برلين (وكالات) - شهدت الساحة السياسية في ألمانيا أمس، جدلاً حول الفيلم المسيء للإسلام الذي أثار موجة من الاحتجاجات، حيث أكد وزير الداخلية هانز-بيتر فريدريش رفضه الشديد لخطط يمينيين متطرفين عرض الفيلم في إحدى دور العرض السينمائي ببرلين، داعياً إلى ضرورة إظهار المزيد من الاحترام تجاه الأديان، بينما عارض الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر حظر عرض الفيلم، وسط تحذير رئيس نقابة الشرطة الألمانية راينر فينت من العواقب في حال عرض الفيلم، قائلاً “إنه من الممكن أن يكون خطيراً جداً، وأن شرارة صغيرة تكفي للانفجار في أماكن مختلفة”.
وناشدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الأطراف كافة الاعتدال في الخلاف حول الفيلم، وقالت “العنف ليس وسيلة للمناقشة. إننا نؤيد التعايش السلمي للأديان، سواء في ألمانيا أو في جميع أنحاء العالم”. وأضافت أن حرية التعبير في ألمانيا ذات قيمة عالية، لكن لها حدود أيضاً. وأعربت عن تشككها إزاء إمكانية عرض الفيلم المسيء في ألمانيا، موضحة أنه تتم حالياً دراسة ما إذا كان عرض الفيلم قد يعرض أمن المدنيين للخطر.
عدد اليوم
