الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غارات على صنعاء في ذكرى سيطرة الحوثيين عليها

غارات على صنعاء في ذكرى سيطرة الحوثيين عليها
22 سبتمبر 2015 02:41
عقيل الحلالي (صنعاء) شن طيران التحالف العربي أمس غارات على مواقع للمتمردين الحوثيين وحلفائهم في صنعاء حيث احتفل المتمردون بالذكرى الأولى لسيطرتهم على العاصمة اليمنية. واستهدف القصف الجوي مقرات وتجمعات للمتمردين الحوثيين ومخازن أسلحة ومواقع عسكرية لقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح المتحالف مع المتمردين في جبل نقم المطل على صنعاء من جهة الشرق. واستهدفت الغارات دائرة الهندسة العسكرية في حي «سعوان»، أسفل جبل نقم، حيث أصابت ضربة جوية منزل أحمد الكحلاني، النائب في البرلمان عن حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه صالح.كما قصف طيران التحالف ملعب الثورة الرياضي الذي يسيطر عليه المتمردون في شمال العاصمة صنعاء، وقصف منزل الزعيم القبلي، سام الأحمر الذي يحتله الحوثيون منذ شهور وتقول مصادر أمنية أنهم يخبئون بداخله أسلحة وذخائر. وشن طيران التحالف غارات على مواقع للمتمردين الحوثيين خارج العاصمة صنعاء باتجاه ميناء الحديدة ومحافظة ذمار (جنوب) . واستهدفت غارة جوية منطقة «المنار» في بلدة «الحيمة الخارجية» الواقعة على الطريق الرئيسي بين صنعاء ومحافظة الحديدة، في حين استهدفت غارتان موقعين للمتمردين في بلدة «الحدأ» بمحافظة ذمار . واحتشد أنصار المتمردين الحوثيين، مساء أمس، في منطقة «باب اليمن» التاريخية وسط صنعاء حيث احتفلوا بالذكرى الأولى لسيطرتهم على العاصمة في 21 سبتمبر 2014. وتسبب اجتياح المتمردين الحوثيين للعاصمة صنعاء وتمددهم لاحقاً صوب الغرب والجنوب، في تفجير صراع مسلح في البلاد خلف منذ أواخر مارس أكثر من خمسة آلاف قتيل وزهاء 26 ألف جريح، فيما تصف الأمم المتحدة الوضع الإنساني في اليمن بـ»الكارثي». وكتب نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء، خالد بحاح، أمس، على حسابه في موقع تويتر أمس، : «21 سبتمبر.. عام من النكبة: الحرب ما زالت مستمرة دون سبب منطقي يفقهه الجيل القادم». وكان بحاح- الذي عاد مع حكومته الأسبوع الماضي إلى عدن بعد شهور من العمل في الرياض- دعا الأحد في لقاء جمعه مع قادة المنطقة العسكرية الرابعة في عدن إلى إعادة بناء الجيش اليمني «على أسس وطنية»، وأكد ضرورة إعادة بناء المدن الجنوبية المحررة في يوليو وأغسطس الماضيين بدعم من التحالف العربي الذي أطلق في 13 سبتمبر الجاري عملية عسكرية واسعة لطرد المتمردين الحوثيين من محافظة مأرب (شرق) في خطوة تمهد لاستعادة صنعاء. وقتل 18 مسلحاً من الحوثيين وقوات صالح في غارات وقصف مدفعي ومواجهات مع قوات الجيش الموالي للحكومة والتحالف العربي في شمال وغرب مدينة مأرب خلال الساعات الـ24 الماضية بحسبما أفادت مصادر عسكرية لفرانس برس. وأكدت المصادر أن القتلى والجرحى سقطوا في معسكر ماس في بلدة «مجزر» شمال مأرب وفي منطقة «الجفينة» وبلدة «صرواح» القريبة في غرب المحافظة التي تبعد 140 كيلومتراً إلى الشرق من صنعاء. وقالت مصادر قبلية وعسكرية لـ»الاتحاد» إن ثمانية مسلحين حوثيين وأربعة من مقاتلي المقاومة الشعبية قتلوا في مواجهات عنيفة بين الطرفين في «تبة ماهر» غرب مأرب. وذكرت أن 1500 جندي من القوات الموالية لـصالح وصلوا أمس إلى بلدة «صرواح» قادمين من العاصمة صنعاء لتعزيز الميليشيات المتمردة التي تحاول منذ أبريل السيطرة على المحافظة الغنية بالنفط. وشن طيران التحالف، الذي تتمركز قوات برية تابعة له في شرق مأرب، غارات على مواقع المتمردين وقوات صالح في منطقة «الزور» بـ»صرواح» وفي معسكر «ماس».