السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حملة «مدارس بلا مخدرات» في دبي توعي الطلبة بأضرار حبوب الهلوسة

24 سبتمبر 2013 23:42
أكد العقيد الدكتور جاسم خليل ميرزا مدير إدارة التوعية بالإدارة العامة لخدمة المجتمع في شرطة دبي أن الإدارة تقوم سنويا بإطلاق 12 حملة توعية مجتمعية ومرورية بهدف الوقاية والحد من السلوكيات الخاطئة التي تؤدي إلى وقوع جرائم من الشباب خاصة من الأحداث. وقال د. ميرزا خلال إطلاق حملة “ مدارس بلا مخدرات” للتوعية وبأضرار انتشار حبوب الهلوسة بين طلبة المدارس بحضور المقدم الدكتور جمعة الشامسي مدير إدارة التوعية بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي وعدد من ممثلي القناصل والجاليات الأجنبية في الدولة ، إن 90% من أسباب إدمان الأطفال والشباب على المخدرات التفكك الأسري، وان الحملة ستتضمن العمل في ثلاثة محاور رئيسية وهي مخاطبة المدارس وأولياء الأمور والطلبة. وأشار إلى أن الحملة ستشمل 49 مدرسة حكومية في دبي و122 مدرسة خاصة بالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي وهيئة تنمية المجتمع. ولفت ميرزا إلى ان شرطة دبي تمتلك استراتيجية في كافة حملات التوعية التي تطلقها، حيث يتم استخدام كافة وسائل الإعلام التقليدية والحديثة باللغتين العربية والانجليزية، لافتا إلى أن الوقاية من المخدرات مسؤولية الأسرة في المقام الأول، وأنه عبر عدة دراسات أجرتها شرطة دبي تبين أن عدد الساعات التي يقضيها الأب العربي أو الخليجي مع أبنائه لا تزيد على 7 دقائق في العديد من الأسر. وأضاف العقيد ميزرا إلى ان شرطة دبي قامت قبل عام بمساعدة مدير مدرسة بعدما اشتكى ان حوالي 25 طالبا في المدرسة من الطلبة الراسبين وذوي السلوك المنحرف ومنهم من يسرق ويكذب ويخرب الممتلكات العامة وآخرون يدمنون المخدرات، لافتا إلى انه تم تشكيل فريق عمل وقاموا بمقابلة الطلبة وتبين ان جميعهم يعيشون حياة أسرية غير مستقرة ويعانون مشكلة الطلاق أو العنف الأسري أو الاختلافات بين جنسية الأب والأم وان أولياء أمورهم لا يعلمون شيئا عنهم. وأشار إلى انه تم طلب الأمهات وتبين انهم بمساعدة إلى تأهيل وتوعية وتم إخضاعهم لبرنامج مكثف لمدة 4 اشهر وكانت النتائج مبهرة، حيث تم تعديل سلوك 18 طالبا منهم أكاديميا فيما رسب 7 بسبب كبر سنهم وحاجاتهم إلى رعاية إضافية. من جانبه قال المقدم جمعة الشامسي ان بعض المدارس تقوم بفصل الطالب المدمن أو التستر عليه خوفا على سمعة المدرسة، مطالبا بضرورة التشدد مع مدراء المدارس الذين يهملون في الإفصاح عن المدمنين، وهو الأمر الذي يفاقم من المشكلة ولا يحلها، منوها إلى انه سيتم الاجتماع بالاختصاصيين الاجتماعيين ومديري المدارس والكادر الطبي بالمدرسة وسيتم إلحاقهم بدورة تدريبية لكيفية اكتشاف المدمن والتعامل معه. ولفت الشامسي إلى انه في حالة اكتشاف إدمان أي طالب تتم دراسة حالته ومن ثم متابعته اجتماعيا واستدعاء ولي أمره وكتابة تعهد عليه، مؤكدا انه لا يمكن الزج به في دار رعاية الأحداث حتى لا تتفاقم المشكلة ، لافتا إلى ان الإدارة أعدت فيلمين تسجيلين عن التوعية بأضرار المخدرات وان هناك فيلما ثالثا في الطريق. وقال نائب القنصل البريطاني في دبي سام هيز إن هناك تعاونا كبيرا بين شرطة دبي والقنصلية البريطانية خاصة فيما يتعلق بحملات التوعية ، لافتا إلى ان شرطة دبي بالتنسيق مع القنصلية أقامت العديد من حملات التوعية المرورية والمجتمعية ومنها حماية الشباب من المخدرات والتي تستهدف الشباب. من جانبها قالت جينا ماري جاكيتي مساعد ملحق بدولة الإمارات العربية المتحدة ومتخصصة في مكافحة المخدرات بوزارة العدل الأميركية، انه من المهم عقد العديد من دورات التوعية، خاصة فيما يتعلق بالجوانب القانونية وذلك لاختلاف القوانين بين الإمارات والولايات المتحدة الأميركية. ولفتت جينا إلى أن مشكلة المخدرات منتشرة في المدارس الأميركية وأهمها السبايس الذي ظهر عام 2010 وتتم مكافحته، مشيرة إلى أن هناك طلبات تتم عن طريق الإنترنت وان الشباب عرضة لتناول الحبوب المخدرة في غياب الأهل، منوهة إلى التعاون البناء والإيجابي بين السفارة الأميركية وشرطة دبي في مجال التوعية خاصة لطلبة المدارس.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©