الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لصوص المستقبل

لصوص المستقبل
30 سبتمبر 2011 21:56
على طريقة أثرياء الحرب، تحول الرجل من محتال ومغتصب قاصرات إلى ثري كوارث. لم يكن فلكياً حتى، ولا قسيساً ممسوساً، بل إنه من خلال نظريته- التي ثبت فشلها ـ باع مئات الآلاف، وربما الملايين، من الكتب وأجرى العديد من المقابلات مدفوعة الأجر، وأحاط العالم بكومة من القلق، بعد أن أوهم الكثيرين بأن المذنب «إلينين» كان سيمر بين الشمس والأرض يوم الإثنين الماضي 26-9-2011، متسبباً بالكوارث والأعاصير والهزات الأرضية وغياب الشمس لثلاثة أيام وثلث. لقد نجونا: وها هي الحياة تستمر على وتيرتها العادية، قبل وبعد الكارثة، وما زالت، ونحن أيضاً ما نزال على استعداد لأن نصدق أي كاذب محتال آخر يوهمنا بنهاية العالم... ربما لأننا نخشى هذه النهاية في دواخلنا، لذلك فإنهم يتلاعبون بمخاوفنا، ويبيعوننا الرعب والخوف والفجيعة، - قتلى وجرحى في اليمن بعد العودة المجلجلة للرئيس، وصديقي حامد قشمر ما يزال محتجزاً في مطار صنعا. - عمليات للجيش السوري في ريف دمشق ومزاعم عن انتهاكات لحقوق الإنسان، والجزيرة لا تزال تبث بذات الوتيرة. - اكتشاف مقبرة جماعية في العاصمة الليبية تضم رفات أكثر من 1200 سجين قتلتهم قوات القذافي عام 1996. - صد هجوم لكتائب القذافي، والثوار على مشارف سرت ويتقدمون من محور الجبهة الشرقية. - كتائب القذافي تصد المهاجمين - للحقيقة وجوهان بل ثلاثة بل ملايين الوجوه.. - استمرار تأجيل محاكمة «لآفاش كيري». - عباس يؤكد ـ حتى الآن- أن لا مفاوضات إلا بعد وقف الاستيطان. - نتنياهو يقول لا سلام من دون مفاوضات. - عباس ينوي زيارة غزة. - 34 مصاباً في حوادث متفرقة في الأردن. - شاب يقتل شقيقته، ومنظمات نسوية تطالب بتعديل قانون العقوبات. - برشلونة وريال مدريد يتنافسان على كل شيء. لقد نجونا: يعني كل شي على حاله... والطقس لطيف، السماء ساطعة، درجة الحرارة معتدلة، الهواء منعش.. إنه يوم جيمل آخر، من العيب أن أضطر إلى وهبه لرب العمل!! ??? بعد أن تبين لدى الفرنجة أن 30% من حرائق المنازل القاتلة تحصل نتيجة ترك السجائر مشتعلة قبل النوم، قاموا بابتكار سيجارة تنطفئ إذا تأخرت في «المج» عليها، وبذلك تقلل من عدد القتلى و»الحرقى» نتيجة إبقاء السجائر مشتعلة. ومع تقديرنا لهذه المبتكرات الغربية إلا أننا نعتز ونفخر بأن سجائرنا البلدية «الهيشي» أو «التتن» تنطفئ بذات الطريقة دون اكتشاف وما يكتشفون، أو ابتكار ومن يبتكرون، وقد نشرت براءة هذا الابتكار، في أحد كتبي الساخرة سأستعيده هنا لأثبت لكم أننا سادة هذا الاكتشاف وليس الفرنجة: «جاء أبو باجس ليشتري دخان الهيشي من عند التاجر أبو باسيل وسأله عن نوعية دخانه الهيشي، وإذا ما كان جيدا أم لا، فقال له أبو باسيل: صدّق ما عليهن حكي!!? فاشترى كمية منه وانطلق إلى صديقه أبو محمود وجلسا على باب الدكان وشرعا بالتدخين، أو بمحاولة التدخين. بعد قليل رجع أبو باجس فارعا دارعا إلى التاجر ودار بينهما الحوار التالي: يا زلمه شو هالهيشيات؟؟؟؟.. انتهت القداحة وأنا أشعل وهي تنطفئ . أقسم أني لم أهنأ، ولو بشفطة!!!. - وماذا كنت تفعل خلال التدخين؟!?- كنت اتحادث أنا وأبو محمود!!?- يعني كنتم تحكون وتتكلمون؟?- أي نعم.. ؟?- ألم أقل لك إنه هالهيشيات ما عليهن حكي؟!? يعني يتوجب أن أتدخن السيجارة بدون حكي، وهكذا لا تنطفئ معك. يوسف غيشان ghishan@gmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©