معتز الشامي (دبي)
وافق المكتب التنفيذي للجنة دوري المحترفين، في اجتماعه الأخير، على استضافة «مؤتمر التطوير» الفني والإداري للاحتراف، الذي يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط والمنطقة، بل في قارة آسيا، ويتوقع أن يكون «نقطة تحول»، في كيفية التطوير المستمر للعمل الاحترافي بشركات كرة القدم، بمشاركة نخبة من كبار الخبراء، في الاتحاد الأوروبي، وتحديداً في مجالي التسويق وتطوير مستوى الناشئين وأكاديميات الكرة، واستقرت الإدارة التنفيذية للجنة، على أن يقام المؤتمر الموسع، يومي 11 و12 أكتوبر المقبل، بدعوة وسائل الإعلام وخبراء وممثلين لدوريات خليجية وعربية وآسيوية، بالإضافة إلى مسؤولي أنديتنا وفرق دورينا.
وتسعى الإدارة التنفيذية للجنة دوري المحترفين، لتغيير أوجه التعامل مع منظومة الاحتراف المحلية، بما يسهم في زيادة التطور ومنح أنديتنا الدفعة المطلوبة، لتحقق أعلى معدلات الممارسة المرتبطة بالاحتراف بين الأندية، ويكمن ذلك في حالة الاهتمام غير المسبوق، بورش العمل التي أقيمت منذ نهاية الموسم الماضي، ومستمرة حتى نهاية الموسم الجاري، وعالجت أدق التفاصيل الخاصة بشركات الكرة، بداية من القوانين واللوائح، مروراً بالتنظيم والإعلام والتنظيم المالي، وباقي الجوانب ذات العلاقة بنظام تراخيص الأندية، في ظل ما يفرضه الاتحاد الآسيوي من مستجدات.
وأهم ما يشهده المؤتمر التركيز على الجانب التسويقي، وكيفية تحقيق الجذب الجماهيري اللازم للمدرجات، وزيادة ربط الجماهير بأنديتها، وتحقيق كل ما من شأنه زيادة التلاحم بين الطرفين.
ويحاضر نويل موني مدير التسويق في الاتحاد الأوروبي، في اليوم الأول للمؤتمر، إلى جانب نخبة من خبراء التسويق في آسيا والاتحاد الياباني، حيث يتم عرض أبرز إيجابيات التجربة اليابانية الفريدة في تسويق مباريات الدوري الياباني المحترف، ونشر اللعبة في اليابان حتى أصبحت اللعبة الشعبية الأولى، ووصل الحضور الجماهيري إلى قمة مستواه.
أما اليوم الثاني للمؤتمر، سيتم تخصيصه لكيفية تطوير المواهب وأكاديميات الناشئين، والمتحدثون والمحاضرون نخبة من خبراء الأكاديميات، في الاتحادين الأوروبي والآسيوي، يتقدمهم توم باير أحد أهم خبراء تطوير اللاعبين الناشئين، وكان وراء نهضة المواهب اليابانية وتطويرها في السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى ويم كويفرمانس استشاري الاتحاد الأوروبي لتطوير البراعم، وممثلون لأكاديمية الأهلي السعودي التي أصبحت إحدى أهم أكاديميات الكرة في المنطقة.
وتهتم الإدارة التنفيذية للجنة دوري المحترفين، بمناقشة الأفكار والتركيز على أهم مخرجات الكونجرس، بما يحقق الإضافة الحقيقية والاستفادة القصوى، في المجالات التي يدور حولها النقاش 11 و12 أكتوبر.
وعلى الجانب الآخر، طلبت لجنة دوري المحترفين، من الأندية ضرورة تقديم خطط تسويقية، تركز على كيفية جذب الجماهير، وربط المجتمع بالنادي، سواء مواطنين أو مقيمين ووافدين، ودراسة بعض الأفكار التي تهدف لإطلاق مجموعة مبادرات وعروض تسهم في إعادة الجماهير للمدرجات.
وعن فكرة المؤتمر، وكيفية التعامل معه بشكل إيجابي، أكد سهيل العريفي المدير التنفيذي للجنة دوري المحترفين، أن اللجنة تهتم دوماً بالاستفادة من الخبرات العالمية ومواكبة التطور الحادث في إدارة الاحتراف بمختلف دوريات العالم المتقدم، وقال: «تصب توجيهات المكتب التنفيذي برئاسة محمد ثاني الرميثي، في ضرورة الاستفادة من الخبرات العالمية، والسعي لتطور الاحتراف بمختلف جوانبه، لذلك جاءت فكرة المؤتمر العام الذي يناقش ويهتم بالبحث في السبل الحقيقية المؤدية للتطوير في مجال الاحتراف، والسعي للنهوض بمختلف المعايير المفروضة في عالم كرة القدم للمحترفين، ونظم الإدارة الفنية والحوكمة في شركات الكرة».
وأضاف «نركز هذه المرة على الأمور التسويقية، وكيفية النجاح في مشاريع التسويق، وأبرزها التسويق المرتبط بزيادة الحضور الجماهيري وزيادة ربط الأندية بجماهيرها، لذلك قررنا الاستفادة من التجربة اليابانية، بجانب تجارب أوروبية مهمة، تكون بمثابة الدروس أمام أنديتنا يمكن الاستفادة منها بتطبيق ما بها من أفكار، وأننا نهتم بالبحث في تطوير عمل الأكاديميات، وتطوير المواهب والناشئين، لأنه ميدان مهم وواسع، ويجب الحصول فيه على خبرات من سبقنا».
وتوقع أن يتم تحقيق الاستفادة المطلوبة من المؤتمر الذي يحضره خبراء ومتخصصون ومسؤولو أندية محلية وإقليمية لأسباب عدة أبرزها، الخروج بتوصيات حقيقية تقبل التطبيق والتنفيذي، بالإضافة إلى متابعة كيفية الالتزام بتنفيذها.
وكشف عن اهتمام المكتب التنفيذي بنجاح تلك التجربة، وقال «اللقاءات لن تكون مجرد محاضرات كلامية بلا طائل، بل نقل حقيقي للخبرات العالمية، وأنجح النماذج التي يمكنها أن تفيد أنديتنا ودورينا».
وأضاف «ندعو مسؤولين رياضيين، حققوا نجاحات كبيرة في المجالات التي تطرح للنقاش، ليقوموا بعرض أفكارهم، ويقام على هامش المؤتمر، مجموعة ورش عمل جانبية، حتى يتحول إلى حدث ينتج عنه أفكار وقرارات ومبادرات خلاقة، تفيد أنديتنا على أرض الواقع في تغيير الكثير من الأمور، وليس مجرد لقاء يتم فيه تبادل أطراف الحديث بين شخصيات أوروبية بارزة وبعض قيادات أنديتنا ودورينا وحسب».
عدد اليوم
