السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«ورشة التأليف» تناقش دور الراوي والتراث والصدق في المسرح

«ورشة التأليف» تناقش دور الراوي والتراث والصدق في المسرح
1 أكتوبر 2011 01:34
اختتمت أمس في الشارقة فعاليات المرحلة الثانية من الورشة المسرحية المتخصصة «ورشة التأليف المسرحي» التي تقيمها إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة ويشرف عليها المؤلف المسرحي فرحان بلبل، أستاذ مادة الإلقاء المسرحي والتمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق، بمشاركة عشرة من المنتسبين للدورة من الكتّاب الإماراتيين والعرب المقيمين. وكانت الورشة قد بدأت بمناقشة النصوص المقترحة بواقع نصين لكل يوم من النصوص التي قام المشاركون بإنجازها بحيث يقوم كل منتسب بإجراء ما يمكن من التعديلات على نصه بما يعزز من فنية الكتابة وفقا لأصول الكتابة المسرحية المتعارف عليها في العالم، حيث تعتبر قراءة النصوص وما يليها من إجراء للتعديلات من بين أبرز فعاليات هذه المرحلة بهدف الوصول إلى السوية الفنية المقبولة، الأمر الذي من أجل تحقيقه أقيمت هذه الورشة. كما كانت جلسات القراءة النصية مسبوقة بجلسة افتتاحية تمّ فيها استعادة للخطوط العريضة والأساسية لما جرى إنجازه خلال المرحلة الأولى من الورشة، فنوقشت تقنيات الكتابة المسرحية والمفاهيم السائدة في هذه الكتابة وتياراتها في الثقافة العربية الراهنة، وكذلك أعيد التأكيد على العديد من الأفكار التي جرت مناقشتها سابقا وكيفية تناولها في النصوص المسرحية التي أنجزها المنتسبون بعد انتهاء المرحلة الأولى مع نهاية مايو الماضي وحتى موعد انعقاد هذه الورشة التي من المفترض أن تتمخض عن طباعة كتاب يضم عددا من النصوص المسرحية ذات السوية الفنية العالية. وقال الفنان فرحان بلبل لـ «الاتحاد» «إن من ضمن ما ناقشناه في هذه الورشة هو بعض الأمور التي ظلّت معلقة من المرحلة الأولى للورشة والتي تتمثل بثلاث نقاط أساسية هي: الراوي في المسرح، والتراث في المسرح، والعلاقة بين الصدق الفني والصدق التاريخي». ورأى فرحان بلبل أن هذه النقاط «هي مصطلحات ما تزال غائمة في المسرح العربي كتابة وعرضا إذ أن كثيرا ما أُسيء استخدامها» وأضاف «إذا أخذنا مثلا الخصائص التي تميز الراوي بعين الاعتبار في الكتابة المسرحية فإن السؤال المنطقي الذي يبرز هو: متى نستخدمه وما دوره وما هي أهميته؟» مؤكدا أن الكثير من النصوص المسرحية العربية كان الراوي فيها حملا زائدا من الممكن الاستغناء عنه، بل إن هذه النصوص كان من الممكن أن تكون حيّة أكثر لولا وجود الراوي. وأتت هذه الورشة في سياق برنامج تدريبي أعدته إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة ويستمر حتى يونيو من العام المقبل ويتضمن إقامة ورش ودورات تُعنى بجماليات العرض المسرحي بإشراف مختصين مسرحيين من الإمارات والوطن العربي، ويتوجه نحو الشباب الإماراتي بهدف رفد الحركة المسرحية المحلية بطاقات إبداعية جديدة في كافة الفنون المتعلقة بالعمل المسرحي.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©