محمود خليل (دبي) - أكد العميد عبدالله علي الغيثي نائب مدير الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ أن شرطة دبي ستدخل إلى الخدمة الفعلية زورقين حديثين سريعين تعزز من خلالهما فرق المداهمة التابعة لها.
وقال العميد الغيثي لـ” الاتحاد”، إن الزورقين سيدخلان الخدمة الفعلية مطلع العام المقبل بعد أن اعتمد اللواء خميس مطر المزينة نائب القائد العام لشرطة دبي في الآونة الأخيرة ميزانية لشراء هذين الزورقين الحديثين.
وبين أن الزورقين سيكملان المعدات اللازمة لفرق المداهمة التابعة لإدارة حماية وأمن الشخصيات، ليتم استخدامهما في الحوادث الطارئة التي تحتاج إلى تكاتف الجميع واستخدام أحدث التقنيات.
ولفت إلى أن موافقة القيادة العامة لشرطة دبي على شراء هذين الزورقين، تنطلق من حرصها على الاهتمام، والارتقاء الأجهزة والمعدات التي تسهم في تعزيز مسيرة الأمن وإحقاق العدل، والارتقاء بها إلى أعلى المستويات، مثمناً دعم القيادة لإدارات الشرطة كافة، بما يمكن الأجهزة المعنية من تطوير أدائها وخدماتها إلى أعلى المعايير العالمية.
وأكد أن أدخال هذين الزورقين الجديدين للخدمة يؤكد حرص القيادة العامة لشرطة دبي على مواكبة متطلبات العصر والمستجدات التقنية والعلمية؛ بهدف بسط الأمن والأمان في ربوع الإمارة كافة براً وبحراً وجواً، والمساهمة في تطبيق القوانين والأنظمة.
وقال إن الزورقين الجديدين سيتم استخدامهما لتدريب أفراد الحماية والمداهمة للتعامل مع حالات اختطاف البواخر، بحيث لرفع جاهزية وكفاءة أفراد الفرق وتطبيق مبدأ التدخل السريع بالشكل الأمثل والأسلم.
وبين أن الزورقين مجهزين بمعدات حديثة، ويتمتعان بمواصفات عالية تختلف عن مواصفات الزوارق الأخرى من حيث الحمولة والتجهيزات التي بداخلها، مبيناً أن الزورق الواحد يتسع لفريق مكون من 10 أفراد مجهزين بمعدات غوص كاملة.
ولفت في رده على سؤال إلى أن الحاجة لوجود مثل هذين الزورقين في الخدمة هي التي استدعت القيادة العامة لشرطة دبي لاعتماد إدخالهما إلى الخدمة، لافتاً إلى أن فرق المداهمة اضطرت في وقت سابق إلى الاستعانة بطائرة مروحية لتحرير أربعة رهائن من على متن إحدى البواخر التي كانت قادمة إلى دبي.
يشار هنا إلى أن فرق المداهمة التابعة لإدارة أمن وحماية الشخصيات بشرطة دبي كانت قد نجحت في تحرير أربعة رهائن احتجزهم بحار على متن باخرة داخل المياه الإقليمية للدولة.
وكانت شرطة دبي سارعت بإرسال فرق المداهمة التابعة لها عقب تلقيها بلاغاً في فبراير من العام الماضي يفيد بإقدام أحد البحارة، وهو من الجنسية الفلبينية على احتجاز 4 رهائن من طاقم إحدى البواخر، حيث اضطرت شرطة دبي آنذاك إلى استخدام طائرة مروحية لنقل فريق الدهم، الذين تم إنزالهم على ظهر الباخرة، حيث تمكنوا خلال دقائق من السيطرة على البحار، والقبـض عليه وتحـريـر الرهائن، ونقلهم إلى زورق الإسعـاف الذي كان يرافق الفريق.
وحول المهام التي نفذتها إدارة أمن وحماية الشخصيات بشرطة دبي، قال العميد الغيثي، إن الإدارة نفذت 4 آلاف مهمة خلال ثلاث سنوات، من بينها ألف و561 مهمة حماية وتأمين ضيوف الدولة و725 مهمة حراسات و74 مهمة مرافقة موقوفين خطرين، فضلاً عن العديد من مهام تأمين المؤتمرات والمعارض والاحتفالات والبطولات الرياضية والإرساليات. وأوضح أن الإدارة تضم أقساماً وفرقاً متخصصة بعمل الغواصين والقناصة والاقتحام والتفجير، وإنزال أفراد القوة بواسطة الطائرات العمودية على أسطح المباني والنزول منها بواسطة الحبال، مشيراً إلى أن منتسبي الإدارة يخضعون لتدريبات مكثفة على مدى العام.
وقال إن فرق المداهمة بالإدارة تقوم بدهم أوكار العصابات متى طلب منها ذلك من قبل إدارتي التحريات ومكافحة المخدرات، فيما تغطي فرق القناصة الفعاليات والطرق التي تسير فيها المواكب الرسيمة، وتكون داعمة في الاتجاهات الأربعة ولكل فريق منها خبرة معينة إذا ما تم الاشتباه بشخص معين يتم الاتصال بغرفة العمليات للإبلاغ عنه وإرسال دوريات تحريات لمعاينة المكان والقبض على الشخص المشتبه به.
وبين أن فرق القناصة لديها تعليمات بإطلاق النيران إذا ما تأكدوا أن هناك شخصاً إرهابياً يعتزم تنفيذ هجوم، منوهاً بأن إطلاق النار يتم بأمر من قبل قائد عام شرطة دبي مباشرة. ونوه في رد على سؤال بأنه لم يسبق أن واجهوا حادثاً تطلب إطلاق النار.
وأضاف أن إدارة امن وحماية الشخصيات معنية كذلك من خلال فرق المرافقات الأمنية بمرافقة الضيوف الذين يزورون الدولة بشكل رسمي وتأمين حمايتهم، فضلاً عن تأمين حماية من يزورون الدولة بصورة غير رسمية في حالة الأبلغ عن وجودهم.
عدد اليوم
