سعيد ياسين (القاهرة) - تعيش ألفت عمر حالة من النشاط الفني ولا تزال تتلقى ردود فعل طيبة عن دورها في مسلسل الفاروق عمر الذي عرض في رمضان، وقال النقاد إنه فتح لها أبواب العالمية، وتواصل تصوير دورها في مسلسل أهل الهوى وتراهن خلاله على شخصية إحسان زوجة بيرم، وأوشكت على الانتهاء من تصوير دورها في الفيلم الأميركي «ثورة في أميركا».
قالت ألفت عمر إنها كانت قلقة من فكرة تقديم مسلسل عن حياة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وما اذا كان يمكن إجازته أم لا، وكان هذا أول سؤال وجهته للمخرج حاتم علي، وحين أخبرها بجواز تقديمه، والحصول على موافقة عشرة من كبار علماء المسلمين في العالم، قالت له إنه يشرفها العمل في أي دور، ولكنه فاجأها بترشيحه لها لتجسيد شخصية “عاتكة”، وكانت الممثلة المصرية الوحيدة في العمل.
وأشارت إلى أنها استعدت جيداً لتقديم الشخصية رغم أن ما كتب عنها قليل، وقالت: هي كانت حلوة الكلام، وقارئة في الادب والشعر، وكانت مثقفة ولديها وعي، واشتهرت بأنها من الجميلات، واطلق عليها لقب “زوجة الشهداء، وأكدت أنها رفضت أعمالاً أخرى من أجل الشخصية.
رد الفعل
وأوضحت أنها لم تكن تتوقع رد فعل حول دورها، لكنها توقعت ردود فعل حول المسلسل، وقالت: فوجئت بأن الذين كانوا خائفين من العمل والمعارضين له، والموافقين جلسوا وشاهدونه وأحبوه، واعتبروه جرعة فنية جيدة، وبالتالي استفدت بكمية المشاهدة، وتلقيت تهاني من جمهور في مختلف الدول العربية، وكان رد الفعل في مصر جيدا وأشعرني بأنني قدمت شيئاً مهماً.
وتوقفت ألفت عمر أمام شخصيتها التي تصورها حالياً في مسلسل “أهل الهوى” وقالت: أشارك في البطولة أمام فاروق الفيشاوى وايمان البحر درويش ودينا وسميرة عبدالعزيز ومحمد لطفي ومادلين طبر وشريف خير الله وتأليف محفوظ عبدالرحمن وإخراج عمر عبدالعزيز، وأجسد في المسلسل الذي يتناول قصة حياة الشاعر الكبير بيرم التونسي شخصية “احسان” زوجة بيرم التي تزوجها بعد وفاة زوجته الأولى، حيث كان يبحث عن من يأنس لها، فأحبها ولكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن، ففي الوقت الذي كان يعيش فيه لفنه الذي كان يمثل كل حياته، كانت هي شخصية نكدية وجبانة وتبحث عن تأمين مستقبلها من منظورها الخاص، ولا تؤمن بالفن ولا الثقافة ولا الكتب، وترى أن زوجها من الافضل له أن يفتح دكاناً أو متجراً يتقوت منه، ومن هنا حدثت مشاكل كثيرة بينهما.
شخصية أهل الهوى
وتراهن ألفت على شخصيتها في “أهل الهوى” وتقول: من داخلي كنت أرفض تقديمها لأنها على العكس تماماً مني، وساعدني على تقديمها المؤلف محفوظ عبدالرحمن الذي كنت أتمنى العمل معه منذ شاهدت مسلسله “أم كلثوم” عقب تخرجي من الجامعة، والمخرج عمر عبدالعزيز، وكنت سعيدة للغاية بأن اتفق الاثنان على ترشيحي للدور، وأراهن على دوري في هذا المسلسل الذي يعد دور بطولة لي، خصوصاً وأنني أظهر من الحلقة الرابعة وحتى الواحدة والثلاثين.
وعن الفيلم الاميركي “ثورة في أميركا” الذي تشارك في بطولته حالياً قالت: أقوم ببطولة الفيلم أمام الممثلة التونسية زينب وعدد من الممثلين السوريين ومنهم أحمد منصور وأسامة يوسف وأكرم الحلبي وأدهم الملا والياس الحاج وصالح الحايك وانتاج وتأليف محمد المالحي وهو أميركي الجنسية وأردني الأصل، وهو وراء ترشيحي للفيلم بعد مشاهدته لي في مسلسل “الفاروق” والفيلم من اخراج مايكل أنطوان، وتدور أحداثه حول فتاتين مصرية وتونسية تجمعهما صداقة قوية وتعيشان معاً في أميركا، حيث تعمل احداهما التي تجسدها “زينب” طباخة في مطعم، في حين أجسد أنا شخصية عاملة في محطة بنزين، وتأتي الأحداث العربية لتفرق بينهما حيث تعارض احداهما في حين تؤيدها الأخرى، وقمنا بتصوير غالبية المشاهد في هوليوود وتتبقى لنا مشاهد قليلة نصورها ما بين تونس ومصر، ويرصد العمل حياة المغتربين الذين يقيمون في الولايات المتحدة ورغم انفصالهم عن بلادهم فإنهم يتصلون بها من خلال متابعة أخبارها.
وأكدت ألفت أنها تعيش في مرحلة اختيار منذ البداية وقالت: لم أدخل عملاً فاشلاً حتى في بدايات تعرف الجمهور علىَّ، والدليل ما قدمته في مسلسلات منها، سارة، حارة العوانس، قلب ميت، بنت من الزمن ده، العندليب، السندريلا، ثم قضية رأى عام، نعم ما زلت آنسة، لم تنس أنها امرأة، سعيد مهران، أولاد الشوارع، مصر الجديدة، وكلها أعمال جيدة، ولم أعمل أفلام مقاولات، وفي مرحلة الانتشار رفضت أعمالاً كثيرة.
عدد اليوم
