الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الخرطوم تستثني «الإخوان» من مؤتمر الحزب الحاكم

15 أكتوبر 2014 00:55
أعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان ذو الخلفية الإسلامية بزعامة رئيس البلاد عمر البشير أمس، أنه لم يوجه دعوة إلى جماعة الإخوان المسلمين المصرية لحضور مؤتمره العام الذي يعقد في الخرطوم من 23 إلى 25 أكتوبر الحالي. وأوضح نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني ابراهيم غندور في تصريح صحفي «لم نوجه الدعوة إلى الجماعة في مصر» في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين قائلاً: «نحن نوجه الدعوة الى لأحزاب وكان من المفترض أن ندعو حزب الحرية والعدالة، إلا أن ذلك متعذر نتيجة ظروف الحزب» في إشارة إلى قرار حظره في مصر وسجن عدد كبير من قياداته. وتتهم تقارير إعلامية مصرية الحكومة السودانية بدعم جماعة الإخوان المسلمين المساندة للرئيس المصري السابق محمد مرسي، إلا أن سلطات الخرطوم تنفي أن تكون قدمت أي دعم اليها أو الى حزب الحرية والعدالة في مصر المنبثق منها. وأوضح غندور أن الحزب الحاكم وجه دعوات إلى «ممثلين عن 48 دولة لحضور مؤتمر حزبه من بينها إيران» موضحا أن طهران «أكدت مشاركتها ولكنها لم تسم ممثلها» بعد. هذا التطور يأتي غداة إعلان الرئاسة السودانية الأسبوع الماضي أن البشير سيزور القاهرة في الثامن عشر والتاسع عشر من أكتوبر الحالي في أول زيارة له لمصر بعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم. من جانب آخر، أعلن حزب المؤتمر الشعبي بقيادة الزعيم الإسلامي حسن الترابي مقاطعته الانتخابات المزمعة في العام 2015. وقال مسؤول رفيع في الحزب إن الأخير سيقاطع الانتخابات المقررة في أبريل القادم، لأن غياب الديمقراطية لن يسمح بإجراء انتخابات نزيهة وهو ما يقلل من مصداقية العملية الانتخابية. وقال الأمين السياسي للحزب كمال عمر، لـ «رويترز»، إن حزبه سيقاطع بسبب غياب مناخ موات للانتخابات مع اندلاع حروب في البلاد وانعدام الحريات مشيراً الى أن إجراء انتخابات في إطار هذه الأحوال كارثة وأن إجراء انتخابات دون توافق وطني يجعل الحوار عبثيا. ويعتبر حزب المؤتمر الشعبي من جماعات المعارضة القليلة الشهيرة في السودان التي تتهم جميعها الرئيس البشير بالمناورة للتشبث بالسلطة رغم وعده بالتنحي في عام 2015 . ويتولى البشير (70 عاما) حكم البلاد منذ انقلاب عسكري في عام 1989 وصمد أمام حركات تمرد وأزمة اقتصادية وحكم من المحكمة الجنائية الدولية للاشتباه في انه كان العقل المدبر لجرائم حرب في إقليم دارفور في السودان. وتتهمه أحزاب المعارضة أيضا باعتقال المعارضين وفرض الرقابة على وسائل الإعلام وإغلاق الصحف ويتهكمون على التزامه الحوار الوطني. وقاطعت المعارضة أيضا انتخابات الرئاسة الأخيرة التي جرت في أبريل عام 2010 وأشارت إلى عمليات تزوير. (الخرطوم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©