوز تقطيع هذه المرحلة من دون رئيس ومصلحة لبنان تقتضي وجود رئيس يتكلم باسم لبنان. الوزير رشيد درباس لفت إلى أنه من المهم في الموضوع هو أن تتوافر الصفات المفترضة وأن يكون قادراً على أن يجلب الناس إليه، وأن يحاور الكل ولا يكون طرفاً ولا يسبب انقساماً. أما النائب سامي الجميل فأشار إلى محاولة «حزب الكتائب» إقناع الجميع بأن الحكومة يجب أن تعقد جلسة مفتوحة. وبعد انتهاء الجلسة، عقدت خلوة في مجلس النواب، بين رئيس المجلس نبيه بري ورئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون ورئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط ورئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، ناقشت خصوصا ملف التعيينات الأمنية. وتزامناً مع الجلسة، شهدت ساحة الشهداء تحركاً شبابياً رمزياً، نفذه الحراك المدني.. وقد أقدم الناشطون على رسم «جرافيتي» على الجدار الاسمنتي، وحوّلوا الساحة إلى ملعب لكرة القدم وقذفوا الطابات باتجاه مجلس النواب بعدما كتبوا عليها شعارات مطالبة بإسقاط النظام، في خطوة رمزية للتعبير عن أن النواب «يلعبون في الداخل»، على حدّ تعبيرهم. من جهة أخرى، وبدعوة من المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة السيدة سيغريد كاغ، عقد في قيادة الجيش في اليرزة، اجتماع خاص للجنة التنسيق العليا المكلفة بمتابعة دعم قدرات الجيش اللبناني على مستوى السفراء، حضره قائد الجيش العماد جان قهوجي، قائد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان الجنرال لوتشيانو بورتولانو، رئيس الأركان اللواء الركن وليد سلمان، إلى جانب عدد من سفراء الدول الداعمة والمشاركة في القوات الدولية، وعدد من كبار ضباط القيادة. وشكر قهوجي الدول الداعمة للجيش ومواكبتها المستمرة لأوضاعه، واهتمامها بتطوير قدراته العسكرية، مشيرا إلى المهمات الجسام الملقاة على عاتق الجيش في هذه المرحلة، وأبرزها مهمة الدفاع عن الحدود الجنوبية، والحدود الشرقية والشمالية بين لبنان وسوريا، إلى جانب مهمة حفظ الأمن في الداخل، في ظل وجود أكثر من مليون ونصف المليون نازح سوري على الأراضي اللبنانية، وما يتطلبه هذا النزوح من إجراءات أمنية وإنسانية واستثنائية. وأكد قهوجي أنه على الرغم من هذه المسؤوليات والأعباء، فالجيش عازم على مواصلة مهماته، خصوصاً محاربة الإرهاب. وقراره هذا، ينطلق من واجبه الأساس في حماية لبنان، كما من مشاركة الدولة اللبنانية المجتمع الدولي، في النظرة إلى خطر الإرهاب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©