الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بغداد تبلغ «الذرية» بمشروع للطاقة النووية السلمية

1 أكتوبر 2011 01:06
أعلنت وزارة العلوم والتكنولوجيا العراقية، أن بغداد سلمت طلباً إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية للاستثمار في الطاقة النووية للأغراض السلمية، مطالبة الوكالة التابعة للأمم المتحدة بالعمل على نزع الأسلحة النووية والتعامل بشفافية دون تمييز مع جميع الدول النووية. في غضون ذلك، دعا زعيم المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم الحكومة العراقية إلى الاستفادة من نحو 300 اتفاقية موقعة بين بلدان العالم المتشاطئة وتوقيع اتفاقيات لتقاسم المياه مع الدول المجاورة للعراق، محذراً من تناقص الواردات المائية العراقية بنسبة تصل إلى 45% خلال السنوات الأربع المقبلة بسبب نشاطات دول الجوار. وقال وزير العلوم والتكنولوجيا عبد الكريم السامرائي خلال مؤتمر صحفي أمس، “العراق قدم خطاباً رسمياً إلى الوكالة الذرية حدد فيه المجالات التي يمكن أن يستثمرها في مجال الطاقة الذرية للأغراض السلمية”، مبيناً أن هذا الخطاب تم إقراره من قبل لجنة الطاقة ومجلس الوزراء العراقي. وأضاف السامرائي أنه “من المؤمل أن تستكمل الإجراءات في إعادة تشكيل هيئة الطاقة الذرية وربطها بوزارة العلوم والتكنولوجيا لكي تشرف على هذه الأنشطة”، مؤكداً أن “هذا الأمر يحتاج إلى وقت وجهد واستثمار”. وأشار إلى أن العراق طالب أيضاً بأن تكون جميع الأنشطة للدول خاضعة لرقابة الوكالة الذرية ولا بد أن يكون هناك نزع للسلاح النووي، مضيفاً أنه “يجب أن يكون هناك تعامل شفاف وواضح للوكالة مع جميع الدول بطريقة واحدة دون تمييز، فليس صحيحاً أن تمتلك دولة كإسرائيل الأسلحة النووية وتحرم دول المنطقة من أن تستثمر في المجال السلمي”. من جهته، قال الحكيم في كلمة ألقاها خلال الملتقى الثقافي الأسبوعي الذي عقده في مكتبه ببغداد، إن “غياب الاتفاقيات المشتركة بين العراق والدول المجاورة له بخصوص المياه والأنهار يمثل اليوم عقبة أساسية في توفير المياه لأبناء شعبنا”، محذراً من أن “إجراءات الدول المتشاطئة مع العراق من حيث توسيع استخدام المياه وكثرة السدود التي أوجدتها في أراضيها، سيحرم العراق من 45% من المياه التي يحصل عليها الآن خلال السنوات الأربع المقبلة”. وأضاف الحكيم أن “هناك 300 اتفاقية دولية تنظم الحقوق المشتركة بين البلدان والدول المتشاطئة على ممرات مائية واحدة”، داعياً إلى الاستفادة من خبرة هذه الدول واتفاقياتها والدخول في حوار بناء مع الدول المتشاطئة للعراق وإقناعها للتوقيع على مثل هذه الاتفاقات، مما يضمن لنا الحصة العادلة للمياه. وشدد الحكيم على ضرورة أن “تضع الحكومة العراقية والجهات ذات العلاقة هذا الموضوع الحساس والمصيري لاقتصاد العراق ولحياة العراقيين وزراعتهم، على سلم أولوياتها للتفاوض الجاد والوصول إلى نتائج مرضية”، لافتاً إلى أن كل هذه الأمور تحصل في وقت أعلنت فيه وزارة التخطيط أن نسبة 21% من سكان المدن و40% من سكان الأرياف في العراق لا يحصلون على الماء الصالح للشرب في الوقت الراهن. وكان نائب رئيس الوزراء روز نوري شاويس أكد في 24 سبتمبر المنصرم أن العراق تأثر من الإجراءات التي اتخذتها سوريا وإيران وتركيا على نهري دجلة والفرات والتي تسببت بنقص المياه الواصلة إليه، مبيناً أن حصة العراق من المياه خلال 2015 ستكون 44 مليار م3 والتي لا تكفي لسد حاجته. وفي شأن متصل بالأوضاع الاقتصادية، تظاهر المئات من العراقيين في ساحة التحرير وسط بغداد أمس، للتنديد بتكاليف رحلة رئيس الجمهورية إلى الولايات المتحدة للأسبوع الثاني على التوالي، فضلاً عن المطالبة بإخراج “المحتل” ومعاقبة المفسدين.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©