الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

انتعاش صناعة الطاقة الكهروضوئية العالمية خلال النصف الثاني

انتعاش صناعة الطاقة الكهروضوئية العالمية خلال النصف الثاني
30 سبتمبر 2011 21:45
توصل التقرير الجديد الذي أعدته مؤسسة “آي أم أس” البحثية إلى انتعاش أسواق رئيسية للطاقة الكهروضوئية في النصف الثاني من العام الحالي على الرغم من البداية الفاترة في النصف الأول. وتوقع التقرير حدوث زيادة بأكثر من 1 جيجا واط للعام ككل وإضافة 22 جيجا واط من السعات الجديدة في ذات العام. ووضعت المؤسسة البحثية في اعتبارها زيادة الطلب في كل الأسواق الرئيسية خاصة في آسيا وأميركا بالإضافة إلى ألمانيا، مع توقع دخول محطات جديدة في النصف الثاني تقارب ضعف ما كانت عليه في النصف الأول. وتوقع التقرير الذي حلل المحطات التي تم تركيبها بدلاً عن المسجلة أو الموصلة في أكثر من 60 سوق للإنتاج والتوزيع، أنه وعلى الرغم من الضعف الذي لازم الربعين الأول والثاني، إلا أنه من المتوقع أن ينمو الطلب بسرعة أكثر في النصف الثاني من العام 2011، نتيجة لانخفاض أسعار الوحدات وتوفير التحفيزات في الأسواق الجديدة، بالإضافة إلى نهاية التخفيضات السنوية المجدولة في الأسواق الراهنة. ويقول آش شارما كبير مديري البحوث في المؤسسة “على الرغم من زيادة معدل تركيب المحطات بنسبة 13% في الربع الثاني مقارنة بالربع الأول، تشير النتائج إلى أن النصف الثاني سيحظى بانتعاش واضح من عمليات التركيب. وشهدت العديد من الأسواق متوسطة الحجم مثل أميركا نمو كبير، في حين بدأت في الانتعاش أيضاً أسواق مثل ألمانيا وإيطاليا “. ووفقاً للتقرير الجديد، فإنه من المتوقع أن تشهد الكثير من الأسواق الأوروبية بما فيها ألمانيا، بطئاً كبيراً أو حتى انهيار في 2011. ومع ذلك، من الممكن أن تتراجع أوروبا ككل بنسبة لا تتعدى سوى 1% هذا العام نتيجة للتباين الجغرافي بالإضافة إلى الطلب الكبير القادم من عدد من البلدان الجديدة مثل سلوفاكيا والمملكة المتحدة. وكشف التقرير أن 11 بلداً في أوروبا ستقوم بتركيب ما لا يقل عن 100 ميجا واط في العام الحالي، في حين تقوم 20 بلداً حول العالم بتركيب نفس النسبة أو ما يزيد مقارنة بالنسبة التي كانت عليها عند 13% في العام الماضي. ويساعد هذا التباين المتزايد في السوق على دعم الطلب وجلب الاستقرار للسوق التي كانت تعتمد في الماضي على بلد واحد أو اثنين لتحقيق نموها. ومن العوامل الرئيسية التي بنا عليها التقرير زيادة توقعاته “تعرفة التغذية الجمركية” التي أدخلتها الصين حديثاً والتي كشفت عنها “اللجنة القومية للتطوير والإصلاح” في أغسطس الماضي. وتقوم هذه التعرفة بدفع قسط معين للمحطات التي تم تركيبها في العام الجاري مع استمرارها في الدفع لما بعد نهاية العام. وأضاف آش شارما قوله “توقعنا إدخال “تعرفة التغذية الجمركية” الخاصة بالطاقة الكهروضوئية في الصين تزامناً مع انخفاض الأسعار لمستوى مقبول حيث من المنتظر أن يتم تركيب محطات بسعة تصل إلى 1,3 جيجا واط في العام الحالي وأكثر من 2 جيجا واط في 2012”. كما من المتوقع أن تصبح الصين على المدى البعيد واحدة من الدول الرئيسية في مجال هذا النوع من الطاقة ليس على صعيد الإنتاج فحسب، حيث من المتوقع أن تأتي