الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مواطنون يحذرون من «مثلث الرعب» على طرق رأس الخيمة

مواطنون يحذرون من «مثلث الرعب» على طرق رأس الخيمة
24 سبتمبر 2013 23:39
صبحي بحيري (رأس الخيمة) - حذر مواطنون في رأس الخيمة، مما أسموه “مثلث الرعب” على الطرق، والذي يتسبب في حوادث مميتة. وأكد مواطنون التقتهم “الاتحاد”، أن استمرار حركة الشاحنات على الطرق الرئيسية، وتعدد التقاطعات في مواقع غير مناسبة، وعدم التزام السائقين بالسرعات المحددة، سبب رئيسي للعديد من الحوادث التي تشهدها طرق الإمارة واصفين إياها بـ “كمائن الموت”، رغم ما شهدته هذه الطرق من تحسينات وتطوير خلال السنوات الماضية. أخطاء إنشائية ويقول سلطان محمد، إن الدوار الجديد أسفل جسر الاتحاد به أخطاء إنشائية تتسبب في العديد من الحوادث، خصوصاً للقادم من رأس الخيمة والمتجه إلى منطقة الظيت أسفل الجسر، مشيراً إلى أن قائد المركبة على جسر الظيت المقابل للكوفي روتانا، والذي تم افتتاحه نهاية العام الماضي يفاجأ بأن الطريق أصبح ثلاث حارات بعد أن كان حارتين فقط، ولا توجد بالمكان أية لوحات إرشادية ما يعرض قائد السيارة للارتباك، ويزيد من فرص وقوع حوادث. من جانبه، يرى زيد سعيد، أن التقاطعات بشارع الرمس النخيل كثيرة، وتتسبب في العديد من الحوادث، وكذلك شارع الرمس - الجولان الذي يتميز بسرعة الحركة، إلا أن به تقاطعات تسبب العديد من الحوادث. أما عبد الله راشد فقال: إشارة البريد التي تقع على الشارع الرئيسي بمدخل الإمارة تحتاج إلى إعادة تخطيط، لافتاً إلى أن سرعة القادم من رأس الخيمة متجها إلى خارجها من الممكن أن يصطدم بآخر قادم من الاتجاه المعاكس. سياسة الدوارات وفي وجهة نظر مغايرة، يرى آخرون أن حالة الطرق في رأس الخيمة تحسنت كثيراً خلال العامين الماضيين بعد أن اعتمدت الإمارة سياسة الدوارات بدلا من التقاطعات التي كانت سبباً رئيسياً في العديد من الحوادث. ويقول سالم عبدالله، إن دائرة الأشغال والخدمات العامة أنشأت خلال الفترة الماضية أكثر من دوار كان أكثرها تأثيرا الدوار المقابل للدفاع المدني الذي حل مشاكل مرورية كانت تعاني منها السيارات القادمة من جسر رأس الخيمة إلى منطقة النخيل. وأضاف: يوجد دواران مقابل مسجد الشيخ زايد والمحكمة ساهما بشكل كبير في انسياب الحركة المرورية بهذه المنطقة الحيوية، وهناك أيضا نفق المشاة تحت جسر الاتحاد وأنفاق أخرى سوف تنفذها الأشغال خلال المرحلة المقبلة. السرعة الزائدة من جانبه، أرجع محمد الزعابي، حوادث الطرق في رأس الخيمة خلال الفترة الماضية إلى السرعة الزائدة ووجود حيوانات سائبة على الطرق في المناطق الجنوبية والشمالية، لافتاً إلى أنه خلال العام الماضي كان عدد المتسببين في الحوادث المرورية من حاملي رخصة قيادة صادرة من رأس الخيمة 152 سائقاً بحسب تقرير لإدارة المرور والتراخيص بالإمارة، مقابل 8 فقط في أبوظبي و20 في دبي و10 في الشارقة و5 في عجمان، و5 في الفجيرة وواحد فقط في أم القيوين ما يعنى أن