بدأ الأرجنتيني جابرييل كالديرون مهمته الجديدة في تدريب فريق الوصل لكرة القدم، لمدة موسم واحد، خلفاً للمدرب البرازيلي كامبوس، ليعود هذا المدرب إلى الملاعب الخليجية مجدداً للمرة السادسة، والثانية في دورينا، حيث تولى تدريب نادي بني ياس موسم 2011/ 2012، والتغيير الأخير الذي أجرته شركة الوصل لكرة القدم بالاستغناء عن خدمات كامبوس يشير إلى أن إدارة الكرة أرادت أن تنقذ «الفهود» قبل الدخول في منطقة الغرق مبكراً.
وكانت مباراة الفريق الأخيرة في كأس الخليج العربي أمام نادي الشباب، مؤشراً يؤكد أن كامبوس يعاني مشاكل فنية، ولا يستطيع أن يوظف إمكانات لاعبيه بالشكل المناسب في أرض الملعب، حيث لقي خسارة كبيرة من «الجوارح» بثلاثية جعلت شركة الكرة تفكر سريعاً في البحث عن البديل المناسب قبل عودة المباريات بلقاء الوحدة في الجولة السادسة من دوري الخليج العربي.
وقام كالديرون صباح أمس بزيارة النادي، وعقد عدة اجتماعات، كان الهدف منها هو الوقوف على الأحوال الفنية والإدارية للفريق، وعبر كالديرون عن تفاؤله بالفترة المقبلة حيث قال: «أبحث عن تحدٍ جديد، وأعلم جيداً كل شيء عن فريق الوصل وإمكاناته، وأنا لست بغريب أو بعيد عن الكرة الإماراتية، وأعرف الكثير عن الفريق، وهو ما سيجعلني أنسجم سريعاً مع الفريق من خلال التعاون الذي أتوقعه من الجميع».
وكانت الاجتهادات متنوعة وكثيرة قبل تعيين كالديرون، حيث تم طرح أكثر من مدرب عمل من قبل في دورينا، حتى يستطيع التأقلم السريع، خاصة وأن الموسم لا يحتمل أي تجارب من مدربين جدد، وجاء التعاقد مع كالديرون كأنسب الحلول، كونه عمل في منطقة الخليج في الدوري السعودي، ومع المنتخب العماني، والمنتخب البحريني، ونادي بني ياس أيضاً، وهو ما يوضح أن لديه الخبرة الكافية مع الكرة الخليجية التي حقق معها الكثير من الإنجازات، ليس هذا وحسب بل إن تواجده في دوري الدرجة الأولى الإسباني يؤكد أنه يمتلك قدرات عالية كونه من الدوريات الأقوى في العالم.
وكانت آخر محطات كالديرون التدريبية مع نادي ريال بيتيس في الدوري الإسباني، والذي تولى قيادته من يناير حتى مايو 2014، ولكن لم يفلح في إبقاء الفريق بالدرجة الأولى، حيث هبط معهم إلى الدرجة الثانية، ووقتها جلس كالديرون مع رئيس النادي الاسباني حيث أخبره برغبته في البحث عن تحد مختلف وجديد في مسيرته».
وبدأت مسيرة المدرب الأرجنتيني في المنطقة، عندما قاد المنتخب السعودي في 2004، ليقود بعد ذلك المنتخب العماني، ثم كل من الاتحاد والهلال السعوديين، حيث حقق الدوري السعودي مرة مع كليهما.
وكانت تجربة كالديرون الوحيدة في الإمارات خلال موسم 2011-2012 مع بني ياس، ليصل به إلى نهائي كأس رئيس الدولة، قبل أن ينتقل إلى تدريب المنتخب البحريني لفترة وجيزة، تلاها الانتقال للتدريب في الدوري الإسباني للمرة الأولى في تاريخه مع نادي ريال بيتيس.
رقم 16
ولكن المزعج في قدوم كالديرون، ليس في المدرب نفسه، ولكن في أنه يصبح المدرب رقم 16 في قيادة تدريبات الفهود منذ انطلاق عصر الاحتراف في دورينا موسم 2008، وهو المدرب الأرجنتيني الثالث الذي يقود «الفهود» بعد مارادونا موسم 2011/ 2012، وهيكتور كوبر الموسم الماضي.
ومن خلال قراءة سريعة لما حدث لقلعة الفهود في سنوات الاحتراف، نؤكد أنه عندما تحقق الاستقرار الفني والإداري بالنادي والفريق، تحققت النتائج الإيجابية، حيث ظهر ذلك عندما تولى البرازيلي جيماريش قيادة الفهود لمدة 365 يوماً، حيث حقق مع الفريق لقبه الخليجي الأول، ومع مارادونا الذي تولى قيادة الفريق 365 يوماً، وتأهل معه كذلك إلى نهائي البطولة وضاعت وقتها بشكل غريب تماماً.
وتولى قيادة الوصل خلال هذا المشوار 4 مدربين من فرنسا وهم ميتسو، وخلفه بعد مرضه مواطنه موريسيو ثم لاكومب ولوران بانيد.
عدد اليوم
