الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

كتاب «الحرف والنص والمصحف» تحت مجهر التحليل

كتاب «الحرف والنص والمصحف» تحت مجهر التحليل
15 أكتوبر 2014 00:08
محمد عبد السميع (الشارقة) نظمت دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، في النادي الثقافي العربي جلسة نقاشية لكتاب «الحرف والنص والمصحف؛ مقاربات في فنون التصحيف والعتبات والحروفية»، الصادر عن الدائرة، للباحثين محمد مهران مصطفى (مصر)، وأحمد راشد إبراهيم (مصر)، ود.خالد بن المنجي عبيدة (تونس). تحدث في الجلسة الباحث محمد مهدي حميدة، في حضور الناقد القاص عبدالفتاح صبري، وعدد من الأدباء والمهتمين، وأدارها الإعلامي محمد ولد سالم، الذي أشار إلى أن الكتاب يتناول مواضيع مترابطة ومتقاربة، ويأتي تواصلاً مع جملة الإصدارات المكرسة للشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية، ويقدم جديداً استعادياً في ثلاثية الحرف والعتبات والنص، بوصفها دالة علم الجمال العربي الإسلامي الناظر للعلاقة بين المضمون والشكل.. المرئي واللامرئي، وبين الفراغ والاحتشاد، مما يتسع لواسع نظر القراء والمتابعين. واستهل حميدة حديثه بالقول: يضم الكتاب ثلاث مقاربات، هي: دراسة بعنوان «الحرف اللغوي العربي ودوره في صناعة، وحفظ الكتاب الإسلامي» للباحث محمد مهران، وأخرى بعنوان «عتبات النص المكتوب.. دراسة في آفاق المصطلح» للباحث أحمد راشد، وثالثة عنوانها، «في تحبير المصحف الأزرق» للباحث خالد عبيدة. وأشار حميدة إلى أن الدراسة الأولى استمدت طاقة وجودها من الارتكاز على أساس رصين قوامه الحرف العربي باعتباره مفتاح التواصل اللغوي، وسر صناعة الكتاب الإسلامي، وعظمة الحرف في قيمته داخل النص وقيمته داخل الكلمة. وأن البحث تحدث عن نظريات أصول اللغة ونشأتها وأجملها في أربع: التوقيفية، التوفيقية، الاصطلاحية، الفطرية. ثم أوجز الباحث علاقة الإنسان العربي والحروف العربية في ثلاث مراحل، هي: الغابية، الزراعية، الرعوية. وقال حميدة، إن بحث أحمد راشد، بين فيه أن الثقافة العربية كانت ثقافة شفاهية ولم تكن تدوينية، حيث إن معظم ما ورد عن العرب قديماً ورد من خلال تواتر الروايات، ثم عرف العرب التدوين الكامل للكتاب مع تدوين القرآن الكريم. وأشار إلى أن الكتاب بنيان يحتاج إلى مداخل متعددة هذه المداخل، هي العتبات التي يوجزها في: العنوان، أسماء المؤلف أو المؤلفين، المقدمة، التمهيد، الحواشي والهوامش. وقال حميدة، إن الدراسة الثالثة التي تناولها الكتاب كانت في «تحبير المصحف الأزرق وجمالياته» للباحث خالد عبيدة. وتناول فيها تاريخ إنجاز المصحف في القرن العاشر الميلادي، الرابع الهجري، حيث تم إعداده في القيروان التي اشتهرت بصناعة المخطوطات في عهد الدولة الصنهاجية، وتم إنجاز المصحف الفريد من نوعه في العالم الإسلامي بتكليف من المعز ابن باديس الصنهاجي في فترة ولايته على القيروان، وقد ورد هذا المصحف في سبعة مجلدات من الحجم الكبير، يبلغ حجم كل صفحة 41سم X 31سم، وتضم الصفحة الواحدة خمسة عشر سطراً ونتيجة الامتداد العرضي للصفحات عُرف المصحف بالمصحف السفيني، وترجع زرقة صفحات المصحف إلى دبغ حوامله الجلدية باللون الأزرق النيلي. وغلفت الأجزاء السبعة للمصحف بجلد مطبوع على خشب مبطن بالحرير، وقد شارك في إنجازه الرسامون، الخطاطون، المذهبون، المجلدون.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©