الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أهكذا ننتصر لرسول الله؟.. غداً في "وجهات نظر"

أهكذا ننتصر لرسول الله؟.. غداً في "وجهات نظر"
17 سبتمبر 2012
أهكذا ننتصر لرسول الله؟ حسب أحمد المنصوري، فإنه لم يكن الفيلم المسيء لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أول ما أنتجه الحاقدون والمتطرفون من أعمال تتعرض لعقيدة المسلمين بشكل صارخ، وأكاد أجزم أنها لن تكون الأخيرة. وطالما أن هناك فئة من البشر تملكهم الحقد والكره، وخلت قواميسهم من أي احترام لأديان الآخرين ومعتقداتهم، وتستهويهم إشعال الفتن، ويفرحون عند إيذاء مشاعر الآخرين، فإن نفوسهم المريضة تحرضهم على إنتاج كل ما هو مُسِفٌّ وبذيء، فالإسفاف والبذاءة عندهم أسهل طريق للشهرة. الفيلم الأخير الذي ظهر وساهمنا نحن المسلمين بشكل رئيسي في انتشاره وترويجه، عمل منحط تافه، لا يرقى إلى الفن وتأنفه الذائقة السليمة. لأن الذي قام على إنتاجه لا يُكنّ أي احترام للإنسان وليس فقط للدين الذي يتبرأ من هكذا أفعال، عدا عن كونه من أصحاب السوابق الجنائية. وقام المنتج بتغرير وخداع مجموعة من الممثلين المغمورين للتمثيل في الفيلم على أساس أنه لقصة محارب في الصحراء، ثم قام بفبركة القصة والتدخل في النصوص لينتج هذا العمل الشائن الذي يمس برسولنا الكريم عليه الصلاة السلام. الأخضر الإبراهيمي: الرجل والمهمة يقول د. أحمد يوسف أحمد: بدأ الأخضر الإبراهيمي– ذلك الدبلوماسي العربي المخضرم ذو الخبرة الدولية العريضة الذي يحمل عبق الثورة الجزائرية- مهمته كمبعوث أممي عربي إلى سوريا في نهاية الأسبوع الماضي. يرى البعض أن مهمة الإبراهيمي شبه مستحيلة، أو هي مستحيلة بالفعل، وقد حرص الإبراهيمي أن يبدأ مهمته بأفكار عامة توضح منطلقاته، فهو لن يفعل شيئاً إلا إذا كان يحقق مصلحة الشعب السوري، والأزمة خطيرة ومتفاقمة، وخطرها لا ينسحب على سوريا وحدها، وإنما يمتد إلى محيطها العربي والإقليمي بل والعالمي، وأولويته هي وقف نزيف الدماء. يُصَعِّب من هذا أن مواقف الأطراف الداخلية متباعدة، لكن الأمل معقود على أن ثمة أرضية مشتركة تجمع بينها وهي حب سوريا. السينما كفاعل في العلاقات الدولية حسب حميد المنصوري، فإن السينما ليست فناً وحسب، بل صناعة ربحية تحمل أوجهاً عدة من الترفيه والتسلية والتشويق والتثقيف وتسليط صور وأنماط ثقافية معينة، وفيما هي كذلك، تتربع السينما الأميركية على قاعدة انتشار واسعة وبانفراد عالمي كبير جداً بسبب اللغة الإنجليزية والتقنية وضخامة الإنتاج والتسويق السينمائي. وتبلغ السينما أوجه انتشار كبيرة بسبب تقنية الإنترنت والتي أصبحت كدور العرض، تنتشر فيها الأفلام حول العالم، والتي أصبحت في بعض الحالات تنتهك حقوق الإنتاج والعرض، مما جعلها مشاعة للبشر. أتت السينما الأميركية في ذكرى أحداث الحادي عشر من سبتمبر عبر الفيلم المسيء للرسول سيد البشر صلى الله عليه وسلم – وهو فيلم من عمل أقباط مصريين في الولايات المتحدة مع مخرج أميركي – يهودي وشخصيات أخرى، لتكشف دوراً غير مرغوب فيه للسينما، لأن هذا الدور حمل إساءة لدين أممي وإنساني، وليس غريباً أن يخلق زعزعة وعنفاً في مناطق عدة من العالم. المصالح الأميركية... أوباما أم رومني؟ يقول باسكال بونيفاس: مشاعر الحماس الكبيرة التي ولَدها انتخاب أوباما خبت كثيراً اليوم. وقد كنتُ شخصياً من بين الذين حذروا في 2008 من الآمال العريضة التي علقها الكثيرون عليه بعد انتخابه. والسبب في ذلك أن أوباما لم تكن لديه عصاً سحرية، وكان سيدافع أولاً وقبل كل شيء آخر عن المصلحة الوطنية الأميركية. ولذلك، فإنه لم يكن ينبغي أن نتوقع منه أن يقوم بحل كل المشاكل التي يواجهها العالم. غير أنه لا بد من القول بالمقابل إن أوباما كان خلال ولايته الرئاسية، على الصعيد الدولي، دون ما كان يمكن أن ننتظره منه، بكل عقلانية واعتدال، وبدون أي مبالغة. صحيح أنه كان ومازال مضطراً للتوصل إلى توافقات وحلول وسط مع الكونجرس، الذي ما فتئ يضع له العصي في العجلات منذ عامين. غير أنه علاوة على حقيقة أنها ليست المرة الأولى التي يجد فيها رئيس أميركي نفسه أمام مثل هذا الوضع، فإن هذا لا ينبغي أن ينسينا حقيقة أنه لم يذهب حتى النهاية في استعمال كل هامش المناورة الذي كان متاحاً له خلال العامين الأولين من رئاسته، عندما كان الكونجرس أكثر تأييداً له. ضد الإساءة للإسلام... وضد العنف لا يمكن الإطمئنان- حسب عبدالوهاب بدرخان- إلى عالم محكوم بالعيش بين هستيريتين أو هستيريات مصرّة على التحارب بمثل هذه الحمولة من الحقد والتعصب. وليس مقبولاً أن يؤخذ العالم العربي بجريرة من امتهنوا الإجرام، ولا أن يُعاقب المسلمون على ارتكابات تحصل باسمهم، ولا أن يجيز قس أرعن حرق المصحف، ولا أن يسمح لقبطي أو إسرائيلي بتمثل هذا التخريب المتعمد بالإساءة إلى الإسلام أو إلى أي معتقد. وفي المقابل لا يمكن الركون لأميركا متجاذبة ببن لادن ونتنياهو، فإما أن تقود علاقاتها مع الدول والشعوب العربية بمقاربات العدالة والقانون الدولي، وإلا فإنها ستبقى أسيرة أمراضها الصهيونية. وأخيراً، طالما أن الإسلاميين يتبوأون السلطة هنا وهناك، فمن شأنهم ومصلحتهم أن يعرفوا أن الإسلام نفسه ليس في خطر جراء الإساءات، أما الإسلام السياسي فقد يكون مصداً للخطر على المسلمين أولاً، ولذا فهو يحتاج إلى مراجعة عميقة في التنظير كما في التطبيق. فيلم تافه وتطرف مرعب يتساءل د. خالد الحروب: أين هي أمة "ولا تزر وازرة وزر أخرى"؟ ومن أين جاء كل هذا التطرف والديماغوجية في الرد على الفيلم التافه "براءة المسلمين" والتي سوف لن تثمر شيئاً في الدفاع عن أي حق؟ وما هي مسؤولية اللبنانيين مُلاك مطاعم كنتاكي وماكدونالد في طرابس، عن ذلك الفيلم؟ وما ذنبهم حتى تثور عليهم "الجماهير" وتدمر ممتلكاتهم؟ وما مسؤولية الكولومبيين أفراد القوة الدولية المرابطة في صحراء سيناء عن نفس الفيلم حتى يتعرضوا لهجوم جماعي من قبل السكان؟ وما علاقة سفارات ألمانيا وإيطاليا في الخرطوم بالفيلم ذاته حتى تستهدفها نفس تلك "الجماهير" الغاضبة؟ وما ذنب أصحاب السيارات الواقفة على الشوارع المؤدية للسفارة الأميركية في تونس حتى يهجم عليها الناس تحطيماً وتكسيراً؟ ومن المسؤول عن دم الذين قتلوا وجرحوا في المظاهرات والغارات الهمجية على السفارات وعلى كل ما هو غربي؟ التراث العربي والديمقراطية حسب د. عبد الحق عزوزي، أظهرت الثورات العربية محدودية بل وخطأ النظريات التي كانت تقول إن العقل العربي والذهنيات والمسالك والعوامل الثقافية هي المسؤولة عن السلطوية العربية لأنها نقيض الحداثة، كما أنها عوامل معرقلة للديمقراطية؛ وهذا خطأ وقع فيه العديد من المتخصصين خصوصاً في مجال الأنثربولوجيا... ولقد صدق "إيليا حريق" عندما كتب منذ ثماني سنوات أن مثل هذه الأطروحات فيها مغالطات، "لأنه يجب أن لا نتصور الشعوب، وكأنها صنيعة ماضيها، فمثل ذلك الأمر لا يثبت واقعياً ولا نظرياً، وهناك خطر في أن نقع في وهم يحملنا على التصور أن الأيديولوجيا تتحكم في سلوك الناس بشكل قاطع أفراداً كانوا أم جماعات، ويصح هذا الرأي خاصة في البلدان النامية ونحن من بينها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©