السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مفتاح القلوب كلمة

21 سبتمبر 2015 22:39
هل جفّ الحب في القلوب؟، أين كلمات الحب بيننا؟، لماذا نبحث عن الهواء والماء والغذاء، لماذا نهرع لجلب ما نأكل ونقف بالطوابير الطويلة انتظاراً لشراء ما نحتاج من أكل وشرب؟، ونحرص على نزهة شواء أسبوعية أو شهرية للترويح عن أنفسنا؟، وننسى حاجتنا لكلمات الحب التي لا تكلفنا شيئاً وهي في قلوبنا، فأين كلمات الحب لزوجة تفني نفسها في تلبية حاجاتك وحاجات أبنائك؟، ولزوج يكدح ليل- نهار في سبيل أبنائه وعائلته؟.. أين كلمات الحب لجارك الذي تقابله كل يوم مرات ومرات ولا تلقي عليه حتى السلام؟.. أينقص من هيبتك أن تقول لرفيقة دربك زوجتك كل صباح ومساء «أحبك»؟، ماذا تكلفك لو قلت هذه الكلمة، وماذا تكلفك أنت أيتها الزوجة، لتقولي له هذه الكلمة البسيطة العظيمة الساحرة، هل يعني مرور الزمن وإنجاب الأبناء وكبرهم ودخولهم المدارس والجامعات، أن الحب قد ولى أو انتهى، وأن الحب في القلب يُحس ولا يحتاج إلى تعبير؟ ماذا يضيرك لو أخبرت أمك وأباك وإخوتك وأخواتك، الذين تعيش معهم تحت سقف واحد أنك تحبهم، هل قلت لهم ذلك ذات مرة؟، ولماذا لم تخبرهم بذلك؟ هل تشعر بالحرج لو قلت لمن يشاركك في عملك ووظيفتك، أو لجارك إني أحبك، هل تخسر شيئاً؟ أحبك.. الكلمة التي نبخل بها وهي في متناول قلوبنا ولساننا ونحس بها أحياناً ولا نخرجها إلى العلن. إذا أحببت فعبّر عن حبك بطريقتك وانقل هذه الرسالة لصاحبها فهو بحاجة إليها. نحتاج جميعاً للحب فيما بيننا، وعندما تصل رسائل الحب للقلوب ستصبح مؤلّفة فيما بينها. قل لمن تحب أحبك قبل أن تندم عندما تفقده وتشعر بأنك شديد البخل. يقول غابريل غارسيا ماركيز في وصيته: «عبر عما تشعر به دائماً، افعل ما تفكر فيه لو كنت أعرف أن هذه ستكون المرة الأخيرة التي أراك فيها نائماً، لكنت احتضنتك بقوة، ولطلبت من الله أن يجعلني حارساً لروحك». لو كنت أعرف أن هذه هي المرة الأخيرة التي أراك فيها تخرج من الباب لكنت احتضنتك، وقبلتك، ثم كنت أناديك لكي أحتضنك وأقبلك مرة أخرى. لو كنت أعرف أن هذه هي آخر مرة أسمع فيها صوتك لكنت سجلت كل كلمة من كلماتك لكي أعيد سماعها.. لو كنت أعرف أن هذه هي آخر اللحظات التي أراك فيها لقلت لك «أنني أحبك» من دون أن أفترض بغباء أنك تعرف هذا فعلاً. ندى علي محمد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©