صلاح سليمان (العين)
لم تكن الخسارة الثالثة على التوالي للشارقة بدوري الخليج العربي أمام العين بهدفين مقابل هدف مساء أمس الأول، حدثاً عادياً يمر مرور الكرام، وهي «الطعنة» التي عمقت جراح «الملك»، بعد مرور ثلاث جولات على بداية دوري الخليج العربي لكرة القدم، كما أن السقوط أعلن عن أسوأ بداية لـ «النحل» طوال تاريخ مشاركاته في بطولة الدوري.
إذ لم يسبق للشارقة أن تعرض لثلاث هزائم متتالية في بداية مسابقة الدوري، أي منذ 41 عاماً، ومنذ انطلاقته الأولى عام 1974، حتى في الموسمين اللذين هبط فيهما الفريق إلى دوري الدرجة الثانية حينها، لم تكن البداية بهذا السوء، ولم يخرج الفريق بعد مرور ثلاث جولات من عمر المسابقة بـ «صفر» من النقاط.
في بداية الموسم الحالي تعثر «الملك» أمام «الجوارح» بنتيجة 1 - 2، وخسر بملعبه أمام الجزيرة بالنتيجة نفسها، وتكرر السيناريو نفسه مساء أمس الأول أمام «الزعيم» باستاد هزاع بن زايد. ويحتل الشارقة المركز الثاني عشر برصيدٍ خالٍ تماماً من النقاط، ما يشير إلى أن معاناة الفريق ما زالت مستمرة، وأنه في حاجة إلى ترتيب أوراقه مرة أخرى للخروج من المأزق، خاصة أنه يواجه في الجولتين المقبلتين النصر المتصدر والأهلي خامس الترتيب وكلاهما من الفرق التي تسعى بقوة لحصد اللقب هذا الموسم.
وفي المقابل رفع «البنفسج» رصيده في سجله التاريخي في لقاءاته مع الشارقة إلى 27 فوزاً من 80 مباراة، كما رفع العين رصيده إلى 115 هدفاً، بعد هدفي راشد عيسى والهولندي ريان بابل، مقابل 101 هدف للشارقة آخرها الهدف الذي استقبلته الشباك «البنفسجية» وحمل توقيع ريناتو كاجا.
ويؤكد العين في كل جولة من دوري الخليج العربي هذا الموسم أنه يدافع بقوة عن لقبه الذي ناله في النسخة الماضية، ويسعى للاحتفاظ به للموسم الثاني على التوالي، من خلال المستوى الفني الرائع الذي أظهره لاعبوه في الجولات الثلاث الأولى، ما مكنه من التربع مع النصر على قمة الترتيب، بعد أن تساويا في رصيد النقاط بـ «العلامة الكاملة»، ولكن الملاحظ أن جمهور «الأمة العيناوية» ما زال مبتعداً عن المدرجات ومساندة الفريق، والوقوف خلف اللاعبين ورفع همتهم ومعنوياتهم، خاصة أنهم لم يقصروا في أداء واجباتهم وظلوا يحصدون الفوز تلو الآخر.
وبالرغم من مناشدة المسؤولين والجهاز الفني واللاعبين لجماهير «البنفسج» من مباراة إلى أخرى وحثهم على الحضور، إلا أن الوضع ظل كما هو دون تغيير، حضور ضعيف وغير مقنع ولا يتماشى مع عدد وحجم قاعدة جماهيرية بحجم رابطة مشجعي نادي العين، والدليل على ذلك أن 1897 مشجعاً فقط حضروا مباراة أمس الأول، بمن فيهم جماهير الشارقة.
من جانبه أكد البرازيلي باولو بوناميجو مدرب الشارقة أن بدايتهم في الشوط الأول من مباراة العين لم تكن جيدة، وأن فريقه لم يقدم مستواه الفني المعروف، بل كان ضعيفاً ما سمح لأصحاب الأرض بتسجيل هدفٍ مبكر بالطريقة نفسها التي سبق أن حذر منها اللاعبين، ولفت انتباههم إلى ضرورة التعامل بتركيز عالٍ مع الكرات المعكوسة أمام المرمى، وقال: «حاولنا العودة إلى أجواء المباراة بعد هدف العيناوي إلا أن المنافس كان قوياً ما اضطرنا لبذل المزيد من الجهد، وجاء ذلك في وقت متأخر، وقدم الفريقان مباراة مفتوحة وتحسن أداء الشارقة في الشوط الثاني، بعد أداء ضعيف ومتواضع في الشوط الأول».
وفيما إذا كانت خسارة الشارقة للمرة الثالثة على التوالي تؤثر على معنويات لاعبيه في الجولات القادمة، قال: «جميع مبارياتنا اتسمت بالصعوبة، وتنتظرنا مباراتان قويتان أمام النصر والأهلي، ونحن لا نشتكي من وضع الجدول وقوة منافسينا في الجولات الأولى، وبالطبع لابد من مواجهة فرق مثل الشباب والجزيرة والعين والنصر والأهلي في أي جولة من جولات دوري الخليج العربي وجميعها تتصف بالقوة ورغم ذلك لم يكن مستوانا سيئاً أمام كل من «الجوارح» و«فخر أبوظبي» و«الزعيم» في الجولات الثلاث الأولى، بل قدمنا في بعض الفترات مستوى طيباً في المواجهات الثلاث، ولكن في الدوري يبقى حصد النقاط أهم من المستوى الفني».
