الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مصير هيدينك مع «البرتقالي» في مهب الريح

مصير هيدينك مع «البرتقالي» في مهب الريح
14 أكتوبر 2014 23:50
لم يكن المدرب الجديد - القديم للمنتخب الهولندي جوس هيدينك يتخيل أنه سيجد نفسه في هذا الموقف بعد أربع مباريات فقط على تسلمه مهمة الإشراف على «البرتقالي» كخلف للويس فان جال الذي قاد بلاده إلى المركز الثالث في مونديال البرازيل 2014 بعروض مميزة قبل أن يرحل إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي. «هيدينك، انتهى، حان الوقت لكي يترك مكانه لمدرب أصغر سناً»، هذا ما صدر عن مدرب أياكس أمستردام فرانك دي بوير بعد خسارة «الطواحين» وللمرة الأولى من أصل 11 مواجهة أمام أيسلندا (صفر - 2) أمس الأول في الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لكأس أوروبا 2016. ودي بوير ليس الوحيد الذي شكك بقدرات هيدينك على مواصلة المشوار مع أبطال أوروبا لعام 1988، إذ تناولت وسائل الإعلام أمس هذه المسألة بعد الهزيمة الثانية لمنتخب بلادها في ثلاث مباريات في التصفيات والثالثة من أصل أربع بقيادة العائد هيدينك (خسرت أمام ايطاليا ودياً صفر - 2 وتشيكيا 1 - 2 وأيسلندا صفر - 2 في التصفيات مقابل فوز على كازاخستان 3 - 1 في مباراة تقدمت فيها الأخيرة وأكملتها بعشرة لاعبين). وتسآءلت مجلة «فويتبال» في موقعها على شبكة الإنترنت: «ألا يمكن لهيدينك أن يستخلص بنفسه العبر من الوضع الحالي؟»، طالبة منه بشكل مبطن الاستقالة من منصبه بعد أن وجد «البرتقالي» نفسه ثالثاً في مجموعته بثلاث نقاط وبفارق 6 عن كل من أيسلندا وتشيكيا اللتين خرجتا فائزتين من الجولات الثلاث الأولى. «نحن نلعب بدون توجه واضح»، هذا ما تذمر به دي بوير في الصحافة الهولندية، منتقداً التركيز على اريين روبن وروبن فان بيرسي في جميع الكرات وعلى وجود الأخير معزولاً في منطقة الخصم. ولم يتفهم دي بوير السبب الذي دفع الاتحاد الهولندي إلى التعاقد مع هيدينك الذي سبق وان اشرف على المنتخب بين 1994 و1998 وقاده في عامه الأخير إلى نصف نهائي مونديال فرنسا، مشككا في الوقت ذاته بنوعية بعض اللاعبين وخصوصا ثنائي الدفاع ستيفان دو فريي وبرونو مارتنز. ويرفض هيدينك حتى الآن التحدث عن إمكانية الاستقالة، مفضلاً التركيز بعد الخسارة أمام أيسلندا على مستقبل بعض اللاعبين مع المنتخب، غامزاً من قناة صانعي الألعاب ويسلي سنايدر وإبراهيم افلاي اللذين «لعبا بوتيرة بطيئة وافتقدا إلى الجرأة». ولا شيء يسير على ما يرام في المنتخب البرتقالي ولا تنحصر المسألة بصانعي الألعاب وحسب أو في الدفاع، بل هناك أيضاً العلاقة المتوترة بين المهاجمين فان بيرسي وكلاس يان هونتيلار الذي لطالما وجد نفسه مغبوناً في المنتخب لمصلحة مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي. ما هو مؤكد أن الذكريات الجميلة لمونديال البرازيل 2014 أصبحت طي النسيان، وحتى أن طريقة اللعب التي أبدع في تطبيقها الهولنديون الصيف الماضي مع فان جال (2-3-5) أصبحت من الماضي مع هيدينك الذي يعتمد أسلوب 3-3-4. «انسوا المونديال، توقفوا عن الحديث عن كأس العالم هذه وعن أسلوب اللعب بطريقة 2-3-5»، هذا ما طالب به روبن الذي يعتبر بان «المشكلة ليست تكتيكية، المشكلة ذهنية، يجب أن لا نفكر حالياً بأننا منتخب جيد، في الواقع نحن لسنا جيدين على الإطلاق». وواصل جناح بايرن ميونيخ الألماني «بالنسبة لكأس أوروبا 2016 لم يفت الأوان، لكن يجب أن نشعر بالقلق خصوصاً أنه بانتظارنا زيارة صعبة إلى تركيا (في سبتمبر 2015)». يذكر أنه يتأهل للنهائيات المنتخبات التي تحتل المركزين الأولين في كل من المجموعات التسع (18 منتخبا) إضافة إلى المنتخب المضيف (فرنسا) وصاحب افضل مركز ثالث، على أن تلعب المنتخبات الأخرى التي تحل ثالثة مواجهات فاصلة في ما بينها (ذهاباً وإياباً) لتتأهل منها أربعة. وقد يخفف رفع عدد المنتخبات المشاركة في البطولة لـ 24 للمرة الأولى من وطأة الهزيمتين اللتين منيت بهما هولندا حتى الآن، لكن أي هزيمة إضافية ستطيح على الأرجح برأس هيدينك المرتبط بعقد مع الاتحاد المحلي حتى 2016 وستعجل من وصول مساعده الحالي داني بليند. (لاهاي - ا ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©