السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

استطلاع: الاقتصاد المصري سيتعافى ببطء خلال العام المقبل

استطلاع: الاقتصاد المصري سيتعافى ببطء خلال العام المقبل
30 سبتمبر 2011 21:46
سينمو الاقتصاد المصري بنسبة 1,3% فقط خلال السنة المالية الحالية و3,6% خلال السنة المقبل، إذ أنه يتعافى ببطء من الاضطرابات التي أصابت السياحة والاستثمار جراء الانتفاضة التي أطاحت الرئيس حسني مبارك، بحسب استطلاع لـ”رويترز” أمس. وتوقع الاستطلاع، الذي شمل 12 خبيراً اقتصادياً، أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي 1,3% خلال السنة المنتهية في 30 يونيو 2012، وهذا أقل بكثير من ما بين ثلاثة و3,5% تتوقعها الحكومة ومن 3% في الاستطلاع الذي جرى في يونيو. ووفقاً لمتوسط الأرقام المتوقعة، فإن النمو سيرتفع إلى 3,6% خلال 2012- 2013 لكنه سيظل بعيداً عن معدل فوق 6%، إذ يقول الاقتصاديون إن مصر تحتاجه لبدء توفير ما يكفي من الوظائف للسكان، الذين يبلغ عددهم 80 مليون نسمة. وأشار الاستطلاع إلى أن التضخم السنوي سيظل في خانة العشرات عند 11,2% خلال 2011-2012 وعند 10,9% خلال 2012-2013. وسيستمر الضغط على الجنيه المصري إذ تشير التوقعات إلى أنه سيتراجع إلى 6,13 جنيه للدولار بنهاية يونيو 2013 من نحو 5,96 جنيه حالياً. وقال سعيد هيرش، الاقتصادي المتخصص في الشرق الأوسط لدى “كابيتال ايكونوميكس”، “نتوقع أن تنشط الأمور في (يوليو إلى ديسمبر 2012)، في الوقت الراهن نعتقد أن اتجاه السياسة الحكومية في الناحية الاقتصادية مازال غير واضح”. وستجري مصر انتخابات برلمانية في نوفمبر المقبل. لكن التصويت سيستغرق أسابيع وقد لا تجري الانتخابات الرئاسية حتى نهاية 2012 أو مطلع 2013 وهو ما سيبقي الحكومة المؤقتة التي يدعمها الجيش في السلطة لفترة من الوقت. وأوضح هيرش، الذي توقع نمواً بنسبة 2% خلال السنة المالية الحالية و4% خلال السنة المقبلة، إن مصر لن تواجه ضغطاً بسبب تراجع السياحة والاستثمار الأجنبي فحسب بل بسبب التباطؤ العالمي أيضاً. وأضاف “مازال الشريك التجاري الرئيسي لمصر هو أوروبا وأوروبا لا تشهد فترة جيدة”. وبدأ السياح يعودون للبلاد وهم مصدر رئيسي للإيرادات في أكبر بلد عربي من حيث عدد السكان. لكن المستثمرين الأجانب لايزالون قلقين. وباع العديد منهم أذون الخزانة وانسحبوا من سوق الأسهم. وسجل المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية أدنى مستوى منذ مارس 2008 وارتفعت عوائد أذون الخزانة إلى مستويات لم تسجل منذ أكتوبر 2008 خلال الأزمة المالية العالمية. ولجأت مصر إلى البنوك المحلية لتمويل العجز في الميزانية بعدما رفضت تسهيلاً تمويلياً قيمته ثلاثة مليارات دولار تفاوضت عليه مع صندوق النقد الدولي. وقال هيرش: “نعتقد أنهم في نهاية المطاف سيضطرون للجوء إلى صندوق النقد الدولي وإلا فإنهم سيستنفدون معظم احتياطيتهم”. وتتوقع الحكومة المصرية عجزاً بنسبة 8,6% في ميزانية 2011-2012، وهي نسبة يقول بعض الاقتصاديين إنها متفائلة. وتمسك ستيفان هوفر، خبير الأسواق الناشئة لدى “جوليوس بير”، والذي توقع نمواً بنسبة 1% فقط خلال السنة المالية الحالية و3,5% خلال السنة المقبلة، بتفاؤله بشأن آفاق الاقتصاد المصري خلال ثلاث إلى خمس سنويات. وقال “مازلنا إيجابيين ومتفائلين جدا بالتوقعات متوسطة الأجل للاقتصاد المصري، إنه أحد الاقتصادات الرائدة في المنطقة ولديه عوامل سكانية جذابة جداً ولديه رأسمال بشري عظيم”. لكنه ذكر أيضاً أن على الحكومة أن تبني المؤسسات وأن تلبي التطلعات الفورية للمصريين الذين يريدون تغييراً سريعاً في حياتهم. وقال “هناك بعض التحديات الأساسية التي مازالت تواجه السلطات في المناخ الحالي وعليها تحقيق نتائج بشكل عاجل”.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©