الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تفكيك خليتين نائمتين لـ«داعش» في تونس

تفكيك خليتين نائمتين لـ«داعش» في تونس
6 مارس 2016 01:20
تونس (ساسي جبيل، وكالات ) أكدت تقارير إعلامية متطابقة أن الأمن التونسي تمكن من «إطاحة خليتين من الخلايا النائمة التابعة لتنظيم داعش». وحسب موقع «آخر خبر»، فإن الخلية الأولى اكتُشفت في مدينة بنزرت شمال تونس، وتتكون من 5 عناصر بينهم إمام خطيب في أحد المساجد في المنطقة (تم إيقاف جميع العناصر)، فيما تتكون الخلية الثانية من عنصرين في جهة ماطر (محافظة بنزرت) وتم إيقافهما أيضاً. وقد تم حجز كتب وخطب مصورة لكل من الإرهابيين كمال زروق وسيف الله بن حسين المكنى بـ«أبو عياض»، زعيم تنظيم «أنصار الشريعة». كما أكدت التحريات رصد اتصالات لهؤلاء مع إرهابيين متواجدين في سوريا، حيث كانوا بصدد التحضير للقيام بعمليات داخل التراب التونسي. وحسب الأمن، فإن بعض الموقوفين كانوا يلقون دروسا للتحريض على الإرهاب، وكذلك من أجل استقطاب عناصر جديدة. وتعليقاً على هذا الاكتشاف الجديد لخلايا «نائمة» لداعش، قالت بدرة قعلول، رئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والأمنية والعسكرية، إن هناك الكثير من «الخلايا النائمة» التي تنتظر التعليمات من القيادة الداعشية لضرب أهداف لها في تونس. ولم تستبعد قعلول أن تقوم هذه الخلايا بأعمال إرهابية على التراب التونسي، بمجرد انطلاق الضربات العسكرية الغربية المكثفة في ليبيا، وذلك من أجل التنفيس على «داعش» في ليبيا وخلق جبهات جديدة. يشار إلى أن أحدث التقارير الأمنية كانت أشارت إلى أن هناك نحو 25 ألف إرهابي في تونس، ينتشر ما بين 5 و6 آلاف منهم بين ليبيا وسوريا والعراق، والبقية في تونس، وهو ما يمثل خطراً على أمن واستقرار البلاد. وشهد الأسبوع الأول من شهر مارس الجاري تصاعدا في نسق العمليات الإرهابية في تونس، والتي تواترت بشكل لافت بعد الضربة الأميركية الأخيرة التي استهدفت مجموعة إرهابية في مدينة صبراتة الليبية. ويتوقع، حسب البيانات المسربة، أن يكون أغلب أفراد مجموعة صبراتة من المتطرفين التونسيين، الذين يرشح أنهم كانوا بصدد التخطيط للقيام بعملية إرهابية في تونس، وفقاً لما أعلنه ذلك لاحقاً «البنتاغون» الأميركي. وفي إطار تنامي الأنشطة التخريبية، عمد عدد من الإرهابيين ليلة الجمعة إلى مداهمة 4 منازل في معتمدية جلمة من محافظة سيدي بوزيد للتزود بالمؤونة. وقد أكدت وزارة الداخلية التونسية، «أن الوحدات الأمنية تلقّت ليلة أمس الأول معلومات من قبل سكان دوّار الرّحايميّة زغمار في معتمديّة جلمة من محافظة سيدي بوزيد تفيد أنّ نحو 40 شخصا نزلوا من جبل المغيلة المحاذي للمنطقة المذكورة واستولوا على المؤونة حسب إفادات بعض سكان المنطقة». وأضافت الوزارة أن الوحدات الأمنيّة اتخذت كافّة الإجراءات اللاّزمة لمتابعة الموضوع والتّحرّي في المعلومات الواردة من قبل ساكني المنطقة والتحقيقات متواصلة. وكانت وحدات الحرس الوطني مدعومة من الجيش قد أنهت مطلع مارس الجاري، عملية تمشيط لجبل المغيلة في عين «جفال» غرب تونس، بين محافظتي القصرين وسيدي بوزيد، وهي منطقة جبلية يتحصن فيها الإرهابيون. وأسفرت عملية التمشيط عن العثور على سلاح من نوع كلاشينكوف وكمية كبيرة من الصواعق والفتيل المستعمل في إعداد المتفجرات ورمانة يدوية و6 مخازن وكمية كبيرة من الذخيرة لسلاح من نوع كلاشينكوف وهواتف جوالة ووثائق شخصية، وفق ما أكدته مصادر أمنية. وقد سبقت عملية التمشيط مواجهات بين قوات الحرس الوطني ومجموعة مسلحة تمكن خلالها الأمن التونسي من القضاء على أربعة إرهابيين. إلى ذلك، أكد الناطق الرسمي باسم النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي شكري حمادة، صحة خبر إيقاف كل من كاتب عام النقابة في محافظات قابس وباجة وصفاقس، وذلك على خلفية اعتصام مجموعة من الأمنيين واقتحامهم ساحة الحكومة، الخميس الماضي. وحمّل حمادة، وزارة الداخلية تبعات كل هذه التوقيفات، مؤكداً أن ما اعتبره «سياسة الهروب إلى الأمام لن تخلف إلا التصعيد والتصادم». كما دعا وزير الداخلية إلى التدخل لإيقاف قرار العقوبات المسلطة على عدد من النقابيين الأمنيين. واعتبر حمادة أن النقابة تتعرض إلى حملة ممنهجة، معلناً أن المكتب التنفيذي سيعلن في بيان موقفه وتحركاته إزاء هذه التوقيفات التي قال إنها متواصلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©