وأكد بوناميغو أن فريقه يضم لاعبين لم يقدموا مستواهم المعروف بنسبة 100% حتى الجولة الثالثة، وقال: «ثقتنا كبيرة في كل اللاعبين بأن يقودوا الفريق في المرحلة المقبلة إلى الأفضل والعودة مجدداً إلى المنافسة».
واعترف محمد يوسف حارس مرمى الشارقة بأن وضعهم ازداد صعوبة بعد تلقيهم الخسارة الثالثة على التوالي، نافياً أن تكون مواجهتهم للفرق المنافسة على الدوري في الجولات الأولى السبب الوحيد في الوضعية الحالية لـ «الملك» الشرقاوي، مبيناً أن هناك أسباباً أخرى تسببت في الخسارة في الجولات الثلاث الأولى، وقال إن جدول المنافسة جعلهم يتحفظون في مواجهة المنافسين على البطولة، ولكنهم لو واجهوا فرقاً متوسطة المستوى لحصدوا عدداً من النقاط، وكان وضعهم أفضل.
وقال محين خليفة لاعب الشارقة إنه من الصعب الحكم على الفريق من أول ثلاث جولات، خاصة أن لاعبيهم الأجانب لم يتأقلموا بعد مع أجواء المنافسة، وهي المرة الأولى التي يلعبون فيها خارج بلادهم، وننتظر المزيد من الأجانب، وعلى اللاعبين المواطنين تقديم كل ما عندهم في اللقاءات المقبلة».
راشد عيسى:
طابع خاص لـ «الديربي»
العين(الاتحاد)
أكد راشد عيسى لاعب العين وصاحب هدف السبق في مرمى الشارقة، أنهم سعوا لحصد النقاط الثلاث في المقام الأول، بغض النظر عن مستوى الأداء، وأن جميع اللاعبين لم يقصروا في تنفيذ المهام التي أسندها إليهم المدرب زلاتكو، وحققوا المطلوب، متمنياً أن يمضي العين في طريق الانتصارات.
وعن مباراتهم القادمة أمام الوحدة، قال «سيكون لها طابع خاص، آملاً أن يقدم العين المستوى المطلوب، وأن يعود من العاصمة أبوظبي بالنقاط الكاملة.
خالد عيسى:
رسالتي لـ «البنفسج» عدم الاستهانة بـ «العنابي»
العين (الاتحاد)
وصف خالد عيسى حارس العين، فاندرلي سانتوس لاعب الشارقة بالمهاري، مؤكداً أن تسديدته من مسافة بعيدة، بعد أن لمح تقدمه عن مرماه، أوجدت في نفسه روح التحدي، ما ساعده على التصدي لها وإبعادها وتحويلها إلى ركنية. وقال: «إنه لم يكن اللاعب الوحيد الذي ساهم في انتصارات العين، بل كل اللاعبين لم يقصروا، وإنه واحد من منظومة العمل المشترك، والفريق يحتاج إلى الثلاث نقاط في هذه المرحلة، وليس المطلوب حالياً تجويد الأداء».
وعن مباراة الوحدة المقبلة، قال: «الديربي» سوف يكون ساخناً وممتعاً، والوحدة يملك عناصر قوية ورسالتي إلى لاعبي «البنفسج» ألا يستهينوا بالوحدة الذي كان الطرف الأفضل في مباراتيه أمام الشباب والجزيرة، ولكن يعيبه عدم التسجيل».
محمد عبيد حماد:
«التضحية» عنوان المباراة المقبلة
العين (الاتحاد)
طالب محمد عبيد حماد مشرف فريق العين لاعبيهم بإغلاق ملف مباراة الشارقة، وتوجيه كل تركيزهم نحو مباراة «الديربي» المرتقبة أمام الوحدة بالجولة الرابعة.
وأضاف: «يتوجب علينا أن نبدأ جاهزيتنا للقاء «أصحاب السعادة»، بعد أن حققنا ما نسعى إليه أمام الشارقة، وهو الفوز بكامل النقاط، وهو الأهم بغض النظر عن مستوى الأداء، خاصة أننا نخوض المواجهة المقبلة على ملعب المنافس، والتي لن تكون سهلة أمام فريق يسعى لتعويض الخسارة التي تعرض لها أمام الجزيرة، ولكننا على ثقة بأن لاعبينا يدركون أهمية هذا اللقاء، وسوف يحرصون على متابعة مشوار الانتصارات دفاعاً عن اللقب، علماً وأن المنافسة لن تكون سهلة هذا الموسم، لأن الكل في كامل الجاهزية».
وقال إن إقامة مباراة الوحدة في أيام عيد الأضحى المبارك، يحتاج من اللاعبين للتضحية، ولكن سيتم تعويضهم بإجازة عقب المباراة.
وأشاد حماد بالمستوى الفني المتميز الذي قدمه لاعبو العين أمام الشارقة، خاصة في الشوط الأول، رغم أن الأداء انخفض في الشوط الثانية، بسبب الاسترخاء بعد التقدم بهدفين، ودخول المنافس إلى أرضية الملعب بهدف التعويض والعودة إلى أجواء المباراة، مبدياً سعادته بالفوز والوصول إلى النقطة التاسعة.
وفي تعليقه على المستوى الفني للمحترف الهولندي رايان بابل، أكد حماد أنه ما زال بحاجة لمزيد من الوقت ليتأقلم مع الأجواء، وينسجم مع اللاعبين، خاصة أنه يلعب يلعب للمرة الأولى في أجواء وظروف مختلفة.
عدد اليوم
