الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أردوغان يتهم واشنطن بترك الساحة السورية لموسكو وبكين

أردوغان يتهم واشنطن بترك الساحة السورية لموسكو وبكين
18 سبتمبر 2012
عواصم (وكالات) - انتقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس، دور الولايات المتحدة في الأزمة التركية، قائلاً إنها “لا تساهم حالياً في إيجاد حل للنزاع المتفاقم منذ 18 شهراً”، مشدداً على أن الدول الفاعلة هي روسيا والصين، حليفتا نظام الرئيس بشار الأسد، في وقت بحث فيه رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي الأزمة السورية مع نظيره التركي الجنرال نجدت أوزال خلال زيارة لأنقرة أمس. من ناحيته، قال وزير الخارجية الصيني يانج جيتشي لممثلين لجماعة سورية معارضة بالداخل أمس، إن الشعب السوري هو من يجب أن يقود عملية الحل السياسي للأزمة السورية، مكرراً رفض بكين لأي تدخل خارجي. من ناحيتها، أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن خيبة أملها إزاء الخلاف المستمر في مجلس الأمن فيما يتعلق بالنزاع السوري، قائلة في مؤتمر صحفي ببرلين أمس “مجلس الأمن أثبت للأسف أنه غير قادر بالقدر الكافي على التصرف”. وانتقدت تركيا التي تستقبل عدداً كبيراً من اللاجئين، الإدارة الأميركية على لسان رئيس وزرائها رجب طيب أردوغان، الذي دعا واشنطن إلى المساهمة بشكل أكبر في تسوية هذا النزاع. وقال أردوغان في تصريحات نقلتها الصحف التركية أمس، إن “الولايات المتحدة لا تساهم حالياً في حل هذا النزاع. الدول الفاعلة هي روسيا والصين”، حليفتا النظام السوري. وأكد أردوغان أن “الولايات المتحدة لا تقوم بما هو متوقع منها” بخصوص الأزمة السورية، موضحاً أن الانتخابات الرئاسية في هذا البلد تؤثر على التزام واشنطن على صعيد القضايا الدولية. من ناحيته، بحث رئيس الأركان الأميركية المشتركة أمس، الأزمة السورية مع المسؤولين العسكريين الأتراك في أنقرة. وأفاد مصدر تركي بأن محادثات الجنرال ديمبسي مع نظيره التركي نجدت اوزال تناولت النزاع السوري ومكافحة الإرهاب والبرنامج النووي الإيراني. وكانت تركيا والولايات المتحدة قد وضعتا في أغسطس الماضي، أسس “آلية عملانية” لتبادل المعلومات الاستخباراتية للتحضير لمرحلة ما بعد الأسد في سوريا. وتركيا التي لها حدود مشتركة مع سوريا، تستقبل 80 ألف لاجئ سوري، واقترحت إقامة مناطق محمية في سوريا للاجئين الذين يفرون من المعارك. لكن هذا الاقتراح لم يلق ترحيباً من قبل الدول الكبرى، لأن تطبيقه يفرض تغطية عسكرية. وكان وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا، قد أشار الشهر الماضي إلى أن إقامة منطقة حظر طيران في سوريا مسألة ليست “ذات أولوية”. وحذر رئيس الأركان الأميركي مجدداً من المخاطر التي تشكلها الأسلحة الكيماوية في سوريا، مؤكداً في الوقت نفسه ضرورة تعزيز التعاون مع تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي. وفي بكين، قالت وزارة الخارجية الصينية في بيان في موقعها على الإنترنت، إن وزير الخارجية يانج جيتشي أبلغ حسن عبد العظيم المنسق العام لـ”هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي” السورية، بأن “الوضع الحالي في سوريا يزداد سوءاً، لكن استخدام القوة لن يحل المشكلة والاتجاه الصحيح نحو حل سياسي لا يمكن لشيء أن يزعزعه”. ونقل البيان عن يانج قوله لعبد العظيم إنه “ينبغي الاحترام الكامل لطموحات الشعب السوري واختياره، وعملية الانتقال السياسي ينبغي أن يقودها الشعب السوري ولا يمكن فرضها من الخارج”. وأضاف بيان الوزارة أن يانج دعا كل الأطراف في سوريا إلى التعاون مع جهود الوساطة التي يقوم بها المبعوث العربي الدولي الأخضر الإبراهيمي، وكرر موقف بكين الرافض لجميع أشكال العنف. وذكرت الوزارة أن عبد العظيم أبلغ يانج باقتراح هيئة التنسيق وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين والسماح بدخول وكالات الإغاثة الإنسانية وخطة من 4 نقاط لبدء انتقال سياسي. وشدد يانج على أن بكين ستحترم وتؤيد أي قرار سياسي طالما قبلته جميع الأطراف المعنية في سوريا. وكان الوفد السوري قد بدأ أمس الأول زيارة للصين تستمر حتى بعد غد الخميس تلبية لدعوة من معهد الشعب الصيني للشؤون الخارجية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©