احتفلت “ثانويات التكنولوجيا التطبيقية” بالدولة، بإنجاز 583 طالباً وطالبةً من الموطنين برنامج التدريب العملي داخل الدولة وخارجها، 279 منهم التحقوا ببعثات تدريبية متخصصة في 8 من كبريات المؤسسات الصناعية العالمية شملت الولايات المتحدة الأميركية، وفرنسا، وبريطانيا، وكوريا والجنوبية، واليابان، بالإضافة إلى ألمانيا وإيرلندا وكندا.
وشمل برنامج التدريب العملي مختلف المجالات الهندسية والتكنولوجية، عالم الفضاء، الطيران والطاقة النووية، وغيرها من التخصصات الهندسية والتكنولوجية المهمة.
ويتم اختيار الطلبة المبتعثين وفقا لضوابط دقيقة تعتمد على تقارير الأداء والنتائج الطلابية، وبما يتوافق مع التوجه التكنولوجي وتميز الطالب خلال العام الدراسي.
وأعلن الدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية أن برامج التدريب العملي والبعثات الخارجية للطلبة في ثانويات التكنولوجيا التطبيقية تستمر طوال العام، وبخاصة خلال الإجازات الفصلية بما يضمن الاستثمار الأمثل لأوقات فراغ الطلبة وبما يطور من مستوياتهم العلمية والحياتية.
وأوضح الشامسي أن عدد الطلبة الذين أتموا برنامج التدريب العملي خلال فصل الشتاء بلغ 176 طالبا وطالبة 94 منهم تدربوا في الخارج ، و 82 تدربوا في الداخل، لافتاً إلى أن عدد الذين تدربوا خلال عطلة الربيع بلغ 125 طالبا وطالبة 41 منهم تدربوا في الخارج ، و 84 تدربوا في الداخل. وأشار الى أن عدد الطلبة الذين تدربوا خلال العطلة الصيفية بلغ 271 طالبا وطالبة 133 منهم تدربوا في مؤسسات وهيئات معنية خارج الدولة ،و 138 تدربوا داخل الدولة.
وكشف الشامسي في تصريح لـ “ الاتحاد “ عن لجنة متخصصة تم تشكيلها لانتقاء الدول والمؤسسات التي سيتم التدريب العملي فيها سواء داخل الدولة أو خارجها وفق معايير علمية دقيقة تتوافق مع مناهج التكنولوجيا التطبيقية، سعياً للوقوف على أكثر الدول والمؤسسات الصناعية التي لها علاقة بهذه المناهج بما يحقق الربط المباشر ما بين الجانبين العملي والنظري وفق أحدث النظريات العالمية وآخر المستجدات في المناهج المقررة.
مناهج علمية متطورة
ولفت خلال كلمة ألقاها في الاحتفال الذي أقيم في مقر ثانوية التكنولوجيا التطبيقية بالعين الى أن هذه البعثات تأتي ضمن المناهج العلمية المتطورة المنفذة والتي تتضمن أحدث الأساليب العالمية اللازمة لصناعة وإعداد الكوادر الإماراتية الشابة القادرة على مواكبة التطور التقني في دول العالم المتقدمة صناعيا وتكنولوجيا.
وأضاف أن برامج البعثات التدريبية الخارجية في ثانويات التكنولوجيا التطبيقية تشكل جزءا أساسيا من منظومة التعليم التكنولوجي التي يقودها المعهد من خلال الربط العملي والميداني بين الدراسة النظرية والتدريب في المختبرات، وبين العمل الاحترافي والمهني في كبرى المصانع والمؤسسات والشركات المتخصصة في دول العالم المتقدمة.
فرص متميزة
و أشار الدكتور الشامسي إلى أن البعثات توفر فرصاً متميزة لطلبة ثانويات التكنولوجيا التطبيقية لاكتساب أحدث الخبرات الدولية الميدانية في مختلف المجالات التكنولوجية والهندسية وخاصة تكنولوجيا الطاقة النووية وهندسة الطيران ، وعالم الفضاء وغيرها من الميادين العلمية التي تتميز بها كل دولة من الدول المشار إليها.
