ريشة تثير الرعب

أثار اكتشاف ريشة خضراء في محمية طبيعية في جمهورية سيشيل، الرعب بين المسؤولين عن المحمية. ويخشى المسؤولون من أن تكون الريشة الخضراء مؤشر على وجود طائر ببغاء أخضر دخيل على جزيرة براسلين ما سيؤدي إلى نزاع بينه وبين طير الببغاء الأسود الموجود على الجزيرة منذ القدم. واكتشفت الريشة على هامش زيارة تفقدية لوادي "فاليه دو ماي" المعروف، الذي أدرجته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) على قائمتها للتراث العالمي، ما أثار حالة من الخوف في أوساط علماء الأحياء في الأرخبيل. وقالت فيلنا اكوش المسؤولة عن البرامج العلمية في مؤسسة جزر سيشل التي تدير وادي "فاليه دو ماي"، "بحسب الخصائص التي تمكنت من رؤيتها، الأمر يتعلق بريشة للباراكيت الأخضر". وطائر الببغاء الأسود مسجل على قائمة الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة الذي يعتبره نوعا "مهددا بالانقراض". وبحسب تقديرات مؤسسة جزر سيشل، يبلغ عدد هذه الببغاوات السوداء ما بين 500 و900 فقط. يصعب على المتنزهين في الوادي رصد وجود هذا الببغاء الصغير الأسود. إذ أن ظهوره نادر وغالبا ما يكون متعلقا على الأوراق الكثيفة لأشجار "لودواسيا المالديفية". ووجود هذه الطيور مهدد أصلا بفعل وجود الهررة والجرذان وأنواع أخرى من الطيور تقتات مثلها من الفواكه غير الناضجة مثل المانغا الخضراء وأنواع أخرى. غير أن وصول طائر الباراكيت الأخضر، الذي لا يقتات فقط من الغذاء نفسه للببغاء الأسود بل يختبئ أيضا في المواقع نفسها، قد يكون بمثابة ضربة قاضية للثاني، بحسب مؤسسة جزر سيشيل. وأوضحت فيلنا اكوش أن "الخطر الأكبر الذي قد يطرحه دخول طيور الباراكيت الأخضر إلى براسلين هو أنها قد تحمل داء المنقار والريش لدى فصيلة بستاكيداي (التي ينتمي إليها الببغاء) وتنقلها إلى الببغاء الأسود" الذي عاش طويلا بعيدا عن الفصائل المنافسة وقد "ينقرض" إذا ما أصيب بهذا المرض.