الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

جائزة الشيخ زايد للكتاب تعمق الحوار الثقافي العربي الألماني

18 سبتمبر 2012
أبوظبي (الاتحاد) - استضافت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية مؤخرا حفل الاستقبال، والأمسية الثقافية لفعاليات “اللقاء العربي- الألماني الثقافي” بالعاصمة الألمانية، برلين ضمن أعمال الحوار العربي – الألماني الذي نظمته جائزة الشيخ زايد للكتاب. وحضر الفعالية السفراء العرب المعتمدين في ألمانيا الاتحادية وأوفه هايه رئيس القسم الثقافي بوزارة الخارجية الألمانية، والدكتور كلاوس رايشارت، عضو رئاسة الأكاديمية الألمانية للغة والشعر، وكبريات دور النشر الألمانية وعدد من الأدباء والشعراء والمثقفين الألمان والعرب المقيمين في ألمانيا. وحسب بيان صحفي صادر عن أمانة الجائزة أمس، أكد سعادة محمد أحمد المحمود سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية وبحضور الدكتور علي بن تميم، أمين عام الجائزة، في كلمة بهذه المناسبة، على أهمية الجائزة من خلال استعراضه للمسيرة الخالدة للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وما تحمله من معان سامية. وأشار إلى أهمية هذا اللقاء في ظل الاهتمام المتزايد بجائزة الشيخ زايد للكتاب، التي قاله عنها “إنها تتقدم بخطى واثقة، وبهمة عالية، نحو العالمية لتكون في مصاف أرقى الجوائز وأكثرها تميزاً، منطلقة من منظومة القيم الإنسانية الرفيعة، والرؤية الحضارية المبدعة، والبحث العلمي الخلاق”. كما أكد أن هذه الجائزة تسعى إلى تكريس مفاهيم الانتماء، وتقدير الطاقات الإبداعية الفاعلة في بناء الإنسان كي تتمكن حقاً من تكريم المبدعين والمؤسسات الثقافية. وأضاف “إننا نلتقي اليوم لنجعل من هذه الجائزة حدثاً ثقافياً عالمياً، لأننا في دولة الإمارات العربية المتحدة نؤمن بالأدب العالمي على أنه الجسر الرابط بين ثقافات الشعوب”. من جانبه أشاد الدكتور علي بن تميم، أمين عام الجائزة، في كلمته بالدور الفاعل الذي تقوم به سفارة الدولة في جمهورية المانيا الاتحادية من أجل تفعيل العمل الثقافي المشترك بين البلدين، مثمناً الدور الايجابي الذي يقوم به سعادة السفير وأعضاء البعثة، وكذلك أثنى على الدور الثقافي الذي تلعبه وزارة الخارجية الألمانية وعلى مشاركتها هذا اللقاء من خلال حضور أوفه هايه الذي دعا المفكرين والأدباء في اللغة الالمانية إلى الترشح للجائزة، كما أثنى على “الأكاديمية الألمانية للغة والشعر ممثلة بالشاعر الدكتور كلاوس رايشارت، عضو رئاسة الأكاديمية، وقال في كلمته “إنه لمن دواعي سروري أن أكونَ بينكم في هذا المساء لنحتفي بجائزة الشيخ زايد للكتاب، وبفرعها الجديد الثقافة العربية في اللغات الأخرى”. واستعرض ابن تميم صوراً من تاريخ الاهتمام الألماني بالثقافة العربية، وقال “كان المستشرقون الألمان قد اهتموا بالتراث العربي والإسلامي منذ القرن العاشر الميلادي عندما تبنوا جمع كل ما له صلة بعلوم القرآن الكريم والحديث، والتاريخ، والتراجم، واللغة العربية وآدابها، وعلم الكلام، والفلسفة، والمنطق، والرياضيات، والفلك، والعلوم الطبيعية الأخرى”. وأكد أهمية التشجيع على التأليف والبحث في الثقافة العربية بعقلانية وعمق لإبراز المشترك الإنساني، وقال في هذا الصدد “لعل لقاءنا هذا الذي يمثل شكلاً من أشكال التواصل بين الثقافتين العربية والألمانية أن يكون أنموذجاً مصغراً للعلاقة الثقافية المبتغاة التي يمكن أن تتكرر صورها بين الثقافة العربية والثقافات الأخرى سواء في القارة الأوروبية أو الأمريكية أو غيرها من قارات العالم الأخرى”. وفي ختام كلمته دعا الأمين العام الباحثين والكتاب في اللغة الألمانية من المهتمين بالثقافة العربية إلى المشاركة في هذا الفرع الذي يشمل جميع المؤلَّفات الصادرة باللغات الأخرى عن الحضارة العربية وثقافتها بما فيها العلوم الإنسانية، والفنون، والآداب بمختلف حقولها ومراحل تطوُّرها عبر التاريخ في اللغة الألمانية والإنجليزية والصينية. وكذلك دعاهم إلى المشاركة في فرع النشر والتقنيات الثقافية، وفرع شخصية العام الثقافية. أما ممثل وزارة الخارجية الألمانية، اوفيه هايه، أكد على أهمية جائزة الشيخ زايد للكتاب وشكر دولة الامارات العربية المتحدة والقائمين على الجائزة على هذه المبادرة كما شكر سفارة دولة الامارات العربية المتحدة في برلين على إقامتها لهذه الفعالية الهامة، التي تدل على عمق العلاقة بين الثقافة العربية والألمانية. من جانبه قال البروفسور الدكتور كلاوس رايشارد، عضو رئاسة الأكاديمية الألمانية للغة والشعر، أن هذه المناسبة هي فرصة هامة لألمانيا تمنحها لنا الإمارات العربية المتحدة وجائزة الشيخ زايد للكتاب وعلينا أن نغتنمها من أجل التعرف على الثقافة العربية والتعريف بثقافتنا. وأضاف بأن مشروع كلمة كان وما يزال يقدم أفضل الفرص للتعريف بالأدب الألماني من خلال ترجمة أفضل الأعمال الأجنبية من اللغة الألمانية إلى اللغة العربية وبشكل يدعو للفخر والاعتزاز سواء بنوعية الترجمة أم بنوعية الكتاب والخطوط العربية الجميلة. كما أكد الدكتور توماس شبار، عضو مجلس إدارة دار النشر سوركامب، التي تعد أكبر دار نشر ألمانية، على أهمية الجائزة والجهود الكبيرة التي يبذلها الدكتور علي بن تميم، والاهتمام بالأدباء والمؤسسات الثقافية والأدبية الألمانية ورعايتها. وشهدت جلسات اللقاء مشاركة عدد من الأدباء والنقاد والشعراء الألمان والعرب، منهم الشاعرة الألمانية دانييلا دانتس التي ترجم لها مشروع كلمة ديوانها (بحر بنطس)، والروائي الألماني باول مار الذي ترجم له مشروع كلمة مؤخراً رواية “حشرة البطاطا”، وقبلها ترجمت له رواية “أحلام ليبل السعيدة”، والشاعر والكاتب المسرحي الألماني فولكر براون، والكاتبة والشاعرة الألمانية أولريكه دريسنر، والشاعر عادل قرشولي، الرئيس السابق لفرع اتحاد الكتاب الألمان في لايبزيغ بألمانيا. وفي الختام القى السفير محمد احمد المحمود قصيدة رثاء بعنوان “عندما يبكي الرجال زايد” جاء في مطلعها: جئت أرثيك فضاعت كلماتي خالطت دمعي فأمسيت عليلا ونظمت الشعر خانتني القوافي ورأيت الشعر يبكيك عويلا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©