الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حملة نظافة مكثفة تنطلق من الكورنيش وتصل إلى مناطق جوار أبوظبي

حملة نظافة مكثفة تنطلق من الكورنيش وتصل إلى مناطق جوار أبوظبي
9 مارس 2009 01:38
انطلقت أمس من أمام كورنيش أبوظبي حملة النظافة العامة المكثفة التي ينظمها مركز إدارة النفايات بأبوظبي لمدة أسبوع على مستوى مدينة أبوظبي كمرحلة أولى، تحت شعار ''لتبقى أبوظبي نظيفة''، على أن تشمل المرحلة الثانية من الحملة المناطق الخارجية المجاورة لأبوظبي والمنطقة الغربية· وأوضح ماجد المنصوري رئيس اللجنة العليا لتحسين إدارة النفايات أن الحملة المكثفة جاءت نتيجة للمسح الشامل الذي قام به ممثلو مركز إدارة النفايات، وبناءً عليه تم إعداد خطة عمل مكثفة خاصة بحملة النظافة التي ستأخذ طابع الاستمرارية· وأكد المنصوري أن حملة النظافة لن تقف بأعمالها على أسبوع واحد، وإنما ستبقى حملة مستمرة تحافظ على ما قامت به وما أنجزته الحملة من أهداف، وذلك عن طريق تخصيص فريق مستمر للحفاظ على المستوى الذي تحقق، وبشكل يقدم إضافة ولا يسجل تراجعاً وبما يضمن تحقيق مستوى نظافة يتواكب مع ما تتمتع به أبوظبي من جمال وتطوير وتناسق في تخطيطها الحضاري والعمراني والبيئي الشامل· ولقد تم تقسيم مدينة أبوظبي لعدة مناطق وفقاً للخطة الموضوعة للمرحلة الأولى من الحملة، حيث قامت شركتا النظافة المسؤولتان عن هذه المناطق وهما، أونيكس الخليج و''إم بي إم دالة''، بتوفير عمالة كافية بكامل معداتها وآلياتها الخاصة بالتلقيط والكنس والترحيل والغسيل والتعقيم وغيرها من الأعمال الأخرى التي تضمن الحفاظ على جمالية المدينة ونظافتها· وشملت أعمال الحملة التي تنتهي السبت المقبل أدق التفاصيل الخاصة بالنظافة بدءاً من إعادة ترتيب أماكن الحاويات بشكل يراعي أماكن وحجم التجمعات السكنية والخدمية وغيرها، وضمان تفريغها في الوقت الملائم وتطهيرها، وتعقيم المنطقة المحيطة بكل حاوية، وتنظيف الأرصفة وحوافها، وغسلها مع تنظيف الممرات والأنفاق والمسالك بين الأبنية· وتنتج أبوظبي يومياً ما يزيد عن ألف طن من النفايات المنزلية، و7 آلاف طن من نفايات الهدم والبناء، إلى جانب أحجام وكميات مختلفة من أنواع النفايات الأخرى· وتستقبل المدافن الستة في أبوظبي كافة أنواع النفايات التي تنتج في الإمارة كنفايات الهدم والبناء التي تشكل نسبة تصل إلى 60% من إجمالي النفايات، إضافة إلى خليط من النفايات المنزلية والتجارية والصناعية· وأكد المنصوري أن النظافة ليست مجرد حملة ينتهي أثرها بانتهاء مدتها، وإنما النظافة سلوك حضاري يجب أن نغرسه في نفوس الآخرين، ''فالنظافة أمر ينطلق من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي جعل (النظافة من الإيمان)''، كما أنها سلوك يجسد الحس الحضاري للأمم والشعوب، وهو ما يتطلب التعامل مع نظافة أبوظبي بشكل مختلف من حيث التركيز على تدريب العاملين والمفتشين والمسؤولين على مفهوم النفايات ومدى إضرارها بالمظهر الحضاري للمدينة، والصحة العامة للمجتمع والأفراد· وأضاف أن التعريف بالمفهوم العصري والحديث للنفايات يتطلب التعامل مع النفايات ليس فقط مفهوم النفايات المنزلية، والنفايات ذات الحجم الكبير وإنما إلى التعامل مع كل ما يؤذي العين مهما كان حجمه وشكله لدرجة تستدعي من عامل النظافة التنقيب داخل الحشائش في الحدائق والمنتزهات العامة بحثاً عن النفايات ذات الأحجام الصغيرة· واستغرب المنصوري التصرف غير المسؤول الذي يبديه البعض من إلقاء أعقاب السجائر، والمخلفات الورقية والبلاستيكية، وبقايا الشواء، ومخلفات المكسرات، والمشروبات الغازية وما في حكمها على الأرض في المتنزهات والحدائق والأماكن العامة بدل أن يجمعها ويلقيها في المكان المخصص لها· ولفت المنصوري إلى أن السلوك الحضاري لمفهوم النظافة بات يتطلب تحقيق شراكة فاعلة وتعاوناً بين الجمهور ومركز إدارة النفايات والشركات العاملة في مجال الزراعة والبناء والنظافة، فمهما بذلت الحكومة من جهود، ومهما وضعت الجهات المسؤولة من خطط للنظافة العامة لا يمكن لذلك أن يتحقق دون الارتقاء بالحس الحضاري للجمهور، ونشر الوعي البيئي لديه، وجعله شريكاً في المعادلة· ووفقاً لما أعلنته حكومة أبوظبي مؤخراً، فإن مركز أبوظبي لإدارة النفايات سيختص بتطوير الخطط اللازمة لتحديث وتطوير عملية إدارة النفايات في القطاعات والجهات المعنية في الإمارة، وتطوير الدراسات وإعداد وثائق المناقصات الفنية وطرحها وتأهيل الشركات الخاصة بالتعامل مع النفايات في الإمارة· وتركز استراتيجية مركز أبوظبي لإدارة النفايات على زيادة الوعي العام لدى مختلف فئات المجتمع (المنتجة، والمستهلكة وغيرها)، وتقليص إنتاج النفايات في المصدر، وإعادة تدويرها، والتخلص الآمن منها· ويتولى المركز وضع خطة تطويرية دائمة لتلبي احتياجات مدينة أبوظبي للوصول إلى أفضل معايير التعامل مع النفايات عالمياً، على أن يقدم هذا المركز أرقى المواصفات للتعامل مع النفايات الصلبة والخطرة
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©