أبوظبي (الاتحاد) - قدم فريق الإمارات للبحث والإنقاذ عرضاً عن تجربته في استخدام طائرات التصوير عن بعد “اللاسلكية”، أمام 60 فريق بحث وإنقاذ من مختلف دول العالم، وذلك خلال ورقة عمل قدمها المقدم محمد الأنصاري، قائد فريق الإمارات للبحث والإنقاذ، ضابط الاتصال الميداني بين وزارة الداخلية والأمم المتحدة في مجال الكوارث، عن استخدام هذه الطائرات في اجتماع قادة فرق البحث والإنقاذ الدوليين، والذي عُقد أخيراً في هولندا.
وتعدّ التجربة الأولى من نوعها على مستوى العالم في مشاركة هذه الطائرات بأعمال البحث والإنقاذ؛ والمسح الميداني لمناطق الكوارث، بما يوفر مزيداً من الوقاية والحماية للعنصر البشري المشارك في تلك العمليات.
وقال الأنصاري إن هذه الخطوة تأتي تجسيداً لحرص الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على التطبيق الأمثل لمنهجية البيئة والصحة والسلامة؛ وحماية للمنقذين والعاملين في مجال البحث والإنقاذ، ومن منطلق توجيهات سموه بالاستخدام الأمثل للموارد الداخلية بشرطة أبوظبي وضمن آليه التعاون مع إدارة الطوارئ والسلامة العامة بشرطة أبوظبي.
وأوضح أن الطائرات دخلت فعلياً ضمن التجهيزات الأساسية للفريق، وحظيت بتأييد كبير من المشاركين في الاجتماع، كونها تجربة فريدة من نوعها على المستوى العالمي، لافتاً إلى أهمية استخدام تلك الطائرات “اللاسلكية” في مجالات البحث والإنقاذ؛ حيث تعطي رؤية واسعة لموقع الحدث بما يسهم في تحديد المخاطر الموجودة، وتحديد المداخل والمخارج المثلى للمواقع، واتخاذ القرار التكتيكي الأنسب في التعامل مع الحدث.
يذكر أن الطائرات تمّ تصميمها بمواصفات عالمية فريدة؛ تغطي المواقع كافة، وتنقل بشكل مباشر صورة الحدث وتم تطويرها تقنياً؛ حيث تم تزويدها ببطاريات داخلية. تطيل من فترة التحليق إلى أقصى مدى، ويمكن نقلها بسهولة من مكان إلى آخر، وتعمل بنظام ثنائي التصوير وبجميع الزوايا، وتقوم بتصوير مساحة محددة في جميع الاتجاهات وفي الوقت نفسه، ولها القدرة على التقريب والرصد الدقيق في تلك المساحة المحددة.
عدد اليوم
