الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أفغانستان تؤكد استمرار جهود المصالحة رغم مقتل رباني

أفغانستان تؤكد استمرار جهود المصالحة رغم مقتل رباني
1 أكتوبر 2011 01:12
أعلن وزير الخارجية الأفغاني زلماي رسول أمام الأمم المتحدة أمس الأول أن جهود المصالحة التي تقوم بها السلطات الأفغانية مع مقاتلي حركة طالبان ستستمر رغم اغتيال الرئيس السابق برهان الدين رباني. فيما نفت القوات الدولية تدهور الوضع الأمني في هذا البلد بعدما أشارت الأمم المتحدة إلى ارتفاع عدد الحوادث في البلاد. وقال زلماي خلال اجتماع للدول الـ 15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي “أريد أن أطمئن مجلس الأمن لجهة أن عملية المصالحة مستمرة رغم هذه الخسارة”. وأضاف “لقد اجتزنا مراحل عدة” منذ سقوط نظام طالبان قبل عشر سنوات، إلا أن “نجاح العملية الانتقالية متعلق بالدعم الثابت من قبل الأسرة الدولية”. من جهته، اعتبر مساعد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة ايجور بانكين أن اغتيال أسامة بن لادن في مطلع مايو من قبل القوات الأميركية لم يحقق “تقدما” في أفغانستان. وقال بانكين “نلاحظ ذلك في الوتيرة الملفتة للأعمال الإرهابية واغتيال مسؤولين أفغان رفيعي المستوى، بالإضافة إلى التوتر في باكستان والزيادة في الخسائر بين جنود قوات التحالف في أفغانستان”. وشدد على أن “الوضع مقلق في المناطق التي نقلت فيها مسؤولية الأمن إلى القوات الافغانية، وذلك على الرغم من استمرار وجود قوات التحالف الدولي التي تمدها بالمساعدة”. من جهته، اعتبر رئيس مهمة الأمم المتحدة في أفغانستان ستيفان دي ميستورا أن الأشهر الثلاثة المقبلة “ستشكل تحديا أمنيا”، مشيرا إلى أن أعمال العنف التي تقوم بها حركة طالبان ضد السكان المدنيين كلفتها من الأرواح البشرية “مرتفعة”. واعتبرت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس أن اغتيال رباني “سيزيد من تصميم الجميع” على مساعدة أفغانستان». وشدد السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيرار ارو على ضرورة أن توجه الأسرة الدولية رسالة تؤكد على “وحدتها” إزاء الوضع في أفغانستان. ورباني (71 عاما) بطل المجاهدين سابقا ضد القوات السوفييتية في الثمانينيات من القرن الماضي اصبح رئيسا لكن بدون سلطة فعلية بين 1992 و 1996 حين اندلعت حرب أهلية رهيبة في البلاد. وعين قبل أقل من سنة على رأس المجلس الأعلى للسلام الذي كلفه الرئيس الأفغاني حامد كرزاي محاولة فتح مفاوضات سلام مع حركة طالبان. في هذه الأثناء، نفت القوة الدولية التي يقودها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان تدهور الوضع الأمني بعدما أشارت الأمم المتحدة إلى ارتفاع عدد الحوادث في البلاد. وقالت قوة المساعدة الأمنية الدولية (ايساف) في وقت متأخر ليلة أمس الأول إن “هجمات المتمردين كانت أقل بنسبة 2% في الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي”. وذكرت الأمم المتحدة الأربعاء الماضي أن أفغانستان تشهد “مستويات من انعدام الأمن تثير القلق حيث ارتفع المتوسط الشهري للحوادث الأمنية في الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي بنسبة 39 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وأوضح المتحدث باسم ايساف كارستين جاكوبسون في مؤتمر صحفي أن “البيانات الأمنية للأمم المتحدة وايساف تختلف من حيث تصنيفها وطريقة جمعها، وحجمها”. وقال إنه في الأشهر الثلاثة السابقة على أغسطس الماضي، تراجعت الهجمات التي يشنها العدو بنسبة 17 بالمئة مقارنة بنفس الفترة العام الماضي. تجدر الإشارة إلى أن ربع الحوادث التي تعتبرها الأمم المتحدة حوادث أمنية ليست مدرجة ضمن تعريفات قوة إيساف، ولاسيما أنشطة القوات الأفغانية والدولية الموالية للحكومة. وقال جاكوبسين متحدثا عن الخسائر البشرية التي تتسبب فيها القوات الأفغانية والناتو “نتابع أغلبية هذه الحوادث ولكن لا نصنفها على أنها حوادث أمنية”. وانتقد تقرير الأمم المتحدة الصادر الأربعاء الماضي القوات الدولية لأنها تسببت في وقوع خسائر بين المدنيين من خلال شن غارات ليلية وهجمات جوية مازالت السبب الرئيسي في حالات الوفاة المحلية التي تتسبب فيها القوات الموالية للحكومة. وقالت إيساف إن عدد المدنيين الذين قتلوا جراء الغارات الجوية كان أعلى بنسبة 18 بالمئة في الفترة من يناير وحتى أغسطس مقارنة بنفس الفترة العام الماضي. وأصبح الاختلاف في حصيلة القتلى مصدرا للتوتر المتزايد بين القوات الدولية وحكومة الرئيس حامد كرزاي والمؤسسات الدولية والجماعات المعنية.
المصدر: نيويورك، الأمم المتحدة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©