ضمن أفضل ثلاث أسواق في العالم بحلول 2015. وفي حين عرض التقرير أفضل 10 أسواق في العالم للعام 2011، كشف عن أن أوروبا وعلى الرغم من أنها لا تزال تهيمن على السوق العالمية للطاقة الكهروضوئية، إلا أنها تساهم بأربع أسواق فقط ضمن العشرة الأوائل مع سيطرة واضحة للأسواق الآسيوية. ويقول شارما “في ذات الوقت من الضروري إدراك أن أوروبا ما زالت تشكل ما يقارب 70% من عمليات التركيب العالمية التي تمت في العام 2011 مع حقيقة أن الأسواق الخمس الرئيسية القادمة أوروبية جميعها”. وحسب التقرير، تأتي ألمانيا في مقدمة قائمة أهم عشر أسواق للطاقة الكهروضوئية في العالم في 2010 و 2011 على التوالي، بينما تحتل كندا ذيل القائمة الحالية. كما حافظت إيطاليا أيضاً على المركز الثاني خلال العامين في الوقت الذي تقدمت فيه أميركا للمركز الثالث بدلاً عن الرابع الذي كانت تحتله في العام 2010. كما تقدمت اليابان مركزاً واحداً من السادس إلى الخامس بفضل الجهود التي تبذلها الحكومة في تبني الطاقة الشمسية في أعقاب زلزال فوكوشيما الأخير. أما إسبانيا فتراجعت مركزين لتحتل المركز التاسع بدلاً من السابع وذلك نتيجة لخفض “تعرفة التغذية الجمركية” لديها والتي دخلت حيز التنفيذ في الربع الثاني من العام الحالي. وبموجب عملية الخفض هذه انخفضت نسبة المكافآت بنحو 8% إلى 0,39 دولار لألواح الأسقف الصغيرة، وبنسبة 27% إلى 0,28 دولار لأنظمة الأسقف الكبيرة وبنسبة 46,5% إلى 0,18 دولار للألواح الأرضية. وتقدمت أستراليا من المركز العاشر في السنة الماضية إلى السابع حالياً، حيث الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة لهذا النوع من الطاقة بإدخال ما يعرف ببرنامج “مدن الطاقة الشمسية”. وعلى الرغم من فشل الهند في دخول قائمة العشر الأوائل في العام الفائت، إلا أنها احتلت المركز الثامن هذا العام الذي كانت تحتله بلجيكا في 2010 والتي اختفت بدورها من القائمة تماماً. وتدعم الحزم التحفيزية والقروض الميسرة ومشروع “جواهر لال نهرو” للطاقة الشمسية الذي يهدف إلى ربط الشبكة العامة بنحو 20 جيجا واط من الطاقة الشمسية بحلول العام 2020، قطاع الطاقة المتجددة الواعد والنمو الكبير الذي تشهده الطاقة الكهروضوئية في البلاد. وأصبحت كندا التي من المتوقع أن يحقق فيها سوق أونتاريو للطاقة الشمسية الكهروضوئية وحده نمواً يصل إلى 270% بنهاية العام الحالي، أكبر سوق إقليمية في المنطقة بالرغم من احتلالها المركز الأخير. وأحرزت الصين أكبر تقدم بقفزها من المركز التاسع إلى المركز الرابع هذا العام. ويسود تفاؤل واسع في أوساط الخبراء بشأن مستقبل صناعة الطاقة الكهروضوئية على المدى المتوسط وللعام 2012 أيضاً. واختتم شارما حديثه بقوله “بغض النظر عن بعض النظرات التشاؤمية، إلا أن آخر البحوث التي أجريت تشير إلى صورة مختلفة تماماً، حيث إن قرار الحكومة الصينية بتبني “تعرفة التغذية الجمركية” على النطاق القومي بغرض النهوض بالطلب المتدني، بالإضافة إلى تنويع السوق العالمية والدفع بالبرامج التحفيزية الجديدة على نطاق عالمي، تعكس صورة أكثر تفاؤلاً مع مستقبل أكثر تحدياً في مواجهة القطاع”. نقلاً عن: «رينيوابل إنيرجي وورلد»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©