الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

سعود السنعوسي: حكايات جدتي شرعت بوابات الخيال مبكراً لديَّ

سعود السنعوسي: حكايات جدتي شرعت بوابات الخيال مبكراً لديَّ
24 سبتمبر 2013 23:42
دبي (الاتحاد)- أقيمت مساء أمس الأول في «ندوة الثقافة والعلوم» بدبي محاضرة أدبية، بعنوان «التجارب الشبابية في الرواية الخليجية.. رواية ساق البامبو نموذجاً»، ألقاها الروائي الكويتي سعود السنعوسي، الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر العربية»، في دورتها الأخيرة، عن روايته الثانية «ساق البامبو». قدم المحاضر الشاعر علي الشعالي، قائلا «رواية «ساق البامبو» هي الثانية للروائي السنعوسي بعد «سجين المرايا» التي نال عليها، جائزة الأديبة ليلى العثمان، كما حاز السنعوسي المرتبة الأولى في جائزة «مجلس العربي» لأفضل قصة، بالإضافة إلى جائزة الدولة التشجيعية. من جهته تحدث الروائي سعود السنعوسي، عما سماه «البوابات الثلاث» التي دلف منها إلى عالم الكتابة. الأولى هي «بوابة الخيال» التي بدأت إشراقاتها منذ الطفولة الأولى، حينما كان يذهب الوالدان للعمل، ويُترك هو مع جدته وحكاياتها، المتلاحقة مع اهتزازات أرجوحته، حيث «تنطق الحيوانات، وتمشي الأشجار، وتنقلب النساء إلى زواحف»، فيتشكل العالم الذي يبهره، ويأخذه في ملكوت الخيال المفتوح على أقاصي الدهشة، التي تلح عليه بالأسئلة، حول أبطال الحكايات، والمآلات التي يصيرون إليها أو المزيد من حكايات الجدة. أما الثانية فهي «بوابة القراءة» المشرعة على فضاءات «بابا سنفور»، الذي كان يلجأ إلى مكتبته، كلما واجهته مشكلة في مملكة السنافر، لاستنباط الحلول من بطون الكتب. كذلك الأمر مع «سنو وايت» تلك الساحرة التي تحتفظ بكتابها السحري في مخبأ لا يعرفه سواها، وكانت تعود إليه لتدبير مكائدها ضد كل من لا يستجيب لرغباتها؛ ولا يختلف الأمر كثيراً مع طائر البوم الحكيم، الذي لا يسدي نصائحه لأحد قبل العودة إلى كتابه القديم. ويتابع السنعوسي أن هذه المناخات جعلته يميل إلى الكتب، فراح يجمع منها ما طالته يداه، حتى صارت لديه مكتبة صغيرة في «بيت العود»، وراح يبتكر المشكلات الوهمية، ليبدأ بالبحث عن حلول لها في الكتب، فكان يدب بأصابعه على الكلمات، من دون أن يفقه حرفاً. ومع ذلك كان يقتنع أن الكتب تقدم له الحلول التي يريدها، وهذا ما قاده لاحقاً إلى إدمان القراءة. بينما البوابة الثالثة، أي «بوابة الكتابة»، فيقول الروائي السنعوسي إنها شُرعت، حينما أدرك أن لديه ما يقوله على المستوى الشخصي. ولكن مع الأيام، خرج من محيطه الذاتي، حالما انتبه إلى وجود الآخر، حيث يقول «الحياة ليست أنا أو بيت العائلة.. الحياة هو.. هي.. وهم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©