وأكد الدكتور الشامسي أن برنامج التدريب العملي داخل الدولة حقق أهدافه حيث تفاعل الطلبة مع العمل الميداني في نحو 79 مؤسسة حكومية، وخاصة شملت إدارات الإقامة وشؤون الأجانب بمختلف إمارات الدولة.والبلديات، والبنوك وغيرها من المؤسسات التي قدمت كثير من التجارب والخبرات للطلبة.
الطاقة النووية
ومن جهته، قال أحمد الملا مدير إدارة الشؤون الطلابية في معهد التكنولوجيا التطبيقية إن بعثة الطلبة إلى كوريا الجنوبية تدربت في مجالات الطاقة النووية بكبرى المؤسسات المتخصصة في هذا المجال بمختلف المدن الكورية بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية.
وأشار إلى أن بعثة المعهد إلى ألمانيا ركزت على التدريب العملي في المؤسسات الصناعية الكبرى المتخصصة في هندسة منع الحرائق، كما تم تدريب الطلاب على برنامج خاص بالتحكم الرقمي باستخدام الحاسوب، فيما تدرب بعثة الولايات المتحدة الأميركية في مدرسة الفضاء التابعة لوكالة الفضاء الأميركية ناسا.
هندسة الطيران
وقال الملا إن بعثة فرنسا تدرب طلابها في مجال هندسة الطيران بشركة داسو للطيران التي تعد من أهم مصانع الطائرات المدنية و العسكرية ،كما تلقت البعثة تدريبات متقدمة في مجال الهندسة الدفاعية والعسكرية لدى مجموعة نيكستر الحكومية الصناعية وهي من أهم الشركات في مجال هندسة الدفاع الأرضي وأنظمة الدفاع . ولفت إلى أن الطلبة المبتعثين إلى إيرلندا تلقوا تدريبات ميدانية في عدد من الشركات المتطورة في دبلن، حيث توجد أكبر المصانع المتخصصة، إضافة إلى التدريب المتطور على استخدامات اللغة الانجليزية فيما اكتسب الطلبة الذين تدربوا في كندا خبرات جديدة في استخدامات اللغة الإنجليزية، واطلعوا على أحدث النظم الصناعية والتكنولوجية المعمول بها في هذا البلد وقاموا بزيارة ميدانية إلى محطة توليد الطاقة” الهيدروكوبيك” بولاية كيبك الكندية، التي تقوم بتوليد أكثر من (684) ميغاواط.
وأشار الملا إلى أن الطلبة في كندا اطلعوا على أحدث التقنيات الهندسية والمكائن والمحولات الكهربائية المتطورة، وزاروا قسم التوربينات ، الذي يدار بالماء من أحد السدود، وقسم المولدات الضخمة التي تقوم بتوليد الطاقة، ومحطة رفع الجهد الذي يرسل لمعظم أنحاء الولاية.
هندسة البترول والإلكترونيات
تدرب الطلبة المبتعثون إلى اليابان في عدد من الشركات الهندسية المتخصصة في هندسة البترول والإلكترونيات فيما تدرب الطلبة الذين ذهبوا إلى بريطانيا في عدة شركات هندسية متخصصة في التقنيات الحديثة، ما يؤكد معه مدى ثراء وأهمية كافة البعثات التي نفذها معهد التكنولوجيا التطبيقية وفق أسس علمية دقيقة تم خلالها الحرص التام على أن يستفيد الطلبة من كافة الفعاليات والبرامج بما يساهم في تطوير قدراتهم العملية وصولاً إلى مخرجات علمية تلبي متطلبات النهضة الاقتصادية بالدولة حاليا ومستقبلاً”.
عدد اليوم
