الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أحمد عسقلاني يقدم سيرة الطيور ومعاناة البشر

أحمد عسقلاني يقدم سيرة الطيور ومعاناة البشر
30 سبتمبر 2011 00:40
يقدم النحات والتشكيلي المصري أحمد عسقلاني في معرضه «سيرة ذاتية للطيور» المقام حاليا في دبي ويستمر حتى الخامس عشر من الشهر المقبل مجموعة من المنحوتات المشغولة بمواد مختلفة. معرض عسقلاني في «غاليري آرت سوا»، يشتمل على مجموعة من أعماله النحتية واللوحات الزيتية الجديدة التي يروي فيها سيرة ذاتية وعاطفية في علاقته مع الطيور خصوصا والكائنات الحيوانية بصورة عامة. فطيور الفنان عسقلاني ليست طيورا، بل هي أجساد بشرية بجناحي طائر ورأسه ومنقاره، وتحضر في المشهد ألوان من الفاكهة التي تمتد إليها منقار الطائر، في عدد من المجسمات واللوحات اللونية، التي تتميز بحركات درامية تؤشر على شهوة الحياة لدى هذا (الإنسان/ الطائر). وحضور اليدين البشريتين بصورة تكاد تكون فوتوغرافية مركبة على جسد الطائر، له دلالات على أهمية اليد في الحياة، ومدى الحاجة إليها. تتميز أعمال عسقلاني بالغرابة من حيث تشخيص الأعضاء، فهو يمنح الجسم ضخامة لا تتناسب مع الرأس، ويركب رأس الطائر للجسد البشري، أو الرأس البشري المركب على كائن خرافي، ومن هنا تكتسب المنحوتة البرونزية جماليتها في تجسيد التشوهات التي طاولت العصر والإنسان. لكنه يلجأ في بعض الأحيان إلى التكوينات الصغيرة التي تشبه الكائنات الممسوخة. في جانب منفصل من المعرض تقف مجموعة مجسمات تتكون من الحبال والمواد اللاصقة، أجساد بشر بلا رؤوس بأحجام ضخمة شيئا ما، نصف الذراع مقطوعة، والقدم على صورة خف الجمل، والتكوين متحرك، فهو مائل إلى الأمام، بينما إحدى القدمين راسخة في الأرض والثانية متحركة في الهواء، مع تعدد في أشكال الحركات، بما يعبر عن عذاب ما في حالة هذا الكائن. الفنان المولود في صعيد مصر 1978 يميل في عمله إلى البساطة الشديدة دون أدنى تعقيد، في محاولة منه لتوصيل رسالته للمشاهد، وقد أحرز شهرة جيدة خلال مسيرته القصيرة نسبيا، وهو يستخدم مواد بسيطة أيضا تنتمي إلى بيئته الأصلية، ما يمنح العمل طابع هذه البيئة والناس البسطاء الذين ينتمي إليهم الفنان، ويعطي شعورا بالصدق والصراحة إلى جانب السخرية. فإضافة إلى البرونز يستخدم المواد الطبيعية من النباتات، وعن ذلك يقول: «الهدف الأساسي وراء ذلك إضفاء حالة من الصدقية على المشاهد لأنها لا تصوغ حياة البشر في المدينة بل في القرية حيث الفقراء وحيث يكبر الإحساس بالفجيعة والألم على حياة هؤلاء».
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©