الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

القراءة وذوو الاحتياجات

21 سبتمبر 2015 22:35
تعد القراءة مهمة للطالب العادي، فهي تؤثر في سلوكه الاجتماعي، وتعتبر وسيلة تواصل وتعرف على ثقافات مختلفة، ومصدرا للنمو اللغوي، وهي أساسية في استثمار الوقت. وتؤثر القراءة في الشخصية، فالطالب المثقف بما لديه من معلومات وخبرات قادر على النقاش، يمتلك مهارات الحوار. ومع الطالب المعاق، للقراءة جوانب متميزة، فهي أداة تشخيصية تكشف دلالات اضطرابات النطق والكلام، وهي مؤشر للقدرة العقلية للطالب، فمن خلالها نستطيع اكتشاف عجز الانتباه والتركيز. كما أنها أداة علاجية، فالكفيف الذي يستطيع القراءة بطريقة «برايل» يجد عالمًا يتغلب به على وحدته ويكتشف من خلال القراءة غايته التي يحددها هو ولا يحددها غيره. وبالنسبة للطلاب الذين يعانون من اضطرابات النطق والكلام، تستطيع القراءة التغلب عليها من خلال التدريب على النطق الصحيح لمخارج الحروف والكلمات. وبالنسبة للإعاقات العقلية البسيطة، تستطيع القراءة البسيطة السهلة الاستفادة القصوى من قدراته العقلية، كما ثبت فعاليتها في علاج تشتت الانتباه. وبما أن التوحد في الأساس اضطراب تواصل، فإن جميع البرامج العلاجية تعتمد على التواصل عن طريق البطاقات والقراءة. وبالنسبة لصعوبات التعلم، فإن المشكلة الأساسية تكمن في مهارات القراءة والكتابة، لذلك يتم حل هذه المشكلة عن طريق برامج علاجية تعتمد على ما يسمى بالتكامل الحسي من خلال البصر والسمع والصوت والحركة. وهنا لابد من الإشارة إلى جهود مجلس أبوظبي للتعليم في مجال رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة واهتمامه الخاص بهم في «مبادرة أبوظبي تقرأ»، التي أظهرت قدراتهم واكتشفت مواهبهم وساعدت على دمجهم في المجتمع بفاعلية. ومن هنا، نقدم الشكر للمجلس، والطلاب أيضا الذين يتحدون إعاقاتهم بالقراءة، وعلينا توفير الكتب والقصص المناسبة لكل إعاقة، والتنقيب عن قدراتها واستثمار طاقاتهم وتأمين مستقبلهم بالقراءة. محمد نصر - تربية معاقين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©