الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

البورصات الإلكترونية للسلع بدلاً من الأسواق التقليدية

3 يناير 2007 00:06
دبي- مصطفى عبد العظيم: أوصى تقرير صادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية ''أونكتاد'' البلدان الرئيسية المنتجة للخامات الثقيلة بأن تبحث في إمكانية إقامة أسواق للعقود الفورية والعقود الآجلة لبيع النفط، خاصة أنه لا يوجد سبب يجعل هذه البلدان غير قادرة على وضع مقاييس إقليمية لتقييم الخامات الأخرى المنتجة في المنطقة، تكون بمثابة أدوات قياس لتحديد الأسعار في الأسواق واستبعاد المخاطر بتجارة النفط· وأكد التقرير الخاص باقتصاد المعلومات لعام 2006 أن بورصات السلع الأساسية أصبحت على نحو متزايد أسواقاً إلكترونية صامتة تعتمد كلياً على الإنترنت، وأنها تحل تدريجياً محل البورصات التقليدية، مشيرا الى أن البلدان النامية والبلدان التي تمر اقتصاداتها بمرحلة انتقالية، المصدرة للنفط يمكن أن تستفيد من استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات استخداماً مكثفاً لجعل الاستكشاف والإنتاج أكثر كفاءة، والتكرير والتوزيع أكثر استجابة للطلب في الأسواق· وأوضح التقرير أن النفقات الرأسمالية والتشغيلية لكبريات شركات النفط المتعددة الجنسية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تبلغ 8 بالمئة من ميزانياتها المخصصة لاستكشاف النفط وإنتاجه وتكريره، وهذه النسبة القياسية لنصيب الاستثمار في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في أكثر اقتصادات المعلومات تقدما· ويقول التقرير إن قطاع النفط، الذي يحقق الآن أرباحا وفيرة، هو أحد مجالات الأعمال التي يمكن للبلدان النامية أن تسعى فيها جاهدة لبلوغ هذا الرقم، وقد يكون مفيدا كطريقة لإيجاد هذه الخبرة الفنية والهياكل الأساسية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في بلد ما ثم نشر هذه الإمكانية إلى قطاعات الاقتصاد الأخرى· ويضيف التقريرأن ارتفاع أسعار النفط حالياً يتيح فرصة جيدة للاستثمار في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بغية تمكين البلدان النامية من أن تستخدم بكفاءة هذا المورد القيم، كما أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات هي المجال المناسب لاستغلال الأرباح المتصاعدة من مبيعات النفط للحيلولة دون أن تتسبب في حدوث التشوهات الاقتصادية التي يطلق عليها (المرض الهولندي) أو (لعنة النفط) التي تودي إلى أن يفقد البلد القدرة على المنافسة الاقتصادية بسبب الاعتماد على صادرات النفط وما ينتج عن ذلك من اختلالات في القطاعات الأخرى، وعلى نفس المنوال، ينبغي للبلدان المستوردة للنفط أن تجد وسائل لتحديث عمليات المراحل الأخيرة من الإنتاج التي تجري على أراضيها مثل تكرير النفط وتوزيع منتجاته، وينبغي ألا يدخر المجتمع الدولي جهداً، ولاسيما في حالة البلدان المنخفضة الدخل، لدعم هذه التدابير· ويكرّس التقرير المتعلق باقتصاد العالم لعام 2006 فصلاً لتطبيق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على إنتاج النفط وتوزيعه وتسويقه، وتغطي أجزاء أخرى من التقرير الاتجاهات العالمية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتناقش دور هذه التكنولوجيا في الحد من الفقر، وتقدم نموذجاً يمكن للبلدان النامية أن تقيس به مدى فعالية سياساتها المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©