عبر الأرجنتيني جابرييل كالديرون المدرب الجديد لفريق الوصل لكرة القدم عن سعادته بالعودة لملاعبنا من جديد من خلال نافذة «الإمبراطور»، مؤكداً في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» أنه يبحث عن عهد جديد مع «الفهود» في الفترة المقبلة، خاصة وأن الموسم لا زال في بدايته.
وبعث المدرب الأرجنتيني برسالة قوية إلى لاعبي «الإمبراطور» عقب التدريب الأول قائلا: «سأقوم بتنظيم الفريق بالشكل المناسب، وسيتواجد في التشكيلة، اللاعب الأفضل في التدريبات فقط، ولن يتم النظر لاسم أي لاعب، بل سيكون العطاء في أرض الملعب هو المقياس المهم، ومع الأيام أعتقد أن الأمور سوف تتحسن كثيراً بالفريق من خلال العمل المنظم والمكثف من جميع العناصر».
قال كالديرون: «أعرف أن الوصل خلال السنوات الماضية لم يقدم المستوى المنتظر، والنتائج المطلوبة، ولم يحقق الترتيب الذي تتمناه جماهيره والقائمين على أمور اللعبة بهذا النادي الجماهيري الكبير، وأنا جئت من أجل أن يعود الوصل إلى التألق من جديد واستعادة قوته وهيبته».
وتابع: «أنا سعيد للغاية بالعودة مرة أخرى إلى الدوري الإماراتي، وللثقة التي منحها لي مجلس إدارة نادي الوصل، وأنه علينا أن نعمل كثيراً لكي نحقق النتائج الإيجابية المرجوة خلال الفترة المقبلة، ونحن نحتاج لوقت، ولكننا سوف نسابق الزمن لكي نقوم بتجهيز الفريق وكل اللاعبين بالشكل المناسب، حتى يعود الوصل لوضعه الطبيعي، من خلال السير خطوة بخطوة للأمام».
وأضاف: «في أول حصة تدريبية درست الفريق على أرض الواقع من خلال ما يقرب من ساعة ونصف الساعة للاطمئنان على الحالة البدنية والذهنية والنفسية للاعبين، وقبل أن أتولى التدريب شاهدت جميع مباريات الفريق في دوري الخليج العربي من خلال الفيديو، خلال الجولات التي خاضها، والمباراة الوحيدة التي لم أرها كانت ضد نادي الشباب في كأس الخليج العربي».
وعن انطباعه عن الوصل بعد أول تدريب يقول كالديرون: «كنت أطمئن على اللياقة، والمران الأول ليس على طريقتي، ولكن سيتدرج بعد ذلك ويقوى بالشكل الذي أتمناه، وقد شاهدت السعادة لدى اللاعبين وهو شيء جميل، يساعدني على القيام بالعمل الذي أتمناه».
وعن ملاحظاته عن الفريق بعد أول تدريب قال كالديرون: «كل مباراة خاضها الفريق في دوري الخليج العربي كان لها سلبياتها وإيجابياتها، وفي بعض المباريات لاحظت تراجع مستوى اللياقة بدون مبررات، ولكن هذه الملاحظات السلبية شاهدتها من خلال الفيديو، ولكن العمل الآن أصبح على أرض الواقع، سواء في الملعب أو التدريبات، وسوف يختلف الأمر كثيراً في الفترة المقبلة، وسوف أعمل على أن يكون الوصل وحدة متكاملة من الناحيتين الدفاعية والهجومية».
وتابع: «سأتعامل مع مباراة الوحدة المقبلة بدوري الخليج العربي بالعناصر المتاحة، خاصة وأن مشكلة الأجنبي الرابع البرتغالي هوجو فيانا لم تنته، وعلينا أن نكون واقعيين، وما علينا سوى استخدام العناصر الحالية لحين حل إشكالية هوجو، ولقد اجتمعت مع اللاعب البرتغالي وتحدثت معه في هذا الأمر بعد التدريب الأول، وطالبته بأن يستمر على نفس الأداء القوي في التدريبات، لحين حل المشكلة والتواجد في أرض الملعب بشكل رسمي».
وعن تجربته السابقة مع بني ياس، قال: «وصلنا لنهائي الكأس، وفي بطولة آسيا قدمنا مستويات جيدة، ولكن في الدوري لم نقدم المطلوب، وقد توليت المهمة لمدة 6 أشهر مع فريق جديد، وهو أمر لم يكن سهلاً».
وعن طموحاته مع الوصل يقول: «أفكر في كل مباراة على حدة، في ظل الظروف الحالية، ونحن نحتاج لبعض الوقت لتحقيق ما نريده من الوصول باللاعبين للمستوى الذي نتمناه من النواحي كافة، وسيكون التوقف المقبل أثناء بطولة كأس الخليج، فرصة مناسبة لي لكي أستطيع تأهيل الفريق من جميع النواحي، لتقديم مستوى يليق، ولكن علينا حالياً التعامل مع الواقع الحالي والسير بخطوات نحو رفع المعنويات».
وانتقل كالديرون إلى تجربته مع ريال بيتيس بالدوري الإسباني الموسم الماضي، وقال: «أعتبر هذا النادي هو بيتي في إسبانيا، حيث لعبت لهذا النادي، خلال الفترة من 1983 حتى 1987، وعندما توليت مهمة بيتيس الموسم الماضي، كانت الظروف غير طبيعية حيث حملت المسؤولية بعد 3 مدربين سابقين، وكان ذلك في آخر 4 أشهر، وحققت الفوز في 4 مباريات، وكنت أحتاج لمباريات أكثر لكي يستمر الفريق بدوري الدرجة الأولى، ولكنني غير سعيد في نهاية الموسم حيث هبط «بيتيس» إلى دوري الدرجة الثانية».
من ناحية أخرى يغيب المدافع حسن زهران عن مباراة الفريق المقبلة ضد الوحدة بعد غد السبت بسبب الطرد، بالإضافة إلى استمرار غياب علي سالمين وعبدالله كاظم، وكذلك الأجنبي الرابع هوجو، وسوف يستمر كالديرون في تدريباته المكثفة، حيث قاد أمس الأول التدريب الأول وشارك فيه جميع اللاعبين وحضره محمد علي العامري عضو مجلس إدارة وشركة الوصل المتحدث الرسمي وماجد عبيدالله مشرف الفريق، ولقي كالديرون ترحيباً كبيراً في حضوره الأول لملعب «الفهود».
عدد اليوم
