الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإفطار الصحي مؤثر إيجابي على استيعاب الطالب للمعلومة وإعادة استخدامها

الإفطار الصحي مؤثر إيجابي على استيعاب الطالب للمعلومة وإعادة استخدامها
18 سبتمبر 2012
(أبوظبي) - تناول سلمى لوجبة الإفطار جعلها أكثر نشاطاً، وهو أكثر ما يشغل الأهالي تجاه أبنائهم مع بدء الموسم الدراسي، فالأطفال في الغالب لا يدركون أهمية تناول المواد الغذائية الضرورية قبل توجههم إلى المدرسة، الأمر الذي ينعكس سلبا على تحصيلهم العلمي وقدراتهم على الاستيعاب خلال الحصص الأولى التي تسبق موعد الخروج إلى الملعب. وتأتي مبادرة جمعية “بيت الخير” التي أطلقت مشروع “الإفطار الصحي” على المدارس، لتؤكد أهمية الأمر، ويشكل تجاوب عدد من المؤسسات التربوية مع هذه المبادرة خطوة سليمة في طريق الألف ميل الذي يصب أولا وأخيرا في صالح الأبناء، وتؤكد الدراسات عموما أن الطالب الذي ينام ساعات كافية، ويتناول غذاءً سليماً. ويتحدث الدكتور سمير غويبة الاستشاري الأسري عن أهمية الإفطار الصحي إذ إن أول ما يواجهه الطفل عند دخول المدرسة، هو تغيير مواقيت تناول الطعام ولاسيما وجبة الإفطار. ويذكر أنه يلجأ بذلك إلى نظام جديد ليس معهودا عليه مثل سلة الوجبات أو “اللانش بوكس”. ويقول الدكتور غويبة إن كل مرحلة عمرية يجب أن يختلف فيها الغذاء عن المراحل الأخرى، وذلك بحسب حاجة الطفل وقدرته على معرفة صالحه. ويشير إلى أن الطفل حديث العهد بالمدرسة لابد من تزويده بالمواد البروتينية والكايبروهايدرات، بحيث لا يلجأ إلى المقصف المدرسي تحت وطأة الجوع. لأنه لن يحسن اختيار ما يناسبه، بعكس الطلبة المراهقين. ويتحدث الاستشاري الأسري عن رأيه بالمقاصف المدرسية والتي يعتبر أن معظمها لا تقدم الوجبات الصحية بالمستوى المطلوب. ويرى أنها لا تتنبه إلى أمر الدسم في الغذاء، وأنها أحد أسباب البدانة المنتشرة بين الطلبة، لأنها تقدم الوجبات المقرمشة والمليئة بالزيوت على حساب المواد الغذائية الصحية. في حين أن الأطفال يحتاجون إلى الفواكه وأصناف الألبان والأجبان والخضار، وكذلك إلى الحليب والعصائر الطازجة الخالية من السكر. ويؤكد الدكتور سمير غويبة أن الوجبات التي يتناولها الطفل في المدرسة، يجب ألا تتضمن رقائق الشيبس التي غالبا ما تكون أول ما يطلبه الطلبة في أوقات الاستراحة بين الحصص. كما يتزودون بها في طريق العودة إلى البيت على أساس أنها مسكنات للجوع. ويناشد الدكتور غويبة المقاصف المدرسية أن تعتمد على بدائل صحية خالية من الدسم والمواد الحافظة. وقالت غادة المهدي ولية أمر الطفلة سلمى إنها تعبت كثيراً حتى عودت ابنتها الكبرى سلمي على تناول وجبة الإفطار قبل الذهاب إلى المدرسة، لكن الأمر حقق نتائج ملحوظة في نشاط ابنتها خلال يومها الدراسي، خاصة قدرتها على الاستيعاب متابعة دروسها دون أن تظهر عليها ملامح التعب، التي كانت تعانيها وقت ذهابها إلى المدرسة دون تناول وجبة الإفطار.?ودعت أولياء أمور الطلبة إلى ضرورة تقديم تلك الوجبة لأبنائهم قبل الخروج إلى المدرسة، لما لها من أهمية كبرى سيلاحظون أثرها سريعاً. ??
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©