سنغافورة (رويترز) - فقد العديد من المليونيرات بعضاً من ثرواتهم خلال العام الماضي لكن المليارديرات كانوا أفضل حالاً، واستخدموا فرق إدارة الأموال القوية، للخروج بسلام من اضطرابات السوق، والاضطرابات الاقتصادية التي أصابت الفئات الأقل ثراء.
وقالت شركة أبحاث الثروات ويلث إكس في تقرير لها أمس، إن عدد الأشخاص الذين يملكون 30 مليون دولار على الأقل ارتفع إلى 187380 مليونيراً، بيد أن ثرواتهم الإجمالية انخفضت 1,8% لتصل إلى 25,8 تريليون دولار، وهو مبلغ لا يزال أكبر من حجم اقتصادي الولايات المتحدة والصين معا.
وذكر تقرير الثروة في العالم الذي استخدم بيانات العام، حتى نهاية يوليو الماضي، أن أكثر الأشخاص تضررا على مستوى العالم هم في نطاق من يملكون 200 مليون دولار إلى 499 مليون دولار، انخفض عددهم 9,9% وتقلصت ثرواتهم 11,4%. لكن الأثرياء حقا باتوا أكثر ثراءً حيث زاد عدد المليارديرات 9,4% إلى 2160 شخصا ونمت ثرواتهم 14% إلى 6,2 تريليون دولار.
وقال ميكولاس رامبوس الرئيس التنفيذي لشركة ويلث إكس، إن الأثرياء حتى عند مستوى مليار أو ملياري دولار، تكون لديهم بطانة أكبر كثيرا ولديهم الكثير من حيث المشورة بمجال الاستثمار، وهم يحصلون على اهتمام من كافة البنوك الكبرى. وأضاف أن ذلك ينطبق على طبقة المنتصف، والتي توصف بمنطقة المخاطرة وتتراوح ثروات صاحبها، بين 100 مليون دولار إلى 500 مليون دولار، كما أن أصحاب هذه الثروات، وظفوا مواهب كافية لمساعدة محافظهم الخاصة، بالإضافة إلى الحفاظ على نجاح شركاتهم.” وبحسب التقرير الذي اعتمد في بياناته وأرقامه عن الأثرياء، من حسابات في البنوك، ومن جامعي التبرعات، والمتاجر الفاخرة، أن الأثرياء تحولوا من استثمارات المضاربة إلى الشركات الخاصة والسلع والعقارات، في وقت لا تزال أوروبا تكافح، ويتعافى الاقتصاد الأميركي بشكل متقطع. وأضاف التقرير أن آسيا عانت أسوأ خسارة للثروة، حيث انخفضت ثروات أثريائها 6,8%إلى 6,25 تريليون دولار، بسبب ضعف أسواق الأسهم ، وانخفاض الطلب على الصادرات من الغرب، كما تقلصت ثروات أثرياء أوروبا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط، لكن الأغنياء شهدوا زيادة في ثرواتهم في أميركا الشمالية بزيادة 2,8% إلى 8,88 تريليون دولار،كما ارتفعت ثروات أغنياء أوقيانوسيا 4,4% إلى 475 مليار دولار، وأغلب ذلك في أستراليا.
عدد اليوم
