موزة خميس (دبي) - مدينة دبي للطفل تجتذب الكبار والصغار، خاصة عندما يتحسن الطقس لأن ذلك يمكن الأسرة من الاستفادة من الأماكن الخارجية المحيطة بالمدينة، ومنها حديقة خور دبي القريبة، والحديقة الخارجية التابعة للمدينة، حيث تضم المدينة أجنحة تنال إعجاب الأسرة، خاصة القبة السماوية وقاعة الفضاء، حيث يزداد إقبال الجمهور المتعطش للاكتشاف والمعرفة.
شيخة الرئيسي رئيس مدينة الطفل بالإنابة قالت إن الزائر لا يتوقف عن المجيء إلى مدينة الطفل، لكن عندما تتحسن حالة الطقس، فإن الكثير من الفعاليات يتم تنفيذها للأسرة خارج إطار المبنى بالتعاون مع الجهات الرسمية، وحسب المناسبات أيضا، كما تأتي أفواج من المدارس بانتظام، ففي جناح الفضاء أو معرض الفضاء يمكن مشاهدة كوكب الارض والنظام الشمسي، حيث تتوفر بدلة خاصة بالفضاء كي يستطيع الزائر الشعور بصورة مصغرة لتجربة السفر إلى الفضاء، وهكذا يتمكن الزائر من معرفة التحليق وكيف يستخدم القائد الأجهزة والآلات، وكيف تتمكن الطائرات من التحليق والبقاء في مستويات شاهقة حسب الإرشادات.
ويمكن أن يعرف الطفل أو حتى الأسرة كيف تحدث الظواهر الطبيعية، منها أنواع الصخور وبدء الأعاصير ومشاهدتها وهي تحدث، ومن خلال الجولة في هذا القسم هناك مجموعة من المعروضات ومنها المجموعة الشمسية ويوجد مجسم للمركبة الفضائية التي حطت على القمر، كما توجد المركبات الفضائية الأخرى والكواكب، وهناك بعض التجارب التي على الزائر أن يجربها مثل كيف يطلق الصاروخ وكيف يفحص كوكب الأرض؟ والتعرف إلى الليل والنهار والزلازل، وكيف تكون الحياة على القمر، إلى جانب التعرف على محرك الطائرة، وهناك إرشادات للزوار حول كيفية استخدام كل تلك الأجهزة أو التعرف على المعروضات، كما توجد نبذة عن العالمين جابر بن حيان وفاروق الباز الذي يعمل في وكالة ناسا للفضاء.
عرض النجوم
وقالت شيخة إن مدينة دبي للطفل قد أطلقت مؤخراً عرض النجوم في القبة السماوية، وهو أحد أهم البرامج التعليمية التي تقدم للطفل ولرواد المدينة، وهو عرض ينمي المستوى الفكري والمعرفي، ويزيد في الحصيلة المعلوماتية، ويتم تقديم العرض عن طريق نظام جديد يعد وسيلة تعليمية وترفيهية في الوقت ذاته، ولم يغب عن الإدارة أن توفر له أفضل التقنيات الحديثة، ومن ضمن هذا العرض يتعرف الجمهور من الأطفال على دورة حياة النجوم في السماء، ويرافق كل هذا برامج وورش عمل ممتعة.
وبالنسبة للقبة السماوية فتقول الرئيسي إنها توفر صورا متحركة ثلاثية الأبعاد، وتأتي ضمن نظام جديد متطور، حيث يمكن للمشاهد أن يرى الصور من جميع الجهات، وفي القبة السماوية تم تركيب شاشة تعد من أكبر شاشات العرض الرقمية في الدولة، وهناك ست قنوات تعرض تلك الصور من جميع الجهات، ليشعر الحضور بالتأثير المرئي المميز، ومن خلال هذا النظام يتم نقل كل المعلومات العلمية بشكل فريد، مشيرة إلى أن في القاعة 100 مقعد، وتقدم عشرة عروض، مما يعني أن الطاقة الاستيعابية تبلغ ألف زائر، تتيح لهم القبة السماوية فرصة التعرف على المادة العلمية التعليمية.
ولفتت إلى أن المئات من أولياء الأمور يحرصون على إحضار أبنائهم للاستفادة من تجربة الرحلات في الكون واكتشاف الفضاء الخارجي والمجموعة الشمسية، وقد لوحظ الانبهار من مشاهدة تلك العروض والأفلام، عكس النظام السابق الذي كان عبارة عن شرائح.
برامج تعليمية
وتابعت، خلال العام الدراسي يتم تنظيم زيارات، وتقام برامج تعليمية منوعة بالتعاون مع بلدية دبي، وهناك أقسام أخرى في مدينة دبي للطفل تمكنه من الشعور بالمرح، لكن الخدمات التعليمية والعلمية هي المفضلة لدى الأطفال وذويهم، حيث يتم توزيع الصغار الى فئات عمرية تتناسب مع البرامج، التي يتم تنفيذها، وبالنسبة للورش التعليمية التي تم تطويرها لتناسب المنهج الدراسي، تتم بالاتفاق المسبق مع المدرسة، والحضور مجاني وباللغة العربية والانجليزية، وأهم مواضيعها العلوم والفنون والطبيعة، وعلى سبيل المثال هناك ورشة الأحاسيس التي تنمي المهارات التعبيرية عند الطفل، وورشة التوازن والجسم البشري، كما تقام ورشة العوم ليتعلم الطفل كيف تطفو المواد.
كمل لفتت إلى أنه للأطفال من عمر سبع سنوات حتى الحادية عشرة هناك ورشة التاريخ الطبيعي وورشة الطبخ الكيميائي وأيضا خفايا المجموعة الشمسية والأحافير، وللأطفال من عمر الثانية عشرة حتى الخامسة عشرة هناك ورشة أسبوع الفضاء وعرض للصاروخ الناري، من خلاله يقدم شرح للقوة التي مكنت البشرية من اكتشاف الفضاء، وضمن مجال التوعية البيئية تقام ورشة حول الاحتباس الحراري وسباق الطاقة النظيفة.
عدد اليوم
