شعر: كوفي أونور
نقرأ أبياتا من الشعر
في ورقة شجرة خضراء،
أحيانا، تجري أصابعنا فوق
نعومة خشب أنيق
قُدّ من أشجار قديمة.
أحيانا، حتى الغروب يرتبك
برغم أننا نشير إلى
تلك التخوم التي
تحث الغيومَ على المسير،
مكيدة اللون
في الرسومات المتعددة تلك
صاغهما معا أول رسام
? ? ?
ثمة رقص في الشوارع ثانية
ضحك الأطفال تقرع أجراسُه
في كل مكان في البيوت
وعلى شاطئ البحر
هناك الخرائب الجديدة
وقد خلّفتْها وراءها آخر العواصف
إنها ذكرى من أسلاف أغنياء
نُهبت وسُرقت وارتُتهنت
من قبل جدٍّ مجنون
ذلك الذي عاش حياة إله
ثم دفع بأجيال قادمة
إلى يأس وخراب
? ? ?
مَن الذي قال أن زماننا مشرق؟
صانع الصندوق والحفّار
في جلسة مؤتمر
أو هؤلاء العُظاة
الذين عرّضوا أرديتهم للريح
والجوقة والطبّالون
أكانوا يعيدون القول بصوت عالٍ
كلا، كانوا حيث الديدان
تلتهم حبوب الزرع.
المستشارون المعبودون
قاسوا الوقت
بذرائَعٍ عاصفةٍ مديدةٍ
من الخلود
والموت، عندما أتى
إلى الباب صحبة خريطة مناداة
لا تضاهى
يجب أن يجد المنزل
وقد بُعثت ثانية فيه الروح بضحك ورقص
ومهرجان من لحم
الحملان الشابة وعصيدة حمراء
من حبّات الذرة الجديدة.
? ? ?
نحن المحتفلون
مَن اجتيحت حقولهم
من محتالين
ورجال فاسدين آخرين
قاطعوا رقصنا
بأغنيات فاحشة
وإيماءات رديئة،
قال أحدهم: إنهم سمك مريض
يسبح على سطح بحيرتنا
يبحث عن مكان
ليزرع بيوضه فيه
بانسجام مع الرسومات الأصيلة،
يا معلم، إذا كان بوسعك أن تكون
المجذّف البارع لقاربنا
نرجوك أن تقُدْه،
قُدْه،
قُدْه،
مرةً طلبت منك من قبل،
قرب شاطئ
عند البيت حيث ضاقت
جبهة البحر بالفضاء الموجز للطفولة، إننا نرحّب بالجوّالين
فادخل إلى البيت بقارب نقيّ جديد
قُدّ من شجرة
غير مائل جذعُها.