أولمرت يبحث في اليابان الملف الإيراني والتسوية

يبدأ رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت اليوم الاثنين، زيارة رسمية الى اليابان يأمل خلالها ان يبرم عقودا بينما سيبحث المسائل المتعلقة بالملف النووي الايراني والصراع الاسرائيلي- الفلسطيني· وهذه هي اول زيارة لأولمرت الى الخارج منذ تصفية عماد مغنية احد ابرز قياديي ''حزب الله'' اللبناني في دمشق في 12 فبراير وتوجيه اصابع الاتهام الى اسرائيل· وبحسب وسائل الاعلام الاسرائيلية فإن السلطات اليابانية عززت الى حد كبير اجراءاتها الامنية بهدف منع محاولات محتملة قد تخل بزيارة اولمرت الى اليابان· كما تجري هذه الزيارة، على خلفية حادث اصيب خلاله داعية سلام ياباني في الاونة الاخيرة ، برصاص الجيش الاسرائيلي خلال تظاهرة احتجاج على ''الجدار الفاصل'' في قرية بلعين الفلسطينية في الضفة الغربية· واشارت وسائل الاعلام الاسرائيلية الجمعة الى قلق وزارة الخارجية الاسرائيلية من العواقب السلبية المحتملة لهذا الحادث على زيارة أولمرت الى اليابان· وسيبقى اولمرت الذي سيرافقه وفد كبير من رجال الاعمال الاسرائيليين، في اليابان حتى 28فبراير الجاري· وتتزامن هذه الزيارة مع زيارة وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الى اليابان في 27 و 28 فبراير وقد تلتقي هناك رئيس الوزراء الاسرائيلي بحسب وسائل الاعلام الاسرائيلية· وهذه هي الزيارة الرسمية الاولى لرئيس حكومة اسرائيلية الى اليابان منذ زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق بنيامين نتانياهو في اغسطس 1997 وقال مسؤول في رئاسة مجلس الوزراء في القدس المحتلة، ان اولمرت سيحاول إقناع اليابان بوقف التزود بالنفط الايراني في اطار العقوبات الدولية ضد طهران، على خلفية الأزمة النووية والقيود الاضافية التي قد يفرضها مجلس الامن الدولي· واليابان التي تعتمد عمليا بشكل حصري على الشرق الاوسط في امدادات النفط، أقامت على الدوام علاقات ودية مع الدول العربية وايران· وسيطلع أولمرت من جهة اخرى، اليابانيين على مضمون المفاوضات الجارية بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس· وبحسب المسؤول نفسه فإن أولمرت سيحاول تشجيع اليابانيين على الاستثمار ليس فقط في اسرائيل ، وإنما ايضا في مشاريع مشتركة مع الفلسطينيين في الضفة الغربية· وستطرح على جدول اعمال المباحثات ايضا، مسألة الرحلات التجارية المباشرة بين اسرائيل وطوكيو·