الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العام الدراسي في سوريا يتسبب بهجرة جديدة لآلاف النازحين

العام الدراسي في سوريا يتسبب بهجرة جديدة لآلاف النازحين
17 سبتمبر 2012
دمشق (وكالات)- بدأ أمس العام الدراسي الجديد في سوريا وسط ظروف أمنية خطيرة ومخاطر متنوعة جراء الأوضاع الراهنة بالبلاد التي يشهد عدد كبير من مناطقها حرباً واشتباكات مسلحة، تزهق فيها عشرات الأرواح يومياً، وتدك المنازل والمباني الخاصة والعامة. بينما بدأ عشرات الآلاف من السوريين النازحين الذين فروا من ديارهم وانتقلوا إلى المدارس، رحلة نزوح أخرى بسبب إصرار الحكومة على بدء العام الدراسي الجديد دون إيجاد حلول للنازحين مع استمرار العنف في مناطقهم الأصلية. وبحسب السلطات الرسمية، من المقرر أن يكون نحو 5 ملايين طالب وطالبة قد توجهوا إلى المدارس مع بداية العام الدراسي في مختلف المحافظات السورية. كما قالت إن نحو 385 ألف معلم ومعلمة وإداري سيتوجهون إلى مدارسهم إيذاناً ببدء الدراسة، بعد أن اتخذت وزارة التربية كل الإجراءات لضمان حسن سير العملية التربوية منذ اليوم الأول. وينتشر الطلبة على 22 ألف مدرسة في كافة أنحاء البلاد، حيث أكدت وزارة التربية أنها استكملت استعداداتها لاستقبال الطلبة في جميع المدارس عدا تلك التي تعرضت للتخريب. وتشير الأرقام الرسمية إلى أن عدد المدارس التي طالها دمار جزئي أو كلي يبلغ 607 مدارس، بينما قال صندوق الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” إن أكثر من ألفين منها تعرض لتدمير كامل أو جزئي، إضافة إلى أن أكثر من 800 مدرسة تقيم فيها عائلات نازحة بسبب العنف. وقال أبو أحمد الذي فر إلى حي المزة الراقي من حي التضامن بدمشق الذي يشهد قتالاً حيث استخدمت القوات الحكومية القصف المدفعي وغارات الهليكوبتر لإخراج مقاتلي المعارضة، “أبحث عن مكان جديد مرة أخرى لأنني أعلم أنني لا يمكنني العودة إلى حي التضامن”. ومضى يقول “ما الذي تفكر فيه الحكومة؟ من الغريب أنها تريد حل مشكلة المدارس لتتسبب في مشكلة أخرى” أي إرغام النازحين على الرحيل مدداً. وأفادت التقارير أمس، بأن المدارس فتحت أبوابها في الأحياء الهادئة من دمشق. ووفق مسؤولين حكوميين، يشغل نازحون 13 مدرسة في العاصمة السورية. وفي حي التضامن جنوب العاصمة الذي يعد إحدى النقاط الساخنة بالمدينة، أبلغ سائق سيارة أجرة أن الأولاد لازموا منازلهم، لأن المدارس لم تفتح أبوابها. وذكر ناشطون أن أهالي مدينة دوما قرب دمشق طالبوا السلطات السورية بوقف العنف واتخاذ بعض الإجراءات لضمان سلامة أبنائهم، وأعلنوا عدم التحاق أهالي المدينة بالنشاط المدرسي في الأسبوع الأول قبل اتخاذ عدد من الخطوات. وتناقل ناشطون بياناً عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” موقعاً باسم أهالي دوما المضطربة، يطالب السلطات السورية بتوفير الأمان الملائم للنشاط المدرسي، مؤكدين أن الأمان بالمدينة مفقود نتيجة انتشار الحواجز في جميع أرجاء المنطقة” وحصول عمليات قنص أحياناً أو اشتباكات أو انفجارات، مما يحول دون وصول أبنائهم ومدرسيهم إلى مدارسهم والعودة منها بأمان. ورفع متظاهرون أمس الأول لافتة وسط تظاهرة بحي “باب سريجة” بدمشق كتب عليها “المدارس في سوريا كالحج لمن استطاع إليها سبيلاً”، في إشارة ساخرة إلى صعوبة الوصول إلى المدارس في بعض المناطق الساخنة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©