الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

آلاف المصريين يشاركون في «جمعة استرداد الثورة»

آلاف المصريين يشاركون في «جمعة استرداد الثورة»
1 أكتوبر 2011 11:31
شارك آلاف المصريين في “جمعة استرداد الثورة” بميدان التحرير أمس، للمطالبة بإلغاء قانون الطوارئ وإلغاء المادة الخامسة من قانون الانتخابات البرلمانية التي تحول دون ترشح الحزبيين على المقاعد الفردية وتفعيل قانون الغدر لمنع فلول الحزب الوطني المنحل من ممارسة العمل السياسي لمدة عشر سنوات وتحديد جدول زمني لنقل السلطة من المجلس العسكري إلى سلطة مدنية منتخبة وإلغاء قانون تجريم الاعتصامات وإلغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين. وهتف المتظاهرون “لا للانتخابات مع الطوارئ ولا انتخابات دون تطبيق العزل السياسي ولا انتخابات بالثلث والثلثين ولا انتخابات مع المادة الخامسة”. وتغيب عن المشاركة في “جمعة استرداد الثورة” جماعة الإخوان المسلمين وجماعة الدعوة السلفية والجماعة الإسلامية ومجلس أمناء الثورة. وطالب الشيخ مظهر شاهين خطيب وإمام مسجد عمر مكرم، بضرورة استكمال جميع مطالب الثورة وتفعيل قانون الغدر على جميع أعضاء الحزب الوطني المنحل لضمان استبعاد الوجوه التي ساهمت في فساد المجتمع السياسي، مشددا على أن الثورة تتعرض للسرقة ولا بد من حمايتها. ودعا شاهين الملقب بخطيب الثورة -خلال خطبة الجمعة بميدان التحرير أمس- إلى تعديل قانون مجلسي الشعب والشورى بما يضمن تحقيق الإقبال الشعبي الحقيقي على المشاركة في الانتخابات وعدم سيطرة رؤوس الأموال على أصوات الناخبين أو إرهابهم من خلال البلطجية المأجورين. كما طالب بضرورة إلغاء قانون الطوارئ وتفعيل قانون العقوبات أو تعديله، بما يتناسب مع حالة الردع المطلوبة لمنع البلطجة وأعمال الشغب التي أصبحت ظاهرة دخيلة على المجتمع المصري، بالإضافة إلى تطهير جميع مؤسسات الدولة من فلول النظام السابق. وحث جميع الأحزاب والقوى والحركات السياسية على التوحد والوقوف صفا واحدا من أجل حماية الثورة واستكمال تحقيق أهدافها، داعيا في الوقت نفسه الجميع إلى الالتزام بشعار السلمية الذي قامت عليه الثورة المصرية لقطع الطريق على كل من يريد إجهاض الثورة من خلال أعمال عنف أو بلطجة، والعمل قدر المستطاع للمحافظة على مقدرات الوطن بعيدا عن أي صدام مع الشرطة أو الجيش وسيبقى دائما شعار “الجيش والشعب يد واحدة”. وأقسم الشيخ مظهر شاهين ما أطلق عليه قسم “ولاء الثورة” وخلفه المتظاهرون “نقسم بالله العظيم أن نحافظ على ثورتنا وعلى أهداف ثورتنا وعلى مطالب ثورتنا.. نعيش من أجلها.. ونموت من أجلها.. والله أكبر.. الله أكبر.. حسبنا الله ونعم الوكيل”. وردد المتظاهرون عقب صلاة الجمعة هتافات ضد المجلس الأعلى للقوات المسلحة منها “يسقط يسقط حكم العسكر” و”الطنطاوي شهادته زور يبقى المجلس كله يغور” في إشارة إلى شهادة المشير طنطاوي في محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك بتهمة قتل المتظاهرين. ورفعوا لافتة ضخمة عليها صورة المشير طنطاوي بالزي المدني خلال زيارته لوسط القاهرة قبل أيام ولقائه بالمواطنين وكتبوا أسفلها “تلبس بدلة، تلبس بوكسر، يسقط يسقط حكم العسكر”. كما شهد الميدان العديد من اللافتات التي تعبر عن مطالب جمعة “استرداد الثورة” منها “ثورة تقود ولا تقاد.. ثورة تدير ولا تدار.. لا للطوارئ والشعب يريد إقالة ومحاكمة جودت الملط ولن نعترف بإسرائيل والشعب يريد تطهير القضاء ولن نفرط في دماء الشهداء والثورة مستمرة وصحافة المخلوع تتحدى الثورة المصرية”. وطافت بالميدان عدة مسيرات، الأولى