وكثف التحالف، أمس، غاراته على محافظة صعدة المعقل الرئيس للمتمردين في شمال البلاد وعلى محافظة حجة المجاورة على الحدود مع السعودية. واستهدفت الغارات تجمعات الحوثيين في بلدات «ساقين»، «رازح»، «الطاهر»، و«حيدان»، إضافة لمنطقة «مران» مسقط رأس زعيم الجماعة المتمردة عبدالملك الحوثي. وقصفت مقاتلات التحالف مركزاً للشرطة في بلدة «الشغادرة» بمحافظة حجة ما أسفر عن سقوط 20 قتيلا وجريحاً، في حين أصابت غارة تجمعاً للحوثيين في بلدة «مستبأ» في شمال المحافظة. وجدد التحالف ضرباته الجوية على مواقع المتمردين الحوثيين وقوات صالح في محافظة البيضاء سط البلاد. وقال مصدر محلي إن التحالف شن سلسلة غارات طالت مواقع وتجمعات المتمردين في مدينة البيضاء، عاصمة المحافظة، وفي بلدات «ذي ناعم»، «الزاهر»، «السوادية»، «الطفة»، و»مكيراس»، دون الإشارة الى حصيلة القصف الجوي. وفي تعز ثالث مدن البلاد، هاجم طيران التحالف تجمعات لمتمردي الحوثي وصالح في شمال وغرب المدينة المنكوبة جراء خمسة شهور من الصراع المسلح. واستهدفت الغارة التحالف ميليشيا متمردة في منطقة «الزنقل»، بينما تواصلت المعارك العنيفة بين الحوثيين ومسلحي المقاومة في مناطق «الزنوج»، «ثعبات» و»وادي الدحي» ما أسفر عن مقتل 53 متمرداً وخمسة من رجال المقاومة وجرح العشرات من الجانبين في غضون 48 ساعة. وقتل ثلاثة مدنيين، بينهم طفلان، أمس، في قصف عشوائي للحوثيين على حي «المسبح» السكني وسط تعز وذلك غداة مقتل ستة مدنيين وجرح 18 آخرين بقذائف أطلقها المتمردون.وبعثت الحكومة اليمنية، أمس، رسالة عاجلة إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، زيد بن رعد ، تتعلق بالجريمة التي تعرضت لها مدينة تعز، الأحد، من خلال قيام الميليشيات الإنقلابية بقصف ممنهج طال الأحياء السكنية المكتظة بالمدنيين في حي المسبح وسط المدينة. وأوضحت الرسالة التي بعثها وزير حقوق الإنسان اليمني، عزالدين الأصبحي، أن الجريمة التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي وصالح الإنقلابية في تعز تصنف ضمن جرائم الحرب كونها استهدفت أحياء سكنية وأسواقاً شعبية. ونقلت الرسالة عن شهود عيان، قولهم إن حي المسبح، تعرض للقصف بأكثر من ثمان قذائف هاون تساقطت عليه في أماكن متقاربة وخلال فترة زمنية لا تتجاوز ساعتين، وكان مصدرها منطقة الحوبان شرق مدينة تعز المسيطر علية من قبل ميليشيا الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع. وأفادت رسالة وزير حقوق الإنسان اليمني ، أن عمليات القصف نجم عنها مقتل خمسة مدنيين بينهم امرأتان، مشيرة إلى أن السلاح المستخدم في عمليات القصف هو قذائف هاون وهو سلاح وفقاً للقانون الدولي الإنساني يحرم استخدامه في المناطق المأهولة بالمدنيين كونه سلاحاً غير منضبط. وطالب الاصبحي الأمم المتحدة بإدانة هذه الجرائم والعمل الممنهج التي ترتكبها ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية والعمل على وقف مسلسل الانتهاكات التي تصل بوضوح الى مرتبة جرائم الحرب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©