مطر غراب: إدارات الأندية تتحمل المسؤولية في حالة الإخفاق الآسيوي

أكد محمد مطر غراب رئيس لجنة المسابقات والمحلل الرياضي بقناة ''دبي الرياضية'' أن الأندية الإماراتية المشاركة بدوري أبطال آسيا مطالبة بقيادة الكرة الإماراتية، وتقديم المستوى الفني الذي يسهم في الارتقاء بسمعة الكرة الإماراتية في المحفل الآسيوي، وتحدث مطر غراب خلال حواره مع ''الاتحاد'' عن العديد من الملفات التي أثير حولها الجدل خلال الفترة الأخيرة، ووضع النقاط فوق الحروف حول الأزمة التي نشبت بينه وبين الألماني شايفر مدرب العين على خلفيه الانتقادات التي وجهها إلى فريقه خلال التحليلات الفنية التي يقدمها على قناة ''دبي الرياضية''· وأشار مطر غراب إلى أن شايفر هو الذي حول المسألة إلى قضية شخصية، رغم أنه يتحدث عن الأمور الفنية، مشيراً إلى أنه لم يتعرض لأي ضغوط من أي نوع من إدارة العين للتوقف عن نقد الفريق أو المدرب، وكشف مطر غراب عن حوار شخصي دار بينه وبين سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني على هامش زيارة أعضاء اتحاد الكرة للعاصمة أبوظبي عندما استقبلهم سموه منذ فترة، مشيراً إلى أن سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان لم يبد غاضباً من المسألة، وطلب منه مواصلة عمله والأداء بقوة لصالح الوطن، موجهاً إلى أن ينتقد العين دون خوف طالما كانت آراؤه قائمة على رؤية فنية بعيداً عن التجريح· وقال مطر غراب إن سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان أكثر من يدافع عن حرية الرأي ويشجع عليه، ويدفع كل من حوله إلى تقديم كل ما لديه من طاقات وإبداعات لخدمة البلد كل في مجال عمله· بدأ الحوار بالحديث عن التوقعات للأندية الأربعة الجزيرة والأهلي والشارقة والشباب بدوري أبطال آسيا، وقال مطر غراب إن دوري الأبطال أصبح أكثر صعوبة عن ذي قبل لرغبة جميع الأندية في المنافسة على لقبه، ويجب أن تكون أنديتنا مستعدة للبطولة بصورة جيدة من حيث الاستعداد النفسي والبدني مع ضرورة إغلاق الملف الداخلي ونتائج البطولة المحلية، ويتم النظر لهذه البطولة على أنها طريقة من أجل تصحيح المسار الداخلي· وتابع: وإذا كانت لدينا فرق تعاني في المسابقة المحلية، فالفرق التي تواجهنا أيضا لديها مشكلاتها، وبالتالي يجب أن تدخل فرقنا بمفهوم مختلف مع ضرورة استغلال عاملي الأرض والجمهور بغض النظر عن موقف الفرق في الدوري· وأكد مطر غراب أنه من أجل نجاح تلك المعادلة، كان يجب أن تتحرك مجالس الإدارات بصورة مبكرة، وبشكل مكثف خلال الفترة الأخيرة، وقال أرى أن مجالس الإدارات لم تعمل على إعداد فرقها وإعداد جمهورها للبطولة، ولايزال الجميع يفكر في الدوري المحلي، على الرغم من أن هذه البطولة تعتبر فرصة من أجل تغيير الوضع الداخلي، والبحث عن بداية جديدة خارجياً، وإذا ما أخفقت الأندية الإماراتية أدعو إلى محاسبة مجالس الإدارات التي لم تعمل على الإعداد الكافي للبطولة، وفكرت في البطولات المحلية· وقال من يفكر في اتجاهين يغرق لأنه لن يعد لكل اتجاه بالشكل المتوقع، وبالتالي يجب أن تستغل الأندية كافة العناصر المتاحة أمامها من أجل الاستفادة من المشاركة بالبطولة· وفيما يتعلق بمواقف الأندية الأربعة المشاركة قال إن الشباب يلعب نهائي الكأس، ويحتاج لكافة الجوانب الايجابية والمعنوية، والشارقة يبحث عن نفسه محلياً، أما الجزيرة والأهلي فالكل يتوقع أن يكون الفريقان في صلب المنافسة على التأهل للأدوار التالية، خاصة أن الناديين من أصحاب الامكانيات والقدرات، وأن الاهلي هذه السنة في حالة فنية خاصة، لذلك فالأهلي والجزيرة ليس لديهما عذر من أجل التأهل للدور الثاني لأننا أصبحنا ننتظر من الأندية أن تدفع المنتخب للأمام، لأنها هي المحك الرئيسي، وأي تأثر بتلك الأندية سيضر بالكرة الإماراتية وسمعتها في البطولة، وقد نجد الاتحاد الآسيوي يعمل على تقليص أعداد فرقنا المشاركة إذا لم تحقق الأداء الفني المتوقع، مما يعني أن المرحلة المقبلة تتطلب أن تكون الأندية هي التي تقود كرة الإمارات على المستوى الآسيوي· أزمة شايفر وعلى الجانب الآخر وفيما يتعلق بالأزمة التي أثيرت مع الألماني شايفر مدرب العين، قال مطر غراب إن مسألة شايفر قديمة منذ كان مدرباً للأهلي، لأنني