الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«هوب» يرصد مآسي الهجرة غير الشرعية

«هوب» يرصد مآسي الهجرة غير الشرعية
24 يناير 2015 23:11
الرباط (أ ف ب) يعتبر ديدييه نجيكام، الممثل الكاميروني في فيلم «هوب» (أمل) الذي يحكي المآسي الجمة التي يعيشها المهاجرون الأفارقة الساعين للوصول إلى «الجنة الأوروبية» أن «مغامرة الهجرة دونها تحديات وعوائق، وتحتاج تدريباً يفوق تدريب العسكريين». يحكي فيلم «هوب» (أمل) للمخرج بوريس لوجكين، الذي صور في المغرب ويعرض حالياً في قاعاته، يوميات الهجرة غير الشرعية، بين الأفراح الصغيرة والمعاناة الكبيرة، من خلال سرد قصة حب «شبه مستحيلة» بين الكاميروني ليونارد والنيجيرية هوب (أمل)، انطلاقاً من الصحراء وصولاً إلى الجبال المحيطة بمدينة مليلية الإسبانية في شمال المغرب. ويقول المخرج الفرنسي المعروف بإخراج الأفلام الوثائقية لوكالة فرانس برس «جاءتني فكرة إخراج هذا الفيلم منذ فترة طويلة.. فموضوع الهجرة يغوص بنا في البعد الأسطوري للسفر الذي لم نعد نعرفه، عبر أمكنة شاسعة ينبغي ان نروضها وقوى طبيعية علينا أن نهزمها». وما يميز فيلم بوريس لوجكين اعتماده مقاربة مختلفة في اختيار ممثلي الفيلم من بين جماعات المهاجرين المقيمين في المغرب، وفي مقدمتهم بطلا العمل جوستان وانج «ليونارد» واندورانس نيوتن «هوب». ومن بين المآسي التي يرويها فيلم «هوب»، محاولات المهاجرين المتكررة لعبور مضيق جبل طارق انطلاقا من السواحل المغربية، أو محاولات تجاوز السياج الحدودي الذي يفصل مدينة مليلية الإسبانية عن شمال المغرب، وهي محاولات طغت على العناوين الرئيسية لأحداث الهجرة في المغرب. ويؤكد بوريس لوجكين أن أكثر ما لفت انتباهه هو «أننا غالباً ما نتعامل مع الهجرة الشرعية من موقعنا كأوروبيين متسائلين حول الجانب القانوني من دون أن نولي اهتماماً كبيراً للكيفية التي تنتظم بها عوالمهم». أما «هوب» فكان مسارها مختلفاً نوعاً ما في هذه مغامرة، إذ إنها سافرت في حماية الكاميروني الذي يحبها، ما سمح بنوع من التقارب بين مجموعتين من المهاجرين تختلفان في أشياء كثيرة ولا سيما اللغة «الإنجليزية والفرنسية». ويوضح ديدييه نجيكام، وهو كاميروني ثلاثيني لعب دور مزور في فيلم «هوب»، «على طريق المغامرة، لكل جنسية نمط حياة خاص بها، فمثلاً إذا اقتربت من النيجيريين، ولم تكن تدرك طرق تعاملهم، فستلاقي المشاكل الكثيرة». من جهتها تحكي اندورانس، الممثلة الرئيسية في الفيلم التي التقتها وكالة فرانس برس في الدار البيضاء عن التقارب الكبير بين سيناريو الفيلم والواقع. وتقول هذه الشابة (24 سنة)، وهي متزوجة وأم لطفل صغير «عشت بعض تجارب هوب»، مشيرة إلى «أن أهمية هذا الفيلم تكمن في أن الكثير من الناس لا يعرفون حقيقة ما نعانيه طوال رحلة كهذه». وعلى بعد مئة كيلومتر من الدار البيضاء، عاصمة المغرب الاقتصادية، وبالتحديد على شاطئ العاصمة الرباط، يعبر جوستان وانج عن شعوره حيال الفيلم بالقول: «جوستان وليونارد هما الشخص ذاته، فقد وجدت نفسي بسرعة في أحداث الفيلم». ويقول هذا الشاب ذو الجسم الرياضي، بحماسة كبيرة إن الفيلم غير حياته بشكل «جذري».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©