القيادة غير الرشيدة سبب رئيسي في حوادث الطرق. ويقول عدنان محمد، إن السرعة سبب رئيسي في الحوادث التي تشهدها الطرق سنويا وليست حالة الطرق التي تعتبر الأفضل قياسا بدول مجاورة، ويرى أن تشديد عقوبات السرعة الزائدة يمكن أن يسهم في خفض الحوادث المرورية التي تعتبر طبيعية قياسا بعدد السيارات التي تتحرك على الطرق في كل أنحاء الدولة. انخفاض الحوادث وبحسب بيانات شرطة رأس الخيمة فإن عدد الحوادث المرورية التي شهدتها الإمارة خلال العام الماضي، تراجع بنسبة 37,4 % مقارنة بعام 2011، وكشف التقرير الإحصائي للحوادث المرورية للعام الماضي الصادر عن إدارة المرور والدوريات في الإدارة العامة للعمليات المركزية بالقيادة العامة لشرطة رأس الخيمة، عن انخفاض أعداد الوفيات والحوادث عن العام الذي سبقه. وبلغ مجموع الحوادث المرورية في العام الماضي 20770 حادثاً بانخفاض 1600 حادث، وبنسبة 37,4% عن العام الذي سبقه، وبلغ إجمالي عدد الحوادث المرورية الناتج عنها إصابات 235 حادثاً بانخفاض 63 حادثاً، وبنسبة 19,9%، وبلغ إجمالي عدد الإصابات 399 حالة بانخفاض 85 حالة وبنسبة 17,5%، فيما بلغ عدد الوفيات 55 حالة وفاة، بانخفاض بلغت نسبته 1,7%. مخالفات مرورية وطبقا لبيانات إدارة المرور والتراخيص نتج عن الحوادث المرورية التي شهدتها الإمارة في عام 2008 إصابة 1088 حالة وكان عدد الوفيات 97، وتم تحرير 86 ألفاً و576 مخالفة، وفي عام 2009 بلغ عدد ضحايا حوادث الطرق بالإمارة 80 حالة نتيجة 931 حادثاً، فيما بلغ عدد المصابين 1302 مصاب، في حين زادت عدد المخالفات خلال هذا العام إلى 96 ألفاً و662 مخالفة. وفي عام 2010 فقد تراجع عدد وفيات الحوادث إلى 61 حالة نتجت عن 617 حادثاً، وبلغ عدد المصابين876 شخصاً، وارتفع عدد المخالفات التي حررتها إدارة المرور والتراخيص إلى 103 آلاف مخالفة، وفي عام 2011 تراجع عدد الوفيات إلى 56 حالة نتجت عن 316 حادثاً، وبلغ عدد المصابين في هذه الحوادث 428 شخصاً فيما تم تحرير 98 ألف مخالفة، أما العام الماضي فبلغ عدد المخالفات إلى 103 آلاف مخالفة. وتشير الإحصائيات إلى أن السنوات الأربع الماضية شهدت تراجعاً ملحوظاً في عدد ضحايا الحوادث المرورية سواء التي نتج عنها الوفاة أو الإصابة في حين ارتفع عدد المخالفات بنسبة تزيد على 40%. «الأشغال» تؤكد تحسن حالة الطرق أكد مصدر مسؤول في دائرة الأشغال برأس الخيمة، أن حالة الطرق بالإمارة شهدت تحسناً كبيراً خلال السنوات الماضية بفضل عمليات الصيانة المستمرة، وهو ما انعكس بصورة جلية في تراجع الشكاوى إلى جانب تراجع عدد الحوادث المرورية. وقال المصدر، إن عدد السيارات التي تتحرك على الطرق بالإمارة شهد زيادة ملحوظة خلال الأعوام القليلة الماضية، حيث أن عدد المركبات الجديدة التي دخلت إلى الخدمة بلغ 20 ألف مركبة خلال العام الماضي، وأكثر من 17 ألف مركبة خلال عام 2011، ويصل عدد رخص القيادة الجديدة الصادرة سنويا إلى عشرة آلاف رخصة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©