نظمتها حركة 6 أبريل للمطالبة بإلغاء قانوني الطوارئ وانتخابات مجلسي الشعب والشورى، وهتف المشاركون في المسيرة “عيش حرية عدالة اجتماعية”. والثانية مسيرة لائتلاف المسلمين الجديد تطالب بضرورة سرعة تسليم السلطة لحكومة منتخبة. ورفع المشاركون في المسيرة عددا من اللافتات تطالب بسرعة تسليم السلطة لحكومة منتخبة من إرادة الشعب وهتفوا “عاوزين حرية حقيقية”. والمسيرة الثالثة تطالب بالإفراج عن الشيخ عمر عبدالرحمن المحتجز بالسجون الأميركية منذ سنوات. ورفع المشاركون عددا من اللافتات مطبوعا عليها صور الشيخ عمر عبدالرحمن، مرددين الهتافات التي تطالب بالإفراج عنه. وشارك عدد من المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية في فاعليات جمعة “استرداد الثورة”، منهم الدكتور محمد سليم العوا وأيمن نور وبثينة كامل. وقام المتظاهرون بنصب أربع منصات بمختلف أرجاء الميدان، حيث تم نصب المنصة الرئيسية بمكانها المعتاد أمام الجامعة الأميركية وأخذ الشعراء الشباب في إطلاق أبيات من الشعر الوطني ألهبت حماس المتظاهرين وتفاعلوا معها بشدة، بينما تم نصب المنصتين الثانية والثالثة أمام مبنى مجمع التحرير، حيث تم تخصيص إحداهما للدعاية للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، حيث تجمع أسفل وفوق المنصة مجموعة كبيرة من أنصاره الذين ارتدوا ملابس مطبوعا عليها صورته ودعوا لدعمه خلال الانتخابات الرئاسية، وكان معظمهم من ذوي اللحى وبدأت المنصة بإذاعة آيات من القرآن الكريم. وخصصت المنصة الثالثة لأعضاء وأنصار حزب الوسط الذين ارتدوا أوقية لحماية الرأس من أشعة الشمس طبع عليها شعار واسم الحزب. أما الرابعة فتم نصبها على ناصية كوبري قصر النيل، فيما قام اتحاد المستقلين من أجل مصر بنصب خيمة وحيدة داخل الحديقة التي تتوسط الميدان وأمامها ساري عليه علم مصر وبجانبه لافتة مكتوبا عليها “الثورة مستمرة”. وأكد المهندس أبوالعلا ماضي رئيس حزب الوسط أن الاعتصام ليس هو الحل لتحقيق مطالب جمعة “استرداد الثورة”. وطالب بتحديد جدول زمني لانتقال الحكم إلى سلطة منتخبة، مشددا على ضرورة عدم تفعيل قانون الطوارئ الذي عانى منه الشعب سنوات طويلة. وأكد على ضرورة إسقاط بقايا النظام البائد من مؤسسات الدولة، وبناء الأمن، والعمل على استكمال تطهير وزارة الداخلية، وإقامة دولة القانون دون تمييز، وهيكلة الأجور والمرتبات، بوضع حد أدنى وأقصى للأجور. واعتبر المستشار محمود الخضيري نائب رئيس محكمة النقض السابق، أن تفعيل قانون الغدر على عناصر الحزب الوطني المنحل يأتي في مقدمة مطالب مليونية جمعة “استرداد الثورة”. وقال إن مفهوم استرداد الثورة يعني استكمال بقية المطالب، والتي عددها في إلغاء قانون الطوارئ، وإقرار نظام الانتخابات بالقائمة، وإقرار قانون السلطة القضائية وتعديل الدوائر الانتخابية وتعديل قانون مجلسي الشعب والشورى بتقليل الاعتماد على نظام القائمة الفردية لمنع تسلل أعضاء الحزب الوطني المنحل إلى الحياة السياسية. وجدد تأكيده على ضرورة إتاحة الفرصة للمجلس العسكري لأداء مهامه؛ كونه أهم الدعائم المساندة للثورة. ورأى الخضيري أن المليونيات سوف تزداد وأنها “ستكون ذات نغمة تصاعدية” خلال الأسابيع القادمة حال لم يتم تنفيذ بقية مطالب الثورة. وشهدت محافظات الإسكندرية والسويس والإسماعيلية وبورسعيد وشمال سيناء ومطروح والغربية والقليوبية ودمياط والبحر الأحمر وقنا وأسوان مظاهرات مماثلة رفعت نفس المطالب التي رفعها المتظاهرون في “جمعة استرداد الثورة” بميدان التحرير.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©