دعت نشرة “ أخبار الساعة “ اللبنانيين إلى جعل ذكرى اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، مناسبة لتأكيد الوحدة الداخلية والاستعداد للانطلاق إلى المستقبل بروح جديدة بدل جعلها مناسبة لتقسيم الشارع وإعادة إحياء التوترات والصراعات، وذلك من أجل لبنان الدولة والشعب الذي كرس رفيق الحريري جهده من أجل تنميته وتماسكه الداخلي وسيادته على أرضه ومقدراته.
وتحت عنوان “فلتكن مناسبة للوحدة وتأكيد التوافق” أوضحت النشرة التي تصدر عن “مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية” أن يوم أمس صادف الذكرى الخامسة لاغتيال الحريري في الرابع عشر من فبراير من عام 2005، لافتة إلى أنه خلال السنوات الماضية كانت ذكرى اغتيال الحريري مناسبة لتوجيه الاتهامات وإبراز الخلافات بين القوى السياسية اللبنانية وسعي كل منها إلى إظهار وزنها وثقلها في الشارع من خلال حشد أتباعها، ما كان يجعلها سبباً للتوتر على المستويين الرسمي والشعبي لافتة إلى أن الذكرى هذا العام تأتي في ظل متغيرات داخلية وإقليمية ودولية كبيرة ومهمة.
وأضافت أن هناك تطورات داخلية إيجابية شهدتها البلاد خلال الشهور الماضية منذ إجراء الانتخابات النيابية وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية برئاسة سعد الحريري، من المهم تكريسها وتأكيدها والانطلاق منها نحو مزيد من تحصين الجبهة الداخلية.
وقالت إن الفترة الماضية شهدت تحولات مهمة في مسار العلاقات بين لبنان وسوريا من خلال خطوات كبيرة تم اتخاذها على الجانبين ما ألقى بتأثيراته الإيجابية الواضحة على طبيعة التفاعلات والعلاقات على الساحة السياسية اللبنانية وأوجد فرصة كبيرة لمزيد من التقدم إلى الأمام.
ونبهت إلى أن التهديدات الإسرائيلية المتكررة والخطرة للبنان لا تترك مجالا للسجال أو الخلاف في المشهد السياسي اللبناني في ذكرى اغتيال الحريري، وإنما يجب أن تدفع نحو المزيد من التكاتف والتعاضد من أجل تفويت الفرصة على متطرفي الحكومة الإسرائيلية ومنعهم من الاعتداء على لبنان مرة أخرى.
عدد اليوم