انتقدت عمله، عندما كنت باللجنة الفنية بالنادي، ووقتها قلت رأيي بصراحة عقب خروجه من الدورة العربية أمام الكويت الكويتي التي كانت الشعلة الأولى في توتر العلاقة، لأنني قلت إنه لم ينجح في تجهيز الأهلي فنياً أو بدنياً أو حتى للعب ضربات الجزاء، وهناك بعض الاشخاص حاولوا إثارته ضدي، بل ووجه بعضهم للرد عليً ولشن حملة ضدي وللأسف ترك نفسه سلاحاً في يد أصحاب المصالح في ذلك الوقت، ويبدو أنه يكرر نفس ما فعله· وعن التوتر الحالي قال إن شايفر يريد أن يستغل الظروف حالياً، ويريد أن يجعل الجماهير والإدارة العيناوية طرفاً في سوء العلاقة تجاهي، وهو ما لم ولن يحدث· وأضاف: عندما شرفت بلقاء سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان رأيت أنه متفهم كل شيء وطلب مني الاستمرار في العمل وتقديم النقد الفني البناء دون تردد، موجهاً بأن العين فريق كرة قدم، ومن الطبيعي أن يتباين أداؤه من مباراة إلى أخرى· وقال مطر غراب إن سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان طلب مني أن أقول رأيي بصراحة، دون خوف أو تردد ما يعني أن رأس إدارة العين لديها الوعي والاحترافية على أعلى مستوى، وبالتالي كان نفس هذا الموقف من بقية أعضاء الإدارة العيناوية لأنها إدارة محترفة، وتعلم أن كلامي فني بحت، ولا أقصد به تجريحا أو إساءة، وأضاف: دائماً ما يكون سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان المدافع الأول عن حرية الرأي ويشجع إليه طالما كان الدافع هو الصالح العام دون تجريح أو تصفية حسابات، وهذا الموقف من سموه جعلني أشعر بالثقة والمسؤولية، ودائماً ما يكون سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان هو من يدفع كل من حوله أن يخدم البلد من خلال موقعه وتجده متابعاً جيداً وذا رأي سديد حتى أنه يفاجئنا بمتابعته للتفاصيل· وقال محمد مطر غراب بشكل عام أتمنى من شايفر أن يهتم أكثر بفريقه، خاصة أن موقف العين أصبح حرجاً الآن، وعليه أن يركز في قيادة فريقه نحو المنافسة بقوة على اللقب، ويكفي أنه لا يتابع المباراة بقدر ما يتابع الاستوديوهات التحليلية، وما يقال فيها· موقف المدربين المحليين وعن تعليقه حول تصنيف الاتحاد الآسيوي لمدربي الأندية الإماراتية بالمستوى الثالث، فما تحته، قال نحن نعاني من سوء الاختيار، لأنه ليس شرطاً أن يكون هناك مدرب عالمي حتى ينجح أو العكس، ولكن هناك استراتيجيات يجب أن تحدد أولاً، ومن ثم يتم تحديد مواصفات المدرب الفرق التي تريد أن تنافس تحتاج لنموذج معين من المدربين، أما البقية أيضاً يجب أن تبحث عن المدرب المناسب لظروف الفريق، لذلك عادة ما تجد مدرب البطولة هو الأغلى في العالم دوناً عن بقية المدربين، وبالتالي يجب أن يكون هناك اختيار مناسب للمدرب المناسب حسب ظروف الفريق، وهي مهمة مجالس الإدارات التي يجب أن تترك الأمر للفنيين، وبشكل عام أرى أن 5% فقط من مدربين واللاعبين بالأندية تم اختيارهم بصورة صحيحة، أما البقية فلم يكن اختيارهم صائباً، وأكبر الأمثلة على سوء الاختيارات هو اللاعبون الأجانب الذين لم يوفقوا مع الأندية· هاشيك وبراجا وعن تقييمه لأبرز مدربين هذا الموسم وهما التشيكي هاشيك مدرب الأهلي والبرازيلي آبل براجا مدرب الجزيرة، قال مطر غراب إن هاشيك مدرب جيد غير أن لديه عيوبا فنية، ورغم أنه يسير بالأهلي بصورة جيدة، إلا أنه في بعض الأحيان يفاجئ الجميع بتشكيلة غريبة، وتغييرات أغرب واليوم في الأهلي منظومة المدرب تتعلق بالتجهيز الفني وهناك نجاح في الجوانب البدنية والفنية رغم بعض السبلبيات والتي كانت موجودة عند شايفر في السابق مع الأهلي وحتى مع العين حالياً· أما براجا فالظروف خدمته لتوافر له عناصر إيجابية ساعدته للوصول بالجزيرة للمرحلة الحالية، وأبرز تلك العناصر وجود الأجانب المتميزين، إضافة إلى دعم لا محدود من الإدارة، وعلى رأسها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة، وأعتقد أن للجزيرة مكافآت مالية عالية، وقد تكون هي الاكبر بين جميع الاندية كما أن إدارة الجزيرة تعاملت باحترافية مع بعض المطبات الصعبة التي مرت على الفريق هذا الموسم، ومن خلال مردود المدربين الثلاثة أرى أن تركيز براجا وهاشيك أكبر من شايفر وهو الواضح على فرقهم بصورة كبيرة·