الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أخبار الساعة : البطالة قنبلة عربية موقوتة

26 فبراير 2008 00:32
طالبت نشرة ''أخبار الساعة'' بضرورة النظر إلى مشكلة البطالة على أنها مشكلة أمن قومي في أي مجتمع، لأنها تمنعه من استخدام كل طاقاته في مضمار المنافسة على الموقع والحضور على الساحة الدولية، مؤكدة أن مواجهة المشكلة بشكل صحيح تحتاج إلى رؤية شاملة لا تتعرض لجانب دون آخر ولا تعالج سبباً وتترك أسباباً· وقالت النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحت عنوان ''البطالة·· قنبلة عربية موقوتة'' إنه من المبادئ الأساسية في أي تنمية حقيقية يمكن أن تغير الواقع وتضع الأسس السليمة للعبور الآمن نحو المستقبل أن يكون العنصر البشري هو أساسها، على اعتبار أن الإنسان هو صانع التنمية وهدفها في الوقت نفسه· وأوضحت أن أي معوقات من شأنها أن تحد من استثمار القوى البشرية في التنمية أو تضعفه تمثل خطراً كبيراً على فكرة التقدم في أي مجتمع من المجتمعات وإهدارا لطاقات كبيرة أو تعطيلا لها وبالتالي حرمان المجتمع من أن يستخدم كل طاقاته وقدراته في صنع تقدمه وتنميته· وأكدت أن الأرقام التي أعلنتها ''منظمة العمل العربية'' مؤخرا لابد من أن تؤخذ بأكبر قدر من الجدية والاهتمام من قبل كل الجهات المعنية بالتنمية والتقدم في العالم العربي، حيث أكدت المنظمة في تقرير لها أن معدل البطالة عربياً وصل إلى 14 في المائة وأن هناك 17 مليون عربي عاطلون عن العمل من المحيط إلى الخليج وأن القوى العاملة العربية تنمو بمعدل 3,1 في المائة سنويا أسرع من معدل نمو السكان في سن العمل البالغ 2,8 في المائة وهذا يقتضي توفير 3,9 مليون فرصة عمل سنوياً· وحذرت من أن الخطير في الأمر أن التقرير يشير إلى أن غالبية العاطلين عن العمل في العالم العربي ينتمون إلى سن الشباب، وأن معدل البطالة أعلى بين المتعلمين من الذكور والإناث· وقالت: ''ماذا يعني ذلك؟·· يعني أمرين في غاية الخطورة: الأول أن القوة البشرية الفتية القادرة على تغيير وجه الحياة في بلادنا العربية المتمثلة في الشباب لا تستطيع القيام بدورها بسبب عدم وجود فرص عمل كافية لها، وهذا يمثل أحد أهم جوانب الخلل والضعف الهيكلي في أي خطط أو استراتيجيات للنهوض والتقدم· والأمر الثاني أن المسألة لا تتعلق فقط بالشباب وإنما بالمتعلمين منهم، وهذه ظاهرة خطيرة، لأنها تشير إلى أن الدول العربية تصرف مليارات الدولارات على تعليم أبنائها ثم لا تعرف كيف تستفيد منهم، وهذا إهدار مزدوج للطاقات المالية والبشرية''· وفي ختام مقالها الافتتاحي رأت أن مشكلة البطالة في العالم العربي لها أسبابها المختلفة والمعقدة بعضها تعليمي وبعضها الآخر اجتماعي ثقافي، ولهذا فإن مواجهتها بشكل صحيح تحتاج إلى رؤية شاملة لا تتعرض لجانب دون آخر ولا تعالج سببا وتترك أسبابا· وأكدت أن أنظمة التعليم في العالم العربي مسؤولة عن البطالة، لأنها لا تحدث التفاعل المطلوب بين مناهج الدراسة والتخصصات واحتياجات سوق العمل وبالتالي تخرج الآلاف الذين لا يحتاجهم السوق سنوياً، والثقافة كذلك لها دورها من خلال النظرة الدونية إلى بعض الأعمال والقيود على عمل المرأة وغيرها·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©