الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أنقرة تهدد باستهداف 800 مليون دولار من الصادرات السورية

1 أكتوبر 2011 01:08
هددت تركيا أمس بالرد على سوريا بعد قرارها بفرض حظر واسع النطاق على الواردات، في علامة أخرى على تدهور العلاقات بين الجارتين بسبب الحملة الدموية التي يشنها نظام الرئيس السوري بشار الأسد على المحتجين. وفرضت دمشق الأسبوع الماضي حظرا على كل الواردات عدا الحبوب والمواد الخام و51 سلعة أساسية للمحافظة على الاحتياطيات المتناقصة من النقد الأجنبي. وقال وزير الاقتصاد التركي ظفر جاغليان إنه يأمل أن تغير سوريا ممارستها في أقرب وقت ممكن، وحذر من أن تركيا أكبر شريك تجاري لسوريا قد تقرر استهداف الصادرات السورية. وقال جاغليان للصحفيين، “سوريا لها صادرات كبيرة إلى تركيا. نحن لا نضع عوائق أمام الصادرات السورية إلى تركيا التي تصل مابين 800,700 مليون دولار سنويا. لكنني أريد أن أؤكد أنهم إذا وضعوا عائقا أمام السلع التركية فإن تركيا ستفعل مثل ذلك”. وأضاف “تركيا التي يبلغ حجم تجارتها 300 مليار دولار لن تتأثر بذلك بشكل يذكر. لكن العبء المحتمل الذي ستضطر سوريا لتحمله سيقلب الاقتصاد السوري رأسا على عقب”. وقال محمد بويوكيكشي رئيس اتحاد المصدرين الأتراك إن الموقف في سوريا صعب وإن العنف يلحق ضررا شديدا بالاقتصاد السوري. وأضاف في بيان “إيراداتهم السياحية اقتربت من الصفر وإيرادات التصدير تتراجع بشكل حاد والاحتياطيات الأجنبية للحكومة توشك أن تنفد”. وأشار إلى تقارير بأن سوريا تستهدف السلع التركية فقط قائلا “التقارير الإعلامية تسبب فهما خاطئا للمسألة. هذا القرار لا يؤثر على الواردات من تركيا فحسب بل من كل الدول بما فيها الدول العربية”. إلى ذلك نفت وزارة الخارجية التركية بشدة أمس، أن تكون أنقرة اقترحت على السلطات السورية إشراك جماعة “الإخوان” في الحكومة مقابل تقديم الدعم لها لوقف حركة الاحتجاج. ووصفت الوزارة هذه الأنباء بأنها من باب “الدعاية”. وقال المتحدث باسم الوزارة سلجوق اونال في بيان “هذه المزاعم لا تمت إلى الواقع بأي صلة”. وأضاف “لقد اقترحنا باستمرار على القيادة السورية بدء أعمال الإصلاح في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية نزولا عند المطالب المشروعة للشعب وأعلنا استعدادنا لتقديم المساعدة في هذه العملية”. وأضاف أن “الهدف كان ضمان رفاه وطمأنينة الشعب السوري بمجمله، ولم تكن مسألة مساومة أو تفضيل مجموعة سياسية أو عقائدية أو إتنية أو دينية”. وكان دبلوماسي غربي قال لـ”فرانس برس” أنه “منذ يونيو دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الرئيس السوري بشار الأسد إلى تشكيل حكومة يكون فيها ربع أو ثلث الوزراء من “الإخوان” مقابل التزام تركيا باستخدام نفوذها لوضع حد لحركة التمرد التي تهز البلاد”. لكن “الرئيس السوري رفض ذلك الاقتراح”، على ما أضاف. وأفاد مسؤول سوري مطلع على الملف أن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو طلب خلال زيارته لدمشق في أغسطس وخلال محادثات استمرت ست ساعات “عودة الإخوان المسلمين إلى سوريا”.
المصدر: أنقرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©