خطف جرازيانو بيلي الأنظار في الوقت الذي لم يقدم المنتخب الإيطالي الأداء القوي المنتظر منه في مباراته أمام مالطا في تصفيات التأهل إلى يورو 2016، ويبلغ بيلي 29 عاماً، ولكن ظهور الأول بقميص الآزوري خطف الأضواء من الجميع، مما دفعه ليخرج عن صمته، مؤكداً أنه تشيزاري برانديللي تجاهله لأسباب لا يعلمها، إلا إن ابن مدينته «ليتشي» أنتطونيو كونتي أنصفه، ومنحه فرصة الدفاع عن القميص الأزرق للمرة الأولى في مشواره الكروي.
بيلي تصدر واجهات الصحف الإيطالية عقب الهدف الذي سجله في مرمى مالطا مانحاً به الفوز الثالث على التوالي في تصفيات البطولة القارية، فعنونت «لاجازيتا ديللو سبورت»: «بيلي موجود ولكن إيطاليا لا زالت بلا بريق» وتابعت على لسان كونتي تصريحه الخاص بأهمية الاستمرار في طريق الانتصارات والحصول على النقاط الكاملة للمواجهات الرسمية الثلاث التي خاضها «الآزوري».
أما صحيفة «كورييري ديللو سبورت» فعنونت: «إيطاليا الفقيرة تفوز على مالطا بصعوبة، فقط بيلي كان موجوداً» في إشارة إلى سوء أداء المنتخب، ولكن مكسبه الحقيقي في المباراة كان في المهاجم المجهول الذي خاض مباراته الدولية الأولى، في حين كانت صحيفة «توتو سبورت» أكثر انحيازاً لمدرب اليوفي السابق، بحكم انتماء وهوية الصحيفة المقربة من «البيانكونيري» فعنونت: «كونتي 4 في 4» أي أن إيطاليا تحت قيادة المدرب السابق لفريق اليوفي نجحت في الفوز بـ 4 مبارايات، حيث كانت البداية الودية أمام هولندا، وشهدت المباراة فوز إيطاليا، ثم الفوز في 3 مباريات في تصفيات التأهل ليورو 2016 على حساب النرويج وأذربيجان ثم مالطا.
وبالعودة إلى بيلي نجم المواجهة الإيطالية مع مالطا، والذي يلعب لفريق ساوثهمبتون الإنجليزي المنتقل إلى صفوفه بداية الموسم الجاري قادماً من فينوورد الهولندي مقابل 8 ملايين يورو، فقد أشار اللاعب إلى أن كونتي ابن مدينته أنصفه ومنحه فرصة للدفاع عن قميص إيطاليا، ووفقاً لما نقله موقع «فوتبول إيطاليا» عقب المباراة قال بيلي: «أبلغ 29 وليس 39 عاماً، سعادتي كبير بهذا الهدف وذلك الفوز، كل لاعب في العالم له رحلة كروية تختلف عن اللاعب الآخر، وقد شاء القدر أن يكون ظهوري مع إيطاليا متأخراً إلى هذا الحد».
وتابع بيلي: «لقد أتيت من البريميرليج، حيث الأداء القوي السريع، ولكن ما واجهناه أمام منتخب مالطا يؤشر إلى طريقة أخرى في الأداء، حيث الدفاع والأداء السلبي من المنافس، لقد كان هناك وقت متبقٍ في المباراة، والنتيجة هي تقدمنا عليهم بهدف، ولكنهم لم يحاولوا حتى التسجيل أو السعي للهجوم، أنا لا أحب هذه الطريقة، إنها كرة قدم لا تروق لي، لقد أصروا على إبقاء 9 لاعبين على الأقل في الدفاع، لم يحاولوا أن يلعبوا كرة القدم التي يعرفها الجميع».
وعن قصة ظهوره الأول بقميص الآزوري، قال بيلي: «لا يمكنني الحكم على اختيارات وقناعات المدربين، أعلم جيداً أن إيطاليا لديها عدد كبير من المهاجمين يستحقون الانضمام للمنتخب ومن ثم كانت المنافسة صعبة إلى حد كبير، لقد سجلت 50 هدفاً في الموسمين الماضيين في الدوري الهولندي، ولكن برانديللي لم يفكر في استدعائي للمنتخب، لم أتوقع الاستدعاء حتمياً للمنتخب، ولكن على الأقل كان يجب عليهم وضعي في الاعتبار».
وعن كونتي ابن مدينة ليتشي التي ولد بها بيلي، قال: «كونتي مدرب رائع، أشعر بسعادة غامرة لأنني أتعامل مع مدرب كبير آخر، بعد أن تدربت على يد فان جال وكومان في السنوات الماضية، أنا إيطالي وفخور باللعب لمنتخب بلادي، وأتمنى أن تتاح لي الفرصة للبقاء في التشكيلة الإيطالية في المرحلة المقبلة».
يذكر أن بيلي كان بطلاً لمسابقات الرقص الإيطالي اللاتيني وهو ابن الـ 13، ولكنه فضل احتراف كرة القدم، وعن ذلك يقول: «أمي كانت تراني راقصاً، فيما أصر أبي على دفعي إلى عالم كرة القدم، قمت بالرقص ولعب الكرة في وقت واحد لفترة معينة، إلى أن أصبحت الكرة هي مهنتي».
وعن الجانب الخاص في شخصية بيلي، فإنه يشتهر بإجادة الإنجليزية والإسبانية والفرنسية، فضلاً عن لغته الأم الإيطالية، وعلى الرغم من ذلك لم يتمكن من إتقان الهولندية في فترة وجوده في الدوري الهولندي، ويملك بيلي معدلاً تهديفياً جيداً طوال مسيرته الكروية، فقد سجل لفريق فينوورد 55 هدفاً في 66 مباراة خلال موسمين، كما أحرز 29 هدفاً في 33 مباراة مع سامبدوريا، كما تألق في بداياته مع ساوثهمبتون بتسجيل 5 أهداف في 8 مباريات منها 4 أهداف في البريميرليج.
عدد اليوم
