تعمد النسور الى خفض اجنحتها بشكل متكرر لحماية عضلاتها من التمزق في مواجهة الرياح القوية، وهي تقنية يأمل خبراء في تطبيقها على الطائرات الصغيرة على الاقل.
فقد عكف فريف من علماء الحيوان دراسة رحلة لنسر مزود بـ"صندوق اسود" وزنه 75 غراما مع جهاز لتحديد المواقع الجغرافية، وجهاز لقياس التسارع، وآخر لقياس سرعة الدوران وسرعة الرياح.
واطلق النسر، وباع جناحيه متران، في جنوب ويلز، وصورت حركته بواسطة كاميرا من الارض.
واظهر تحليل حركة طيران النسر في يوم عاصف انه كان يطوي جناحيه في ثلث ثانية، ويكرر هذه الحركة ثلاث مرات في الدقيقة الواحدة، الامر الذي يتيح له الهبوط بهدوء.
وقال الباحثون في هذه الدراسة المنشورة الاربعاء في "ذي جورنال اوف ذي رويال سوسايتي انترفايس" ان "التحليق بوضعية الاستواء دون تحريك الجانحين تبدو سهلة، لكنها في الواقع ليست كذلك على الاطلاق".
واضاف الباحثون "هذا النوع من التحليق يتيح للطير عبور مسافات طويلة، لكنه يتطلب جهدا عضليا كبيرا، فتيارات الهواء الصاعدة من اسفل الى اعلى تؤدي الى اهتزاز الطير".